نسور الجبل ما زالوا في قمة الدوري الممتاز أ
محافظات- فايز نصار وعنان شحادة/ واصل فريق جبل المكبر تمسكه بالقمة للاسبوع الثالث على التوالي اثر تفوقه الصريح على الخضر بثلاثة اهداف مقابل لا شيء.
وقفز رصيد المكبر الى النقطة 39، بفارق اربع نقاط عن مطارده الامعري، الذي تأجل لقاؤه مع هلال القدس، وكان مقررا على استاد الشهيد فيصل الحسيني، بسبب الاحوال الجوية السائدة والعاصفة.
وحقق شباب الخليل الاهم بالحصول على النقاط الثلاث من جاره بيت امر اثر تفوقه الصعب بهدف مقابل لا شيء، وأبى هدافه علي عايش ان يتعمق بصدارة الهدافين، فأخفق في ترجمة ركلة الجزاء الى هدف، واضحى في جعبة الشباب 25 ليزحف صوب المراكز المتقدمة.
جبل المكبر: (3) الخضر: (صفر)
عزز فريق جبل المكبر صدراته للدوري الممتاز "أ" بعد ان حقق الفوز على مستضيفه الخضر بنتيجة ثلاثة اهداف في المباراة التي اقيمت، مساء أمس، على استاد الخضر.
المباراة جاءت في معظم اوقاتها من طرف المكبر الذي فرض ايقاع لعبه على مجريات المباراة وحاصر الخضر في منتصف ملعبه وهدد مرماه بالعديد من الفرص المحققه لو استغلت بالطريقه الصحيحة لزادت غلته من الاهداف.
الخضر لم يقنع وظهر ضعيفا جدا في خطوطه الثلاثه، لاسيما الوسط والهجوم وهو ما أراح دفاع وحارس المكبر مع التذكير ببعض المحاولات الخضراوية الخجولة.
البداية جاءت حذرة من كلا الفريقين، وانحصر اللعب في الدقائق العشر الاولى في منتصف الملعب مع تمريرات مقطوعة وعشوائية وغياب الهجمات الخطرة، وسرعان ما تحرر المكبر من قيوده واندفع مهاجما مهددا مرمى الخضر واعتمد على الاطراف عن طريق علي الخطيب واحمد علان وفي العمق المتالق ونجم المباراة الغاني كونتي الى جانب المخضرم محمود عودة مع لسعات القناص جمال علان.
اول فرص المكبر كانت في الدقيقه 5 بتصويبة من الغاني كونتي علت المرمى، واصل المكبر اندفاعه الهجومي واتيحت له فرصة هدف محقق في الدقيقه 11 بدأت من علي الخطيب عندما مرر الكرة الى احمد علان وبدوره ارسلها عرضية وبالمقاس على رأس محمود عودة المنفرد مع الحارس فغمزها بجوار القائم الايمن.
توقفت المباراة حوالي دقيقتين بسبب عدم صلاحية الكرات قبل ان تستأنف، وحسن الخضر من ادائه قليلا واهدر فرصة محققه في الدقيقه 20 عندما خطف ياسين صبيح الكرة من مدافع المكبر وتقدم بها وحولها عرضية اخطأ مرة اخرى المدافع في ابعادها فوصلت الى امين البستوني الذي كان في غير يومه وتلكأ في التعامل معها فتم قطعها من امامه، وانذر الحكم جمال علان بالبطاقة الصفراء.
تألق حارس الخضر اسماعيل ابو صرة في الذود عن مرماه عندما انفرد علي الخطيب به في الدقيقه 26 واستطاع صد كرته باعجوبة حارما المكبر من هدف التقدم.
بقي الحال على ما هو عليه، هجوم قوي من المكبر ودفاع مستميت من الخضر، الذي لجأ مدربه ابو كف في الدقيقه 29 الى اجراء اول تغيير باخراج ياسين صبيح واشراك محمود حسن بهدف تفعيل خط الوسط.
وشهدت الدقيقه 33 هجمة لصالح الخضر قادها امين اليستوني وتعرض الى مضايقة بالقرب من منطقة الجزاء لم يحتسب الحكم شيئا لتصل الكرة الى الحارس فسددها لتصل الى لاعب الخضر عمر الشولي فتركها للاعب المكبر ظنا منه انه سيخرجها فأرسلها الى جمال علان الذي استغل الوضع وتناسى اصابة اللاعب وانفرد مع الحارس وسجل الهدف هدف الاول، ليحتج بعدها لاعبو الخضر على هذا التصرف.
