قرعة كأس العالم بغزة: مصر والجزائر وفلسطين في مواجهة إيطاليا وجنوب أفريقيا والأردن في الأفتتاح
غزة – خالد أبو زاهر / سُحِبًت في مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مساء الثلاثاء قرعة بطولة "كأس العالم في غزة" التي أطلق فكرتها، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp) ويتولى تنفيذها اتحاد الكرة بمشاركة (16) فريقاً فلسطينياً.
وشاءت الصدف أن تجمع القرعة، بين منتخبي مصر والجزائر، في ثاني لقاءات البطولة التي ستُفتتح في مدينة غزة في الأول من مايو القادم، وهو ما شهد تصفيقاً حاداً من الحضور.
كما وشاءت الصدف أن يجلس إبراهيم العقاد، مندوب فريق اتحاد خانيونس الذي سيلعب باسم منتخب مصر، بجوار إبراهيم أبو الشيخ، مندوب فريق غزة الرياضي الذي سيلعب باسم منتخب الجزائر، حيث تصافحا وتعانقا في مبادرة لتحقيق المُصالحة بين مصر والجزائر.
من جهة أخرى، شاءت الصدف أن يجمع القرعة، المنتخب الفلسطيني الذي يُمثله في البطولة فريق الهلال، مع حامل لقب بطولة كأس العالم، المنتخب الإيطالي، الذي سيمثله في البطولة، فريق خدمات رفح، فيما ستجمع المباراة الافتتاحية بين منتخبي جنوب أفريقيا (الشاطئ) والأردن (شباب خانيونس)
وتعتمد فكرة البطولة على حمل كل فريق فلسطيني مُشارك في البطولة، اسم إحدى الدول المُشاركة في كأس العالم 2010 الذي سيُقام في يونيو المقبل بجنوب أفريقيا، إلى جانب ارتداء كل فريق من الفرق المُشاركة للملابس الرسمية للمنتخب المُشارك.
وأقيمت القرعة بحضور وليد أيوب، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وإبراهيم أبو سليم، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وباسل ناصر، مدير المشاريع ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp)، وأعضاء اتحاد الكرة، وسط حشد إعلامي فلسطين وعربي ودولي.
وأصر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على إضافة منتخبي مصر والأردن وفلسطين إلى البطولة، بالرغم من عدم تأهلها إلى النهائيات الرسمية التي ستُقام في جنوب أفريقيا يونيو 2010 المُقبل، والتي تأهلت إليها الجزائر، وهي الدولة العربية الوحيدة التي وصلت إلى النهائيات.
وكان الجميع ينتظر بشغف إلى القرعة التي سًحبت على دفعتين، الأولى كانت عبارة عن اختيار أسماء المنتخبات الستة عشرة، ونفس العدد من الأندية الفلسطينية المُشاركة في البطولة، حيث جاء توزيع الأسماء على النحو التالي :
جنوب أفريقيا (الشاطئ)، الأردن (شباب خانيونس)، الجزائر (اتحاد خانيونس)، الجزائر (غزة الرياضي)، إيطاليا (خدمات رفح)، فلسطين (الهلال)، تركيا (أهلي النصيرات)، ألمانيا (الأهلي)، إنجلترا (جماعي رفح)، إيرلندا (الصداقة)، هولندا (المشتل)، روسيا (اتحاد الشجاعية)، أمريكا (خدمات المغازي)، صربيا (الزيتون)، أسبانيا (خدمات النصيرات)، فرنسا (شباب رفح).
وستُقام البطولة بنظام خروج المهزوم، بحيث تتأهل المنتخبات الثمانية الفائزة في دور الـ 16 إلى دور الثمانية، وهكذا حتى المباراة النهائية للبطولة، حيث حددت لجنة المسابقات بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة جمال زقوت، منتخب جنوب أفريقيا (الشاطئ) لخوض مباراة الافتتاح أمام منتخب الأردن (شباب خانيونس).
ويتكون شعار البطولة من كرة قدم مُحاطة بأسلاك شائكة، في إشارة للحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يشل كافة مناحي حياة الشعب الفلسطيني بشكل عام، والرياضة وكرة القدم بشكل خاص.
وكان إبراهيم أبو سليم، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، افتتح الحفل بكلمة، أكد خلالها على أهمية تنظيم البطولة في مدينة غزة، بهدف لفت أنظار العالم إلى الأوضاع السيئة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي غزة بشكل خاص.
ونقل أبو سليم تحيات ومُباركة اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، رئيس اللجنة الأولمبية، إلى الحضور، وأكد على أن البطولة ستكون عبارة عن رسالة من الشعب الفلسطيني إلى العالم بانه شعب مُحب للسلام وتواق للتواصل مع العالم الخارجي من داخل سجنه في غزة، من خلال بطولة كأس العالم، بهدف السعي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
أما وليد أيوب، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فقد أكد على أن إقامة البطولة في غزة بهذه المواصفات والتفاصيل المهمة، لهو اجتياز للحدود وتعبير دقيق عما يُعانيه الشعب الفلسطيني.
وشدد أيوب على ضرورة قيام الرئيس أبو مازن ورئيسي وزراء حكومتي رام الله وغزة، سلام فياض وإسماعيل هنية بمزيد من الاهتمام بالحركة الرياضية والشباب الرياضي.
أما باسل ناصر، مدير المشاريع ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد أكد لأيوب وأبو سليم على أن البرنامج ليس مجرد داعم للبطولة، وأن شريك فيها مع اتحاد كرة القدم والإعلام.
وأشار إلى إيمانه والبرنامج بان الرياضية تلعب دوراً كبيراً في إزالة والانقسام وإنهائه وتحقيق المُصالحة الفلسطينية.
كما وأشاد ناصر بمركزية البرنامج في القدس لإعطائها الموافقة السريعة على تنفيذ فكرة تنظيم بطولة "كأس العالم في غزة" وتبنيها، ووجه شكره لوسائل الإعلام لاهتمامها الكبير بالفكرة.