الكأس الآوروبية ايطالية بأمتياز
القدس- بال سبورت/ متابعة منتصر ادكيدك/ بحضور اكثر من ثمانين الف متفرج من انصار الفريقين الايطالي "الانتر ميلان" والالماني "بايرميونخ"، وبنهائي يعتبر الاقوى والافضل لموسم يستحق بأن يطلق عليه لقب كأس الابطال، وبوصول بامتياز لكلا الفريقين المقاتلين، وبافتتاح حمل الصبغة الاسبانية بكل معانيه لتنطلق مجريات المباراة النهائية على ارض الملعب البيتي للفريق الملكي الاسباني ريال مدريد "البيرنبو" الملعب الذي كان يحلم انصاره ان يكون فريقهم الملكي احد قطبي النائي.
مباراة مثيرة وتحركات نارية حرارية من كلا الفريقين بتناقل ادوار بشكل مستمر، هجمات بعيدة عن المرمى وغير مؤثرة حتى الدقيقة الثامنة، ووصول امام خط 18 بدون تسجيل او تسديد سليم، كرات مقطوعة من كلا الفريقين، وتحرك جميل من اللاعب روبن في الجهة اليمنى بمراوغة صاروخية امام مدافعي الفريق الايطالي ولكن الكرة إلى خارج المرمى بعد ان قطعها المدافعين الحديديين.
و الجميل للانتر ان المباراة تقام للمرة الثالثة في تاريخ 22/5 كتاريخ معتمد لنهائي كأس الابطال الاوروبي، والاجمل ان الحظ قد ابتسم مرتين للايطاليين في نفس التاريخ ببطولة الابطال، والاكثر جمالا وابداعا كان القرار الجرئ من رئيس الاتحاد الاوروبي للوقوف على هذا التاريخ لعقد اللقاء النهائي مبررا الامر بأهمية حضور العائلات الاوروبية للمباراة كون اليوم الذي يليه هو عطلة رسمية في جميع الدول الاوروبية.
وبالعودة للمباراة، أكد مدافعي البيرن تألقهم في الحفاظ على مرماهم في ال30 دقيقة الاولى من عمر المباراة، وتناقلوا الكرات بشكل سريع في الميدان وفي وسط الملعب ولكن الخبرة المورينية التي ثقلت في لاعبي الانتر استطاعت ان تتغلب على خبرة المعلم بانغال الذي ومن المؤكد بانة لم يكن يتوقع الابداع الموريني قل وصل لهذا المستوى بعد ان فارقه.
ولكن استمرار الالمان بالضغط في الربع الاول وتهديد ليس بالخطير من قبلهم، مع تحرك جميل للاعب روني وتحرك مستمر من لاعبي خط الوسط، كان يقابلها دفاع مستميت وتحركات خفيفة وذكي من قبل اللاعب المخضرم في صفوف الانتر وسلي شنايدر.
الفريق الالماني الذي تفوق على جميع الفرق الالمانية بعد فوزة ببطولة الدوري والكأس، وكذلك الفريق الايطالي الامر الذي جعل المباراة نارية وحرارية مع هتافات الجماهير المستمرة التي لم تتوقف مع هدير الاعلام والتعليق المستمر من المايسترو العربي المحترف في التعليق يوسف سيف.
تسديدات مختلفة من روبن صاحب الاربعة اهداف في البطولة، ويقابلها تحركات وتمريرات ابداعية من اللاعب سنايدر وايتو الفهد السريع.
وفي اطراف الملعب المدرب مورينيو يمسك دفتره الصغير ويتابع التحركات بحذر شديد، ويحاول توجيه المدافعين ولاعبي الوسط بشكل مستمر لتحقيق الفوز او مباغتة الالماني بانغال بهدف اول.
التسجيل كان صعبا في ارض الملعب في الدقائق الثلاثين الاولىمن عمر المباراة بسبب الاغلاق المحكم من دفاع الفريقين، وجميع اللاعبين يتحركون في ارض الملعب بحذر.
وعلى هامش المباراة احتفل اللاعب الارجنتيني زانيتي بخوضة المباراة رقم 700 ما يوؤكد بأنه اللاعب الارجنتيني الاقوى والاكبر سن حيث يبلغ 36 عاما.
وفرصه للانتر في الدقيقة 33 داخل خط يضيعها شنايدر، يليها الهدف الاول من فريق الانتر يسجله اللاعب ديغو ميليتو في الدقيقة 35، بعد تفاهم رائع ما بين ميليتو وسنايدر. بعد تسديده كرة جميلة من فوق الحارس وبعد تمرية اجمل من شنايدر الذي حول له كرة بينية رائعة لينهيها في الشباك.
