شباب رفح يُحوِّل تأخره لفوز على الشاطئ برباعية في افتتاح بطولة كأس غزة
غزة – خالد أبو زاهر ومهند دلول/ حقق فريق شباب رفح فوزه الأول في الجولة الأولى لحساب المجموعة الأول لبطولة كأس غزة لكرة القدم، إثر تغلبه على خدمات الشاطئ بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
وبهذا الفوز، حصل فريق شباب رفح على ثلاث نقاط، في المركز الأول للمجموعة، فيما خرج الشاطئ خالي الوفاض، بانتظار اللقاء القادم للتعويض.
بدأت المباراة قوية منذ لحظاتها الأولى، حيث حاول فريق شباب رفح التقدم إلى الأمام ونجح عن طريق الأطراف، حيث لعب قائد الفريق راجي عاشور دوراً كبيراً في إيصال الكرات العرضية لمنطقة جزاء الشاطئ، ولكن جميعها كانت مقطوعة سواء من حارس المرمى احمد أبو سليمان أو من خط الدفاع بقيادة القائد حمادة شبير وزميله العائد من أبو ديس، زياد التلمس ومحمود طافش.
ومع مرور الوقت، حاول الشاطئ مبادلة شباب رفح الهجمات، ونجح في التقدم، إلا أنه لم يُشكل أي خطورة تّكر على حارس المرمى باسل صباحين، فيما نجح خط الدفاع بقيادة كل من عبد الله سلامة وعبد الله عبد العال في تنظيف المنطقة.
واستمر اللعب على هذا الحال حيث كان شباب رفح الأكثر سيطرة على الكرة وأهدر له لاعبه تامر أبو عرام فرصة التقدم عندما كان في وضع شبه انفراد، ولكنه تسرع وسدد من خارج منطقة الجزاء بجوار القائم.
ونجح فريق شباب رفح في إصابة مرمى الشاطئ مرتين متتاليتين في دقيقتين ، ولكنهما كانتا من تسلل وخطا بحق الحارس أبو سليمان، فيما كانت أول محاولة لتهديد مرمى صباحين من قبل اللاعب أدهم خطاب الذي سدد بقوة ولكن فوق المرمى.
وفي ظل تبادل الهجمات، تقدم الشاطئ بهدف عن طريق مدافع شباب رفح عبد الله عبد العال، بعدما لعب الكرة برأسه لحظة خروج حارسه، فدخلت الكرة المرمى عن طريق الخطأ، معلنة عن الهدف الأول للشاطئ.
وبعد عشر دقائق على هدف الشاطئ، تمكن شباب رفح من تعديل النتيجة من ركلة جزاء احتسبها الحكم أمين عويص واعترض عليها لاعبي وجماهير الشاطئ، ولكن الحكم أصر وتمكن اللاعب بسام قشطة من تنفيذ الكرة بنجاح محرزاً هدف التعادل، وبه انتهى الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، وبعد إشراك المدرب بسام الأخرس للاعب الوسط أحمد عبد الهادي "شوبير" تحسن أداء شباب رفح كثيراً، وكانت فاعلية عبد الهادي قوية، وأثرت على الشكل العام لفريق شباب رفح.
وبعد مرور خمس دقائق، ارتكب مدافع الشاطئ محمود طافش خطأ بجوار الخط الجانبي قريباً من مرمى فريقه، وحصل على الإنذار الثاني وبه خرج من الملعب مطروداً وسط احتجاج من جماهير الشاطئ، فقام اللاعب محمد بارود بتنفيذ الركلة الحرة المباشرة داخل منطقة الجزاء خلف المدافعين، فاستغلها المدافع المتقدم عبد الله عبد العال وأحرز منها برأسه الهدف الثاني لشباب رفح.
أثر الهدف على معنويات لاعبي الشاطئ، وكأنهم استسلموا للأمر الواقع، في وقت زاد حماس لاعبي شباب رفح للحفاظ على تقدمهم والسعس لتسجيل مزيد من الأهداف تحسباً لأي طارئ.
وكاد اللاعب محمد الرخاوي أن يُضيف الهدف الثالث لفريقه، عندما سدد كرة قوية من وضع شبه منفرد، ولكن القائم رد الكرة إلى داخل الملعب، مفوتاً فرصة توسيع الفارق.
ولكن الرخاوي أصر على التسجيل وكان له ما أراد، حيث استثمر تمريرة أحمد عبد الهادي الذي انطلق مسرعاً داخل منطقة الجزاء وحول الكرة بينية للرخاوي الذي لم يتردد في إيداعها المرمى، مُحرزاً الهدف الثالث لشباب رفح في الدقيقة (30).
وفي الدقيقة (36)، أضاف شباب رفح الهدف الرابع بواسطة اللاعب حازم ديب، على نفس طريقة الهدف الثالث، بعد تلقيه كرة أحمد عبد الهادي الذي كان نجماً للمباراة بفعل خبرته الطويلة.
وجاء هذا الهدف لقتل بريق الأمل للاعبي الشاطئ والذين تأثروا بهتافات جماهيرهم ضد حكم المباراة ولجنة الحُكام، فلعبوا بعصبية زائدة أفقدتهم التركيز والهدوء، حيث تلقى المدافع سائد أبو فارس البطاقة الحمراء بعد تسجيل شباب رفح لهدفه الرابع بعد محاولته الاعتداء على حكم المباراة، حيث توقف اللعب للمرة الثانية على شاكلة ما حدث بعد الطرد الأول، قبل ان تعود للاستئناف، ولكنها وصلت إلى نهايتها على نتيجتها بتقدم شباب رفح بأربعة أهداف مقابل هدف.
حكم المباراة: طاقم حُكام مكون من : أمين عويص وساعده كل من الدولي محمد الشيخ خليل وحسام الحرازين ورأفت سعيفان رابعاً.
جدير بالذكر أم لاعبي وجماهير فريق الشاطئ حرصوا على التضامن مع الأقصى من خلال وضع بوستر كبير داخل أسوار الملعب حمل عبارات التضامن مع الأقصى في ظل الهجمة الإسرائيلية الأخيرة.
كما وحرص أعضاء الاتحاد وفي مقدمتهم إبراهيم أبو سليم، نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وكل من جمال زقوت رئيس لجنة المسابقات وإسماعيل مطر رئيس لجنة الحُكام وبقية أعضاء الاتحاد على مصافحة لاعبي الفريقي قبل انطلاق المباراة، في ظل غياب عضو الاتحاد إبراهيم العقاد الذي أعلن عن استقالته يوم امس، وصلاح أبو العطا الذي لوح بها أيضاً.