دياب وضيازادة والبحيصي يُعلنون مواقفهم بخصوص أزمة اتحاد السلة
غزة – خالد أبو زاهر / في أول تعقيب رسمي على تطورات الوضع داخل اتحاد كرة السلة في غزة، عقب استقالة جمال البحيصي وخالد ربيع، أعلن خضر دياب، رئيس الاتحاد الفلسطيني المركزي لكرة السلة عن رفضه لقرار الاتحاد في غزة بإعادة توزيع المناصب، مشيراً إلى أن منصب أمين سر الاتحاد هو منصب مركزي ولا يخص غزة وحدها، وأن أي عملية تغيير تتطلب مناقشتها في الاتحاد المركز.
وشدد دياب على أن جمال البحيصي هو أمين سر الاتحاد المركزي ولا يحق لحد إزاحته عن مصبه، وأن هناك سوابق مشابهة حدثت على الساحة الرياضية الفلسطينية، أبرزها ما حدث في اتحاد كرة الطائرة المتعلق بتغيير منصب امين سر الاتحاد، مشيراً إلى أن ذلك لقي رفضاً وعدم اعتماد.
وقال ": كان البحيصي حلقة الوصل بين أعضاء الاتحاد في كل من غزة والضفة وأنه كان يعمل بروح وحدوية، عن الفئوية، وسنبقى على تواصل وانتظر قرار الجمعية العمومية للاتحاد بخصوص هذه الأزمة، وسأكون أول الملتزمين بما تُقره الجمعية العمومية".
من جانبه، أكد باسم ضيازادة، نائب رئيس الاتحاد، على أن عملية إعادة توزيع المناصب في اتحاد كرة السلة، أمر داخلي وليس من حق الأندية التدخل فيه والضغط على الاتحاد من أجل إثنائه عن قراره الذي تم اتخاذه بالإجماع، وأن قرار حجب الثقة قرار غير مبرر.
كما وعبر ضيا زادة عن استغرابه من موقف إبراهيم أبو سليم، نائب رئيس اتحاد كرة القدم، المتمثل في توقيعه على مذكرة حجب الثقة عن اتحاد كرة السلة، مشيراً إلى أن
نادي اتحاد دير البلح ليس لديه فريق ولا يُشارك في فعاليات الاتحاد منذ سنوات وأن أخر بطولة شارك فيها اتحاد دير البلح، كانت قبل أربعة أعوام في بطولة الدوري التصنيفي، وانسحب من الدور الأول، وبالتالي من غير المنطق قيام نادي بطلب حجب الثقة عن اتحاد هو أصلاً لا يُشارك في نشاطاته.
وأشار ضيازادة إلى أنه من غير المعقول أن يقوم نائب رئيس اتحاد مركزي بصفته رئيساً للاتحاد في غزة، بحجب الثقة عن اتحاد كرة السلة، فالمبادئ لا تتجزأ ولو أن أبو سليم وضع نفسه مكانه لتوجب عليه عدم التوقيع على مُذكرة حجب الثقة، انطلاقاً من كون ذلك يتنافي مع أصول العمل الرياضي".
وأشار إلى أن اتحاد كرة السلة في غزة سبق وان قرر تنظيم بطولة الدوري في شهر يوليو من العام 2009، وتم اتخاذ قرار في الاتحاد بالالتزام بقرارات الإجماع الوطني، بعدما تعرض لضغوط من أحد أعضاء اتحاد كرة القدم لعدم تنظيم البطولة وإحراج اتحاد كرة القدم.
وأضاف :" اتهامنا بعدم تنظيم بطولات مردود على أصحاب الاتهام ونحن في الاتحاد لسنا بالفاشلين، حيث أننا لم نطلب دعماً مالياً للدوري وقررنا وفق المسؤولية الملقاة على عاتقنا بصفتنا اتحاد منتخب، بالقيام بواجباتنا على أكمل وجه".
من جانبه، نفى أبو سليم أن يكون قد قام بالتوقيع على مذكرة حجب الثقة عن اتحاد كرة السلة بوصفه نائباً لرئيس اتحاد كرة القدم، وأنه وقع على المذكرة بوصفه رئيساً لنادي اتحاد دير البلح.
وقال ": ليس من حق احد مصادرة حق رئيس نادي باتخاذ قرار داخلي يتعلق بقرار مجلس إدارة ناديه، فأنا ومن خلال قرارا موحد لمجلس إدارة النادي، قمت بالتوقيع على المذكرة، وليس من المنطق الخلط بين منصبي رئيساً لنادي ونائباً لرئيس اتحاد".
وأضاف ": أنا شخصياً اعتدت على أن أكون ملتزماً برأي زملائه في إدارة النادي، إلى جانب التزامي برؤية وقرارات الجمعية العمومية لأي اتحاد رياضي يكون نادي اتحاد دير البلح عضواً فيها، وشخصياً وبصفي عضواً في الجمعية العمومية لاتحاد كرى السلة، فأنا معترض على قرار إعادة توزيع المناصب".
أما جمال البحيصي، أمين السر السابق للاتحاد كرة السلة، فقد أكد على أن استقالته نهائية ولا رجعة فيها، وأنها جاءت بسبب شعوره بعدم تجانس أعضاء الاتحاد، إلى جانب ما أسماه بتعرضه لضغوط كبيرة من بعض أعضاء الاتحاد لعدم التنسيق مع رئيس الاتحاد المركزي خضر دياب.
وطالب البحيصي اللجنة الأولمبية فتح تحقيق في موضوع اتحاد كرة السلة، مؤكداً على أنه يملك الكثير من الأسباب والمستندات التي بعض أعضاء الاتحاد، وأن سيكشف عن كل أوراقه للجنة التحقيق في حال تشكيلها.
أما خالد ربيع، فقد أكد على أن تقديم باستقالته قبل فترة وتم رفضها من قبل الاتحاد بشكل عام ومن أمين السر في حينه، جمال البحيصي، وأنه عاد وكرر استقالته لسباب كثيرة تتعلق على حد تعبيره برفض الاتحاد تشكيل منتخبات في غزة.
وأضاف أن نائب رئيس الاتحاد يتعامل معه بفوقية، وأنه حاول التأثير على بعض أعضاء الاتحاد من أجل تغيير المناصب، ومن أجل إقصاء جمال البحيصي من الاتحاد أو من مركز القرار.
وأشار إلى أن الاتحاد رفض إقامة بطولة يوم الأرض التي سبق وأن أعلن عنها أمين سر الاتحاد جمال البحيصي، إلى جانب رفضه المستمر وضعه في صورة التقارير المالية.