الفلسطينيون يصفقون لخروج الأميركان والانجليز من مونديال غزة الرمزي
غزة- محمد حجاج/ صفقت الجماهير الفلسطينية الكروية المحتشدة في إستاد ملعب فلسطين بمدينة غزة بحرارة كبيرة لحظة إطلاق حكم مباراة منتخبي الولايات المتحدة الأميركية ومنتخب صربيا في إطار بطولة كاس العالم المصغر والتي انتهت بخروج المنتخب الأميركي وتأهل المنتخب الصربي الي دور الثمانية في البطولة الرمزية التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ أربعة أعوام .
وقد جاء تصفيق الجماهير الحار ضد الأمريكان بسبب دور الولايات المتحدة في فرض الحصار على سكان غزة , وسياستها الظالمة المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني وحرمانه من إقامة وطنه ودولته المستقلة وممالئتها للسياسة الإسرائيلية العدوانية في المنطقة العربية ولم يقتصر تصفيق الفلسطينيين لخروج المنتخب الأميركي فقط بل صفقوا طويلا أيضا لخروج المنتخب الانجليزي هو الأخر من المونديال الرمزي الذي يقام للمرة في غزة بعد هزيمته من المنتخب الايرلندي في المباراة التي أقيمت بينهما على نفس الملعب نظرا للدور البريطاني القذر في نكبة الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الكيان العبري العنصري الغاصب على الوطن الفلسطيني التاريخي.
وقال منتصر وهو فتى فلسطيني يافع في السادسة عشرة من عمره يسكن حي الشجاعية احد أحياء مدينة غزة الفقيرة المكتظة بالسكان "أن تصفيق الجماهير المحتشدة كان عفويا ضد الأمريكان والانجليز بسبب دورهما المشئوم ودعمهم المستمر للدولة العبرية الغاشمة"
وأضاف ، انه ورغم كراهيتنا لمنتخب الصرب أيضا بسبب دورهم البشع في مذابح المسلمين في البوسنة والهرسك إلا أن كراهيتنا للأمريكان كانت اكبروفاقت كراهيتنا للصرب.
ويقول الخبراء في علم النفس أن التعبير عن هذه المشاعر والعواطف في بطولة رمزية لدى الفلسطينيين هو شئ طبيعي ومتوقع نظرا للكراهية الشديدة والمرارة التي يختزنها الفلسطينيون في داخلهم ,وقد وجدت متنفسها في اقرب فرصة مناسبة للتعبير عنها بهذا الشكل.
وفسر هؤلاء الخبراء ارتفاع العلم الأمريكي في إستاد ملعب فلسطين بمدينة غزة في افتتاح مونديال غزة المصغر خلال طابور العرض للمنتخبات المشاركة في المونديال المصغر جاء من باب المراسم الرسمية التي اقتضتها ظروف الاستعراض الرسمي فقط وليس تأييدا وحبا من الجماهير للمنتخب الأمريكي التي احتشدت في مناسبة الافتتاح الرسمي للبطولة.
وكثيرا ما كان العلمان الأمريكي والإسرائيلي يحرقان في المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة من قبل الفلسطينيين لسياستها الظالمة ومحاباتها لإسرائيل على حساب حقوقهم وحرمانهم من إقامة وطنهم ودولتهم المستقلة .