شريط الأخبار

صالون الاحد الرياضي: فوز المكبر والهلال انتصار للقدس العاصمة

صالون الاحد الرياضي: فوز المكبر والهلال انتصار للقدس العاصمة
بال سبورت :  

القدس- وكالة بال سبورت/ اشاد خبراء رياضيون ورؤساء مؤسسات رياضية فلسطينية عريقة في القدس بالانجاز الرياضي الهام الذي حققه فريقا نادي جبل المكبر ونادي الهلال بحصول الاول على بطولة الدوري الممتاز " بطولة الشهيد القائد ابو علي مصطفى " والثاني على وصافة الدوري وطالبوا من خلال لقاء صالون الاحد الذي يعقد شهريا في مقهى الكتاب الثقافي التابع للمكتبة العلمية في شارع صلاح الدين بالتعاون مع نادي الصحافة المقدسي بضرورة الحفاظ على هذا الانجاز غير المسبوق والعمل على تطوير اداء الفرق المقدسية لتعود الى مواقعها الريادية المتقدمة، وفي بداية اللقاء رحب رئيس نادي الصحافة المقدسي والمشرف على صالون الاحد الأعلامي محمد زحايكة بالحضور من الشخصيات الرياضية والأجتماعية والعشائرية المقدسية.

ورأى ميشيل عصفور رئيس دائرة البرامج في جمعية الشبان المسيحية ان جميع المؤسسات الرياضية في القدس لها مساهمات وبصمات ساعدت وادت الى الوصول الى مثل هذه النتائج المشرفة. ودعا الى عدم نسيان تاريخ المؤسسات الرياضية الرائدة في القدس التي عملت عبر عقود من الزمن وفي ظروف استثنائية على النهوض بالرياضة في مدينة القدس ومراكمة انجازتها ودفعها وتطورها الى الامام . وطالب بتحديد ما هو المطلوب من الاخرين للاستمرار في تحسين وتطوير الاداء الرياضي في القدس لخصوصيتها واهميتها الرمزية بين المدن الفلسطينية. واشار الى ان المدارس لعبت دورا مهما في تقديم اللاعبين والتعريف بهم .

واعتبر سليمان العباسي رئيس نادي سلوان الرياضي ان فوز المكبر والهلال بالبطولة والوصافة كان مطلبا وطنيا ونصرا للقدس بامتياز نظرا للظروف والحيثيات التي تمر بها مدينة القدس بالذات من هجمة شرسة على هويتها العربية وبارك للفريقين هذا الانجاز العظيم . ثم استعرض الواقع الصعب الذي تعيشه الفرق والاندية المقدسية مقارنة مع غيرها من الاندية الفسطينية والتكاليف الباهظة التي تتحملها الفرق بعد الحالة الجديدة من بروز ظاهرة الاحتراف والتخصص في كرة القدم وما تستنزفه من مقدرات مالية ومادية ، وطالب بدراسة واعية ومتأنية لوضع استراتيجية رياضية شاملة تستجيب للظروف الجديدة . والمح الى الاوضاع المحزنة لمقرات الاندية في القدس وغياب الملاعب فيها مطالبا بتهيئة الحالة النفسية لاستعادة الزمن الرياضي الجميل متسائلا عن غياب المباريات الودية حتى مع فرق قريبة وجارة في نفس المدينة لاحداث مزيد من التواصل وتقوية اواصر العلاقات بين الاندية ومشجعيها وكامل الاسر الرياضية.

ووصف عبد القادر الخطيب رئيس الهيئة الادارية لنادي هلال العاصمة المشهد الرياضي عموما بأنه يزخر بالتعقيدات لاسباب ذاتية وموضوعية لا يمكن التغلب عليها بضربة سحرية . وانتقد التعامل مع الموضوع الرياضي وكأنه فزعة او بردات الفعل او كأنه موضوع مسلي وشعبي وجماهيري مشيرا الى ان هذا الوضع كان ممكنا في الماضي عندما كانت هناك حاجة ماسة لبناء مؤسسات وطنية تناضل من اجل تحقيق اهداف معينة. اما اليوم فان عامل المهنية هو الذي يتغلب في موضوع الرياضة وعلى الاندية ان تنفتح على المختصين في مجال الرياضة والابتعاد عن العشوائية والغوغائية فالرياضة اصبحت علم قائم بذاته في عالم اليوم وهناك من يحملون شهادات عليا في فنون الرياضة المختلفة يمكن الاستفادة من خبراتهم في صقل الموهاب الرياضية المتعددة .