المدرجات تغلي وحوالي 30 الف من الطليان يهزون المدرجات من الفرحة في الهدف الاول، والمباراة على مستوى عالي من الفريقين، والبايرن لم يستسلم ويحاول تعديل النتيجة قبل انطلاق صافرة النهاية.
واكد وسلي شنايدر بأنه الافضل تحركا في الفريق الازرق، وفي المقابل اللاعب روبن في فريق الابايرن ميونخ كان الاكثر تحركات وسرعة في اللعب.
بالطرف الاخر المدرب فانغال يتابع المباراة من مقاعد البدلاء بغضب ويدرس تحركات لاعبية ولاعبي الفريق الايطالي بشكل حذر محاولا فك لغز الدفاع المستميت لفريق الانتر في نهاية الشوط الاول.
تفاهم عشرة على عشرة ما بين ميليتو وشنايدر الذي اضاع فرصه حقيقية في الدقيقة 42 بانفراد مع الحارس بوتK تحركات جميله من اللاعب صمويل ايتو في وسط الملعب.
تحرك مستمر من لاعبي البيرن في الجهة اليمنى من الملعب ومحاولة للاختراق في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة ولكن الكرة تضيع بعدد قليل من اللمسات والاستحواز ضعيف من قبل الفريقين.
الشوط الثاني:
كان واضحا بأن الفنيات والتكتيك من قبل المدربين في الشواط الثاني كان افضل واسرع، وفكرة اكرة المرتدة التي استخدها مورينيو كان الاجمل لانها اثمرت عن هدف ثاني رائع من النجم ميليتو.
ضغط من قبل الالمان ولكن جميع الكرات ضائعة، واللاعب كلوزة يستعد لدخول الملعب.
روبن يتحرك وضغط من قبلة على مدافعي الانتر ولكن بدوان فائدة، لتنتقل الهجمات الخاصة بالبيرن إلى هجمات مرتدة للانتر ويحصل ميلتو على خطأ حساس من امام المرمى ليسددها اسنايدر وتخرج إلى ضربة مرمى بكرة فوق العارضة.
الحركة تتوقف الآن في ميلان وميونخ والجميع على اعصابه من متابعين ومشجعين لهذه المباراة النارية القوية.
تسديدات مستمرة من اللاعبين الالمان وضربات ركنية بدون اي تغيير على مجريات اللقاء، كرة ركنية اخرى للفريق البيرن وهو يضغط لتعديل النتيجة ولكن بدون اي تسجيل من مدافعي البيرن.
تسديدة من اللاعب حميت بين يدي سيزار في الدقيقه الستون وهي الاخطر للبيرن في الشوط الثاني مع ضغط وكرات خطيرة للبيرن مستمر في الدقائق الاولى من الشوط الثاني.
ضربة حرة مباشرة للبايرن يكسبها اللاعب روبن على حساب المدافع كريستسان كيفو ولا جديد.
وتلاها تسديدة لروبن يتصدها لها سيزار في الدقيقة 65 من الجهة اليمنى من الملعب بقدمة اليسرى.
تغييرات من كلا المدبين في ارض الملعب وارتفاع في المستوى الفني للمباراة.
هدف من هجمة مرتدة للاعب ديغو ميلتو في الدقيقة 70 بعد تمريرة من اللاعب المحترف الكاميروني صامويل ايتو ومع اختيار الزاوية البعيدة من اللاعب ميلتو على يسار الحارس بوت ليسجل الهدف الثاني.
ميلتو الذي يحمل الرقم 22 والذي له 22 هدف في الدوري الايطالي وسجل 2 هدفين في تاريخ 22/5 في مباراة الاحلام.
لاعبي البيرن متوترون في المباراة، وعرقلة من فان بوميل للاعب النجم ميليتو، ينال على اثرها كرت اصفر.
دقائق مثيرة في نهاية الشوط الثاني وحرارية ما بين اللاعبين الذين يشعروك كمتابع بان اعصابهم قد باتت على المحك.
جماهير الانتر تستعد للاحتفال بالبطولة والحصول على الكأس الاوروبية الغالية.
والتتويج في نهاية الامر للانتر الايطالي الذي حفر اسمه على الكأس الاروبية الاغلى وحصل عليها بعد فوزه بلقب البطولة للمرة الثالثة.