توقعات دوري المجموعات لبطولة كأس غزة لكرة القدم
غزة – خالد أبو زاهر/ في التاسع عشر من الشهر الجاري، ستنطلق بطولة كأس قطاع غزة لكرة القدم، بعد توقف مُحركات البطولات الرسمية في غزة، دام أكثر من ثلاث سنوات.
ومثلما جرت العادة في تقييم المجموعات أو نتائج القرعة في مثل هذه البطولات التي تُقام على أساس خروج المهزوم، سواء من الأدوار التمهيدية أو من الأدوار التي تليها، فإن عناصر كثيرة تدخل في الحسابات وبالتالي التوقعات بالنتائج إلى حد كبير.
ولكن وفي ظل عدم انتظام البطولات الرسمية، وقلة البطولات التنشيطية التي تم تنظيمها على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة، تجعل من دقة التوقع بنتائج المباريات وأسماء الفرق التي تحجز بطاقتها للصعود إلى المرحلة التالي، أمراص في غاية الصعوبة.
وبالرغم من ذلك، فإنه وبسبب تعرض جميع الفرق لنفس الضرر الذي أصاب الحركة الرياضية من عملية توقف، فإن عملية توقع النتائج تكون أكثر من 80%، لا سيما في ظل مشاركة (17) فريقاً من فرق الأندية الجديدة، والتي لا تمتلك لا الخبرة ولا اللاعبين ولا الإمكانات التي تؤهلها لتحقيق نتائج أو مفاجآت.
المجموعة الأولى
(شباب رفح،الشاطئ، فلسطين، الترابط وحطين)
الواقع والتحليل يقولان أن فريقي شباب رفح وخدمات الشاطئ هما أبرز المرشحين للتأهل لدور الـ 16، كونهما فريقين لهما اسمهما وتاريخهما مع البطولات الرسمية منذ عدة عقود.
الأمر لن يخرج في هذه المجموعة عن تحديد صاحبي المركزين الأول والثاني فقط، حيث سينتظر فريقي شباب رفح والشاطئ نتيجة اللقاء الذي سيجمعهما في لقاء الافتتاح لرسم أوضح صورة لقمة المجموعة.
فالفائز في لقاء الافتتاح سيكون قد قطع شوطاً كبيراً في احتلال قمة المجموعة في نهاية منافساتها، فيما فرق فلسطين والترابط وحطين ستتنافس على ما هو غير مهم في المجموعة.
ففريق فلسطين لم يعد ذلك الفريق الذي كان يُحسب له حساب في السابق، لا سيما بعدما عاد أدرجه إلى مصاف الدرجة الأولى، والتي صعد منها إلى الدرجة الممتازة لأول مرة بعد عامين من تأسيسه في العام 1996.
أما فريقي الترابط وحطين، فهما من الأندية الجديدة التي لا تمتلك الحد الأدنى من مقومات المنافسة، لا سيما وأن بطولة الكأس هب أول بطولة رسمية لهما منذ حصولهما على الترخيص من وزارة الشباب والرياضة، وبالتالي حصولهما على عضوية اتحاد كرة القدم.
المجموعة الثانية
(خ.خانيونس، ش.خانيونس، المشتل، بيت حانون الرياضي، ش.المغازي والاستقلال)
أما المجموعة الثانية، فإن صورة التنافس على حجز بطاقتي التأهل إلى دور الـ 16، تضم ثلاث فرق من الفرق المجموعة الست، حيث يقف فريق شباب خانيونس بقوة لحجز إحدى بطاقتي التأهل، كونه يُعتبر واحداً من الفرق العريقة التي سبق لها الفوز بلقب بطولة كأس غزة في العام 2000، وفوزه بلقب كأس فلسطين في نفس العام.
ويأتي فريقي خدمات خانيونس والمشتل في المرتبة الثانية لحجز البطاقة الثانية، وكلاهما يمتلك نفس الحظوظ، فالخدمات كان منافساً قوياً في الدوري التصنيفي الأخير للصعود للدرجة الممتازة، فيما المشتل لم يفلح في الحفاظ على موقعه في الدرجة، ولكنهما يمتلكان فرصة قوية ومتساوية لحجز البطاقة الثانية.
أما فريقي شباب المغازي والاستقلال، وبالرغم من كونهما حديثا التأسيس، إلا أنهما فيقفان على مقربة من تحقيق مفاجأة، لا سيما فريق الاستقلال، الذي سبق وتأهل إلى نهائي بطولة القدس الأولى.
المجموعة الثالثة
(خدمات البريج، أهلي غزة، التفاح، بيت حانون الأهلي، الرباط وشباب البريج)
وفي المجموعة الثالثة، فإن فريق الأهلي يُعتبر أقوى فرق المجموعة، حيث ربما سيكون وحيداً في التنافس على البطاقة الأولى، بسبب فارق المستوى والسمعة والتاريخ عن بقية فرق المجموعة.
أما البطاقة الثانية المُخصصة للمجموعة، فسيكون مصيرها بين ثلاث فرق هي خدمات البريج والتفاح وبيت حانون الأهلي، فه فرق لها تاريخ في لعبة كرة القدم، وسبق لها وأن حققت نتائج طيبة خلال مشاركتها في البطولات الرسمية في العقود الماضية، ولكنها لم تكن في يوم من الأيام من فرق المُقدمة.
المجموعة الرابعة
(خدمات النصيرات، جماعي رفح، الصداقة، خدمات جباليا، الجزيرة)
أمام المجموعة الرابعة، فإنها المجموعة الأكثر صعوبة في تحديد هوية الفرق التي سيكون لها دور في التنافس على بطاقتي التأهل، وإن كانت البطاقة الأولى أقرب إلى فريق خدمات النصيرات، كونه فريق قوي ويتمتع بجماهيرية كبيرة، ويضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين.