وشخّص حالة الاندية بأنها منغلقة على ذاتها وانها تتفاعل بفئوية مقيتة وللخروج من هذا الوضع لا بد من حصول تطور وانفتاح على الاخرين وان تطبقه وتمارسه جميع الاندية دون استثناء. وتطرق الخطيب الى ان اتحاد كرة القدم يدرس قضية الاحتراف جزئيا او كليا لان هناك مطالب من الاتحاد الاسيوي يجب تحقيقها قبل الانضمام الى عضويته وفعالياته وحتى لا نبقى فرق حارات نغرد خارج السرب . وفيما يتعلق بأهمية الحفاظ على الانجاز المتحقق على مستوى فريقي المكبر والهلال قال ان هذ الانجاز لم يأت من فراغ بل كانت المنافسة بين الفرق شديدة وتم صرف مبالغ طائلة من قبل الاندية المتأهلة قدّرها بالنسبة لنادي الهلال بأكثر من مليون ونصف شيكل ذهبت لكرة القدم وحدها فقط..! وانه لا يمكن الدخول الى منظومة الاحتراف دون الحصول على الدعم المادي والقوي وتقديم الحوافز للاندية من خلال عملية خصخصة وبناء قطاع استثماري في الحقل الرياضي واحداث حالة توازن بين الداخل والخارج – ايرادات ومصروفات- في ميزانيات الاندية حتى تضمن التقدم والاستمرار. ورفض ان نصبح مجموعة متسولين وشحادين على ابواب بعض الجهات والمؤسسات .

وختم الى ان هناك جدية بعد حدوث طفرة رياضية خاصة في مجال كرة القدم وحتى لا تتبخر هذه الانجازات لا بد من العمل الجاد والخلاق لايجاد الحلول مع الاصرار على ان الرياضة هي جزء من ثقافتنا وتربيتنا ودعا الى التحضير الحقيقي للدوري القادم لانه صعب وطالب ادارة نادي سلوان الى التكيف مع الوضع القائم والعمل على استنهاض العميد من جديد رغم كل الصعوبات والتحديات..! وفيما يتعلق بشغب الملاعب اقترح الخطيب عقوبة صارمة تتمثل في تخسير الفريق الذي يتورط جمهوره او احد لاعبيه في العنف نقاطا في الدوري.

وذكّر الحاج عزام الهشلمون احد المهتمين بالجانب الرياضي واحد رجال الأصلاح المقدسي ، بالماضي الجميل لكرة القدم المقدسية العريق ولذلك ليس غريبا ان يحل جبل المكبر في الصدارة والهلال في الوصافة لان هذه الفرق هي سليلة الفرق العريقة السابقة واجيال تتتابع وان فرقا مقدسية كانت في الطليعة يجب ان تعود اليها مثل نادي سلوان قلعة القدس ولتعود اجيال ورموز من الرياضين من امثال موسى الطوباسي وعلي العباسي وابو السباع وراسم يونس واخرين الذين كانوا يشغلون دنيا الرياضيين..! واقترح عمل لجنة مشجعين لمؤازرة الرياضيين وترسيخ القيم والاخلاق الرياضية النبيلة..! ووصف انجاز المكبر والهلال بانه انجاز للقدس العاصمة.

واشاد عضو أدارة تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب فارس حجازي بالثورة الرياضية التي اطلقها اللواء جبريل الرجوب والتي كان من اهم نتائجها الفوز المستحق لفريقي المكبر والهلال واهتمام الاتحاد المكثف بمختلف انواع الرياضات وتسطير اسم فلسطين في الفيفا الدولية . وقال ان الرياضة في القدس بحاجة الى الدعم المتواصل لايجاد منظومة رياضية مهنية متماسكة ومتسقة. وتمنى ان يتطور المستوى الرياضي لكرة القدم الى الافضل وان يتم دعم واسناد وتشجيع اللاعبين للوصول القمة . وانتقد العنف المفرط الذي يستخدمه بعض افراد الامن الفلسطيني في الملاعب. وطالب بمرجعية لتنظيم الشباب المشجع للفرق تكون قادرة على تنظيمهم وضبطهم للحد من ظاهرة شغب الملاعب والعمل على تلاشيها مستقبلا.

