عمان - فـوزي حسونة/ كتب فريق الوحدات قصيدة اللقب بكلمات بليغة حينما غلب فريق العربي (1 - 0) في المباراة التي جمعتهما الجمعة على ستاد الملك عبدالله الثاني بمدينة القويسمة بنهائي بطولة كأس الاردن لكرة القدم.
وسجل هدف الوحدات الثمين المحترف الفلسطيني احمد كشكش في الدقيقة (60) لينجح الوحدات في المحافظة على تقدمه ولقبه ويتوج به للمرة الثامنة بتاريخ مسيرته .
وضمن مراسم احتفالية جميلة قام مندوب الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم ، محمد عليان عضو الاتحاد وبحضور المهندس معين قدادة رئيس هيئة المديرين لمجموعة المناصير بتتويج فريق الوحدات بكأس الاردن وقلد لاعبيه الميداليات الذهبية فيما قلد لاعبي العربي بالميداليات الفضية.
النتيجة: فوز الوحدات على العربي(1 - 0)
الاهداف: احمد كشكش د.(60).
الحكام: قاد اللقاء سلمان دلقم وعاونه محمد عادل وفيصل شويعر ومحمد العبادي رابعا.
العقوبات: انذر حكم اللقاء محمد البكار وهشام الهزايمة ( العربي) ، محمد جمال (الوحدات)
الجمهور: يقدر بنحو 15 الف متفرج.
مثل الوحدات: قنديل ، البهداري ، فتحي ، الضميري ، المحارمة ، عبد الحليم(الردايدة) ، محمد جمال ، ذيب ، يحيى جمعة(السباح) ، رأفت علي ، كشكش(الحويطي).
مثل العربي: الهزايمة ، عماد الدين ذيابات ، ياسر الرواشدة ، طارق صلاح ، انس ارشيدات ، محمود البصول ، سعيد مرجان ، احمد غازي ، صدام شهابات ، كوبي ابراهام ، محمد بكار(يوسف الرواشدة).

اداء سلبي
لم تشهد البداية المعطيات المتوقعة.. فغابت مشاهد الاثارة واللمحات الفنية ..وطالت فترة جس النبض.. بل أن فرص التهديد كان يسبق فيها العربي فريق الوحدات وتحديدا حينما لاحت الفرصة امام صدام شهابات حينما اطلق كرة قوية داخل المنطقة المحرمة حولها قنديل لحساب ركنية رد عليه يحيى جمعة عندما استثمر كرة المحارمة (الملعوبة) فسددها ارضية زاحفة باتجاه المرمى اخرجها الهزايمة بقدمه قبل ولوجها الشباك.
ولان الوحدات شعر بان العربي هو الاخطر والاكثر سيطرة ، استنهض همته عبر تهدئة الالعاب وبناء الهجمات من الخلف بعدما وجد بان الكرات الطويلة لن تجدي نفعا في ظل الرقابة الدفاعية التي فرضها العربي على مفاتيح اللعب ، حيث اعتمد الوحدات في خطه الخلفي على البهداري والضميري وفتحي والمحارمة وتولى محمد جمال مهمة قيادة الهجمات من الخلف بمساندة يحيى جمعة وعامر ذيب وعبد الحليم فيما لعب رأفت وكشكش في منطقة الهجوم ، ولان الوحدات اعتمد على الحلول الفردية وتحديدا على تسديدات عبد الحليم فان خطورته ظلت غير مؤثرة.
في المقابل تعامل العربي مع واقع الوحدات بمنطق وعقلانية حين وازن في تحركاته دفاعيا وهجوميا واجتهد في تأمين منطقته الدفاعية التي تشكلت من ذيابات والرواشدة وصلاح وارشيدات وتولى شهابات بمساندة البصول وغازي ومرجان بناء الهجمات الخاطفة بحثا عن طرق تمنح البكار والمحترف كوبي تهديد مرمى قنديل.
الوحدات الذي نجح في فرض السيطرة مع مرور الوقت (عانى) من مسحة التسرع وضعف الخيارات الهجومية وسوء في انتشار لاعبيه داخل الملعب وهو ما ساهم في تسهيل مهمة فريق العربي بالمحافظة على نظافة شباكه حيث ذهبت تسديدة عامر ذيب سهلة باحضان الهزايمة فيما واصل محمد جمال مسلسل تسديداته الطائشة.
سلبية الاداء لازمت فريق الوحدات لوقت طويل بل ان الضميري كان يكلف فريقه غاليا حينما تعامل بثقة زائدة مع احدى الكرات ليخطفها البصول ويواجه قنديل لكنه (فضل) التسديد بالهواء الطلق ليستهلك بعد ذلك الفريقان زمن الشوط الاول بشباك نظيفة.

