بلعين- بلال غيث/ أثنا عشر لاعبا من منتخب فلسطين، يرتدون زي المنتخب الوطني، ويرسمون أعلاما فلسطينية على وجوهم، تجمعوا جميعا بالقرب من جدار الفصل العنصري في قرية بلعين غرب محافظة رام الله، للاحتجاج على إقامة الجدار والاحتفال بانطلاق فعاليات كأس العالم في جنوب أفريقيا المقررة مساء الجمعة.

اللاعبون انقسموا إلى فريقين وأعلنوا انطلاق كأس العالم بالقرب من جدار الفصل العنصري، فيما راح المشاركون يركلون جنود الاحتلال بكرات القدم مطالبين بالسماح لهم بالوصول إلى ملعب القرية الواقع غرب جدار الفصل العنصري.

لكن جنود الاحتلال الذين تواجدوا هناك لم يسمحوا لهم بالدخول كذلك لم يسمحوا للمباراة بالوصول إلى نهايتها فقبلوا الكرات التي قذفت نحوهم بالقنابل الغازية المسيلة للدموع، وبالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية وبملاحقة المشاركين في المباراة وجمهورها إلى وسط قرية بلعين.

المشاركون في المباراة طالبوا الاحتلال بالسماح لهم باللعب وهتفوا ضد الجدار ودعوا إلى هدمه كي تعود قريتهم كما كانت قبل ست سنوات منعوا خلالها عقب بناء جدار الفصل العنصري من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

وأصيب خلال المسيرة أحد الصحفيين واعتقل خمسة زملائهم أفرج عن ثلاثة منهم لاحقا، كما أصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب.

وشارك بالفعالية التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

وجاب المشاركون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ويرددون الهتافات المؤيدة لأسطول الحرية ولتركيا والدول التي شاركت وقامت بتمويل أسطول الحرية وأيضا الهتافات المناهضة للاحتلال والجدار والاستيطان.