وبارك الأعلامي المقدسي احمد البخاري لنسور الجبل واسود الهلال الفوز المظفر بالرتب العليا في بطولة الدوري . ودعا الى استغلال نشوة النصر الرياضي المبين للاعلان عن القدس عاصمة الرياضة كما كانت وما زالت عاصمة الثقافة وليكون عام الرياضة على شرف العاصمة الفلسطينية الجديرة بكل المنجزات في مختلف الحقول. داعيا فرق دالاسال وسلوان وغيرها الى العودة بقوة الى الملاعب لتحقيق مزيد من الانتصارات الرياضية لمدينة القدس العزيزة على قلوب كل العرب والمسلمين. واشار الى انه ما زال ينقصنا لاعبي التعزيز الذين ينهكون خزائن الاندية وكيفية تسويق الرياضة لمزيد من التقدم والاستمرارية والاستعداد للموسم الرياضي المقبل من خلال تشكيل لجان مؤازرة للحفاظ على انجاز القدس الرياضي التي تحمل لقب القمة حاليا وعلى محافظة القدس ان تقوم بدورها في هذا المجال وتجنيد رجال اعمال ومستثمرين حتى يكون هناك ضغط لتأمين الملعب البيتي داخل حدود القدس..! وانتقد بعض الظواهر السلبية في الملاعب من اطلاق شعارات جارحة والضرب على لون الهوية وعبارت فظة مثل اولاد التأمين..!

وطالب الناشط الرياضي خالد الغول بضرورة وقف استخدام بعض الاوصاف والكلمات في وسائل الاعلام مثل كلمة المقدسي وغير المقدسي لما لها من تداعيات سلبية وضارة وان يكون التشجيع للفرق على اساس الاداء واللعب الجيد اولا واخيرا .. واكد على ضرورة محاربة هذه النزعة العمياء في التشجيع على الاساس القبلي او الجغرافي الجهوي وبالحق وبالباطل..! ورفض ان تكون المعاملة بالمثل في حالة التجاوزات والتعديات في الملاعب..! وحث على ضرورة صياغة المفاهيم من جديد ونشر الوعي بين صفوف جماهير كرة القدم ..! وعدم الانجار وراء مفتعلي المشاكل والتعديات ..!

وانتقد راسم عبيدات مندوب وممثل نادي جبل المكبر ظاهرة اختزال عامل الاندية على الشأن الرياضي دون الثقافي والاجتماعي لانهما من مكملات الرياضة في مجال الوعي وكيفية التعاطي بشكل حضاري مع اطراف اللعبة الشعبية بجميع عناصرها ومكوناتها . وقال ان غياب الوعي يتمخض عن هزيمة واحتلال الوعي من جانب الولاءات العشائرية والقبلية يؤدي الى اوخم العواقب. واشار الى عملية انهيار قيمي واخلاقي حتى في الطليعة القيادية التي باتت تتمترس حول انتماءاتها العشائرية والجهوية . واضاف انه بدون عملية توعية شاملة لن ننتصر للقدس وموقعها على الخارطة الفلسطينية والعربية والانسانية.

وطالب الرياضيان ابراهيم نجم وسمير غيث بوقف العشوائية في العمل وتنظيم امور الاندية وهيكلتها وبناء علاقة مع وزارة الشباب والرياضة ، واكدا ان هناك ضرورة لمثل هذه العلاقة لان الرياضة تتغير مع تغير الاجيال، فالاندية تنتقل من اندية مجتمعية تطوعية الى اندية محترفة وضرورة العمل على استثمار وانتاج ذاتي من خلال مشاريع مربحة مثل مواقف سيارات تدر مداخيل وغيرها من المشاريع الاستثمارية التي تساهم في استمرارية عمل الاندية الرياضية واعتمادها عل نفسها بشكل مضطرد، فاليوم لا بد من المهنية والمشاريع المنتجة. وطالب رجال الامن لدى اضطرارهم للتدخل في الملاعب التحلي بضبط النفس والتصرف بصورة حضارية .

وحث مدرب العميد ماهر مفارجة رؤساء الاندية على اتخاذ قرار جماعي شجاع باختيار مبدأ الاحتراف الكلي او الجزئي او عدمه .. لان اختيار الاحتراف معناه ضرورة تأمين التمويل من الجهات الرياضية المسؤولة التي يقع على عاتقها تأمين الدعم والميزانيات للاستمرار في هذه العملية المكلفة التي تحتاج الى امكانيات كبيرة.

وشدّد امين سر حركة فتح/ أقليم القدس عمر الشلبي على دور التحكيم الرديء في اثارة العنف وشغب الملاعب في بعض الاحيان .. ولكنه اصر على عكس صورة حضارية مهما كامت الاخطاء والظروف ..! وقال ان كرة القدم شهدت قفزة عظيمة بفضل اللواء جبريل الرجوب الذي يتميز بكاريزما عالية.. وطالب بالعمل على تكثيف الدورات للحكام في الخارج مع التركيز على الحكام من ذوي النزعات الضميرية اي الذين يحكّمون ضمائرهم قبل اي شيء اخر..! واعتبر الرياضة بانها اساس الاخلاق وان ادارات الاندية تتحمل جزء من شغب الملاعب والجزء الاكبر على روابط مشجعي الفرق .

مواضيع قد تهمك