أما فريقي جماعي رفح والصداقة، فمهما أيضاً من الفرق التي يصعب على أي فريق تحقيق فوز سهل عليها، فالجماعي الصاعد إلى الدرجة الممتازة، فريق يلعب بروح الأسرة الواحدة ويمتلك نخبة من اللاعبين المميزين وإن كانوا من لاعبي الخبرة الذين استغنت عنهم فرقهم السابقة لكبر سنهم.
أما الصداقة، فهو فريق مُثابر ويمتلك قدرة على تحقيق المفاجآت، حيث تمكن من الفوز بلقب القدس في العيون قبل شهر تقريباً، ويضم عناصر جيدة ومدرب جيد، ويستطيع أن يُنافس إما على البطاقة الأولى، وبالتأكيد على الثانية.
المجموعة الخامسة
(خدمات رفح، أهلي البريج، الجلاء، المصدر، الرضوان واليرموك)
أما المجموعة الخامسة، فيقف فريق خدمات رفح على رأس الفرق المنافسة على البطاقة الأولى دون منازع، بالرغم من تجديد صفوفه بلاعبين صغار، بعد الأزمة التي مر بها، والتي قد يتم وضع حد لها قبل انطلاق البطولة، فهو فريق صاحب تاريخ طويل في كرة القدم الفلسطينية، حيث أنه صاحب الألقاب الثلاثة لبطولات الدوري التي تم تنظيمها منذ العام 1965، إلى جانب لقبين لبطولة دوري وكأس فلسطين.
وتأتي فرق أهلي البريج، الجلاء، المصدر، الرضوان واليرموك، لتكون أكثر فرق المجموعات تساوياً في التنافس على حجز البطاقة الثانية، حيث أن فريق أهلي البريج، الفريق الوحيد الذي سبق وأن شارك في مختلف بطولات الاتحاد منذ العام 1994، فيما بقية الفرق تأسست بشكل متفاوت.
المجموعة السادسة
(الهلال، الشجاعية، الأقصى، الوحدة ونماء)
أما المجموعة السادسة، فلا شك أن بطاقتي التأهل لدور الـ 16 ستكون محجوزة لفريقي اتحاد الشجاعية، صاحب لقب بطولة الكأس في العام 99، والمنافس على جميع ألقاب البطولات الرسمية منذ العام 1994.
ويقف الهلال على مقربة من خطف البطاقة الأولى من الشجاعية، وفي أسوأ الأحوال الحصول على البطاقة الثانية، فهو فريق واعد، يحظى باهتمام كبير من قبل إدارة النادي، ويضم مجموعة من اللاعبين المميزين الذي سبق لهم وأن ساهموا في صعود الفريق للدرجة الممتازة لأول مرة في تاريخ النادي.
أما فرق الأقصى والوحدة ونماء، فجميعها تُحاول اللعب مع الكبار ومنافستهم على البطاقة الثانية على أعلى تقدير، لا سيما فريق نماء، الذي سبق وأن فاز بلقب بطولة القدس الأولى، ولكن نجومه الذين حصلوا له على اللقب، كان من نجوم فرق الأندية التي لم تُشارك في البطولة، وجميعهم عاد إلى حث أتى.
المجموعة السابعة
(الزيتون، خدمات دير البلح، اتحاد دير البلح، الصلاح، الشافعي واتحاد جباليا)
أما المجموعة السابعة، فإنها ستكون مجموعة المنطقة الوسطى التي تُشكل ثقلاً في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وهي (خدمات واتحاد دير البلح والصلاح)، حيث يقف فريق جمعية الصلاح على رأس الفرق المُرشحة لحجز بطاقة التأهل الأولى، كونه فريق تأهل إلى نهائي بطولة حوار وتسامح وحقق فيها نتائج طيبة.
وسيكون فريق الزيتون أحد أقوى المرشحين للمنافسة على البطاقة الأولى، وفي أسوأ الاحتمالات على البطاقة الثانية، فيما قف فرق خدمات دير البلح على مقربة من المنافسة على البطاقة الثانية، في وقت تكون فيه حظوظ فريقي اتحاد دير البلح واتحاد جباليا أقل منه.
المجموعة الثامنة
(شباب جباليا، غزة الرياضي، المجمع الإسلامي، الشمس والقادسية)
أما المجموعة الثامنة والأخيرة، فإنها تضم فرقاً متقاربة المستوى بعيداً عن فريقي شباب جباليا (وصيف البطل الأخير) وغزة الرياضي الذي يشهد مستواه تطوراً وإن كان بطيئاً، حيث ستكون بطاقتي التأهل الأولى والثاني من نصبهما بشكل كبير.
أما بقية فرق المجموعة، فإنها ستتنافس فقط على البطاقة الثانية، مع تفاوت المستوى الفني فيما بينها.
في النهاية، فإن الفرق الـ (16) المُرشحة بقوة للتأهل إلى الدور الثاني فهي : (شباب رفح، خدمات الشاطئ، شباب خانبونس، خدمات خانيونس، أهلي غزة، التفاح، خدمات النصيرات، جماعي رفح، خدمات رفح، أهلي البيريج، الشجاعية، الهلال، الصلاح، الزيتون، شباب جباليا وغزة الرياضي)
أما الفرق المُرشحة لتحقيق مفاجآت في كل مجموعة من المجموعات الثمانية وبالتالي التأهل إلى دور الـ 16 فهي : فلسطين، المشتل/ خدمات البريج، الصداقة، الجلاء، نماء، خدمات دير البلح.