وأخيرا حلقت النسور واستحقت اللقب
الخليل- خالد القواسمي
وأخيرا تكللت جهود أسرة نسور جبل المكبر بالنجاح وتحققت أمانيهم وعلت راياتهم ليأتي المخاض قبل اسبوعين من موعده لتنطلق زغاريد النسوة على سفوح جبل المكبر المطل على أقصانا لتعلن عن عرس انشغل بالتحضير له كل ابناء الجبل وهاهي الفرحة تعم القدس بأحيائها بشوارعها بأزقتها بكل شبر وذرة تراب ينغرس في مكنوناتها معلنة أحقيتها باحتضان لقب غال وعزيز على قلب كل فلسطيني انه لقب بطولة الدوري.
وأي دوري انه دوري الشهيد (ابو علي مصطفى) صاحب التضحيات والمواقف الوطنية الصلبة فلكم يا نسور القدس ألف تحية على عطائكم وانتمائكم لقد بذلتم الجهد والعرق واستطعتم من ايصال صوت القدس في وقت تجري محاولات لانتهاك حرمة الأقصى وها هو ردكم يأتي مجلجا ومدويا على ساحتنا الكروية في ابلغ رسالة بأن ابناء القدس باقون ومرابطون يحملون اسمى رسالة للقاصي والداني رغم المعاناة وضيق الحال الا انكم وبهمة الرجال الرجال حققتم لقب البطولة لتدخل الفرحة كل بيت مقدسي .
وهنا نقف لنبارك ونهنىء الاسرة الرياضية الفلسطينية بما انجز وعلى راسهم اسرة اتحاد كرة القدم الفلسطيني ممثلة بقائد السفينة الكروية اللواء جبريل الرجوب وصحبه وكل من عمل وقدم للمضي قدما نحو تحقيق الهدف ولا ننسى ان نبارك لجميع الاندية الفلسطينية ولاعبين واداريين وجماهير وللجنة الحكام ولجنة المسابقات وللاعلام الفلسطيني ولكل من ساهم في رفد الكرة الفلسطينية ووقف الى جانبها من قادة ومسؤولين محليين وعرب ودوليين.
لقد سطرت الفرق الفلسطينية بجهود القائمين على مقدراتها نموذجا حيا يعتز به واستطاعت أن تنتصر لنفسها امام المعيقات وحققت الاماني ورفعت شأن الكرة الفلسطينية الا ان اضحت معلما حضاريا يشار له بالبنان ولم يكن ذلك بالامر السهل لولا حبكم وانتماؤكم لفلسطين لقد انتصرتم لفلسطينيتكم واثبتم بأننا شعب يحب الحياة ويتشبث بارضه ومن حقه ممارسة دوره في جميع المناحي .
نعم القدس اليوم منشغلة و تعيش أجمل لياليها وتحتفل جماهيرها وترقب بأعينها المسجد الاقصى وحال لسانها يقول لن ننساك وها نحن واقفين على ثغرك مرابطين متحفزين للذود عن حياضك وما نحن فيه اليوم من شموخ بالفوز ببطولة الدوري جاء ليؤكد عظمة المقدسيين رغم شراسة المتربصين بك ومحاولاتهم لطمس تاريخك ومكانتك .
واخيرا هنيئا لنسور المكبر وهنيئا للامعري وهلال القدس ولجميع الاندية ولكل من وقف بجانب الرياضة الفلسطينية .