غزة- محمد العمصي/ شكلت مسيرة جبل المكبر في دوري الشهيد أبو علي مصطفى مع اختتام الأسبوع السابع عشر، حكاية أصبحت فصولها غنية بالأحداث والانجازات والأرقام، فبعد انفراده وحيداً في قمة الدوري، حيث حلق النسور عالياً وأصبحت كلمتهم وفعلهم تطرق الأذان بقوة من عظم التحدي والمسئولية والانجاز.
الصدارة وحدها لم تكن ما حققه نسور الجبل مع اختتام الاسبوع السابع عشر، لكن إشادات الفريق وصلت إلى كونه اقوى خط هجوم ودفاع، ولا أدل على ذلك سوى لغة الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل، ليس هذا فحسب، بل امتد الانجاز ليكون المكبر أكثر الفرق فوزاً في الدوري من خلال تحقيق الانتصار في 12 مباراة، واقل الفرق خسارة بخسارة وحيدة.
تسعة لاعبين فقط في المكبر طبعوا بصمتهم على أهداف الدوري الـ 37 التي حققها الفريق مع انتهاء الاسبوع السابع عشر، فتناوبوا على دك شباك الفرق دون رحمة، واكسبوا حصيلة الدوري التي وصلت إلى الهدف رقم (282) عدداً وفراً من الأهداف، وكانوا رمانة ميزان الفريق في التسجيل والتهديف واعتلاء الصدارة.
أسماء لامعة صنعت بصمة القوة الهجومية في المكبر، فسجل إسماعيل العمور تسعة أهداف للفريق بواقع خمسة أهداف في الدور الأول وأربعة أهداف في مرحلة الإياب مع انتهاء الأسبوع السادس، ليكون هداف الفريق بامتياز، فيما سجل جمال واحمد علان ثمانية أهداف لكل منهما، ويحسب لأهدافهما المساهمة في حصد النقاط في أصعب الظروف وأحلكها.
قائمة النسور تتواصل بتسجيل اللاعب على الخطيب أربعة أهداف مع المكبر، فيما سجل كل من حاتم كريم ومحمود عواد وشادي علان هدفين لكل منهم في الدوري، في الوقت الذي سجل احمد علي هدفاً في مرماه لصالح المكبر، وكذلك اللاعب الناميبي جاكوب الذي سجل أول أهدافه للمكبر في الدوري أمام فريق الثقافي في مرحلة الإياب، لتصل أهداف الفريق إلى الهدف رقم (37) في مسيرة الدوري.
إجماع مؤكد من مدربي أندية الدرجة الممتازة على قوة خط الهجوم لدى فريق المكبر، ويرى معظم المدربين أن المكبر يزخر بعدد وافر من أصحاب الأقدام الذهبية، إضافة إلى حاسية التهديف العالية التي يمتلكها نخبة من المهاجمين في طرق شباك الفريق من أضيق وأصعب الكرات، واستثمارهم لأنصاف الفرص في اللقاءات والتسجيل منها، ليأتي الدور بعدها على خط دفاع الفريق في المحافظة على التقدم وتعزيز قدرات المهاجمين من خلال الاستماتة وتنظيف المنطقة الخلفية من الكرات.
وان كنا قد تحدثنا عن خط دفاع المكبر فيكفى أن نشير إلى أن خط دفاع النسور وحراسة المرمى فيه حققت انجاز اقل الأهداف في شباكها بواقع أربعة عشر هدفاً دخلت مرماهم، وهو عدد لم يصل إليه أي فريق بعد باستثناء الامعري وهلال القدس الذي منيت شباكهم بسبعة عشر هدفاً خلال مسيرة الدوري.
أربعون نقطة حصدها المكبر من سبعة عشر مباراة، كان للغة التعادلات طريقاً فيها بالتعادل في أربعة لقاءات منها، وخسارة وحيدة مقابل اثني عشر فوزاً، حيث ساهم الفريق بالرغم من نقص صفوفه لدكه البدلاء المكتملة طوال فترة الدوري العام منذ انطلاقه، مع التأكيد أن النسور سجلوا في جميع اللقاءات السبعة عشر، باستثناء المباراة الوحيدة التي خسر فيها المكبر أمام الثقافي في الأسبوع الثاني من الدوري وبهدف دون رد.