هدف اللقب
ادرك ثائر جسام المدير الفني للوحدات بان قوة فريقه الهجومية بحاجة لترميم ، فزج مع مطلع الحصة الثانية بورقة عيسى السباح مكان يحيى جمعة ، وظهر واضحا بان المباراة في طريقها للارتقاء فنيا حينما شهدت البداية سجالا هجوميا ، فهذه كرة احمد غازي تستقر باحضان قنديل وهذه كرة السباح تستقر باحضان الهزايمة ، فيما كان احمد حليم يطلق كرة صاروخية حولها الهزايمة لحساب ركنية ، وعاد الهزايمة لمشهد التألق حينما أبعد تصويبة السباح القوية لخارج الملعب فيما مرت رأسية كشكش فوق العارضة.
ما سبق حمل مؤشرات واضحة بان فريق الوحدات استوعب الدرس وادرك بان مرور الوقت ليس في مصلحته ، فكثف طلعات الهجومية بحثا عن هدف السبق ، وهو ماكان يتحقق له عندما ارسل الضميري كرة عرضية (طار) لها كشكش وغمزها برأسه في الزاوية اليسرى للهزايمة معلنا عن تقدم الوحدات في الدقيقة (60).
الهدف حرّر العربي من المواقع الدفاعية الى حد ما ، ورمى بثقله الهجومي نحو مناطق الوحدات لغاية التعديل ، وكاد احمد غازي ان يفعلها حينما قدم فاصلا جميلا من المراوغات وسدد بحسب الاصول لكن كرته علت عارضة قنديل بقليل وجاء الدور هذه المرة على سعيد مرجان حينما توغل بعمق منطقة الوحدات واطلق كرة قوية مرت بجوار القائم الايسر فيما كان البهداري يخرج الكرة من امام البكار بالوقت المناسب ، ليرد احمد عبد الحليم على هذه الفرص العرباوية بكرة رأسية (ماكرة) ارتطمت بباطن عارضة الهزايمة.
انخفض رتم الاثارة قليلا ، وزج العربي بيوسف الرواشدة مكان البكار لتعزيز القوة الهجومية فيما زج الوحدات بالردايدة مكان احمد عبد الحليم وبالحويطي عوضا عن احمد كشكش ، في الوقت الذي كانت فيه هجمات الوحدات تشكل خطورة كبيرة مع تقدم لاعبي العربي نحو الامام لكن افتقد لاعبو الوحدات للنهايات السعيدة بحكم التسرع .

من النهائي
فريق الوحدات رفع يافطة حملت التهنئة لجلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال.
اسطورة الملاكمة نسيم حميد حضر المباراة وحيا جمهور الفريقين قبل بداية المباراة قائلا باللغة العربية (أنا أحب الاردن)..وتابع حميد الشوط الاول كاملا قبل ان يهم بالمغادرة.
جماهير الوحدات احتشدت بوقت مبكر في مدرجات ستاد الملك عبدالله بالقويسمة .
ترتيبات أنيقة اعدها اتحاد كرة القدم للخروج بنهائي يليق بكرة القدم الاردنية وخصوصا فيما يتعلق بمراسم تتويج الفريق البطل.
المدير الفني العراقي عدنان حمد ومساعده ياسين عمال تواجدا في الملعب قبل بداية المباراة بـ (20) دقيقة.