بعد الهدف زادت الخشونة والشد العصبي وانذر الحكم بالبطاقة الصفراء الغاني كونتي وفي الدقائق الاخيرة احكم المكبر قبضته على احداث المباراة وتالق الحارس ابو صرة في التصدي لتصويبتين للغاني كونتي الاولى في الدقيقة 39 واستقرت بين احضانه والثانية بعدها بدقيقه ابعدها بصعوبه .
وازعج علي الخطيب مدافعي الخضر وتعرض الى الخشونة وكاد ان يسجل هدفا لولا تالق الحارس ابو صرة في ابعاد تسديدته المنفذة من كرة ثابتة فحولها الى ركنية.
ومنذ بداية الشوط الثاني قام مدرب الخضر باخراج حسام شلباية واشراك يوسف عيسى وشهدت الدقيقه 51 وقوف عارضة المكبر سدا امام رأسية خليل عيسى.
ضغط الخضر لدقائق عدة لتعديل النتيجة الا انه تراجع بعد ذلك وانخفض اداؤه ومنسوب اللياقة للاعبيه في وقت عاد فيه المكبر الى الاجواء الحقيقية للمباراة فرمى بكل ثقله مهددا مرمى الخضر ومنها في الدقيقه 55 من خلال دربكة خطيرة، ومرر رأفت عياد الكرة الى علي الخطيب صوبها تجاه المرمى وتكفل المدافع في ابعادها لتصل الى محمود عودة فصدها الحارس ووصلت الى القناص جمال علان فابعدها مرة اخرى الدفاع.
انفراد محقق للمكبر في الدقيقة 60 عن طريق احمد علان فشل في ترجمته الى هدف بعد ان اخرج الحارس الكرة الى ركنية بعدها بدقيقة عرضية من فادي علان الى راسية محمود عودة المتربص ففضل تمريرها الى جمال علان الذي تعامل معها بدون تركيز فذهبت الى الخارج.
مرة اخرى احمد علان في الدقيقه 68 اهدر فرصة انفراد بعد ان وصلته الكرة من جمال علان فوضعها فوق المرمى.
وبعد طول عناء للمكبر حصل على ضربة جزاء في الدقيقه 71 بعد عرقلة لاعبه محمود عودة في الصندوق ترجمها بنجاح احمد علان لهدف ثان، وكاد نفس اللاعب من اضافة هدف ثالث لولا ان العارضة وقفت له بالمرصاد.
اجرى مدرب المكبر سمير عيسى تبديله الاول فاخرج محمود عودة واشرك جهاد جعابيص.
وقبل النهاية بست دقائق اختتم علي الخطيب مسلسل اهداف فريقه عندما صوب كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء اخطأ الحارس ابو صرة في تقديرها لترتطم امامه وتدخل المرمى، وخرج صاحب الهدف وحل مكانه ادهم عرار كآخر مباراة له مع الفريق لانهاء عقده.
حكم المباراة للساحة خالد ابو فاره وساعده خلدون ابو قبيطه وابراهيم الطويل ورافع ابو مرخية رابعا.
شباب الخليل: (1) بيت امر: (0)
حقق شباب الخليل فوزا صعبا على بيت أمر، بهدف هو الأغلى للاعب رغيد برانسي، فارتفع رصيد الخلايلة الى خمس وعشرين نقطة، مقابل ست نقاط تجمد عندها رصيد الشباب البيت أمري !
وتعذب الشباب قبل ضمان الفوز، خاصة بعد إضاعة ضربة جزاء في الشوط الأول، حيث تحول استسهال المهمة لدى بعض لاعبي الشباب إلى إدراك لقيمة المنافس، الذي خاض المباراة بشكل جاد ، وكأنها أهم مبارياته في الدوري، فاستحق الإشادة من الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة، رغم الأجواء الشتوية، التي غلفت ملعب الحسين الدولي !
والحق يقال: ان الأجواء الباردة، انعكست على مجريات الشوط الاول، الذي جاء باهتا، وافتقر للحماسة والإثارة على عكس الشوط الثاني الذي حفل بالندية والإثارة، وخاصة بعد تسجيل رجال العميد للهدف الوحيد مطلع هذا الشوط.
وما زال وسط الشباب يعاني من غياب صانع الألعاب ساهر فقام بدوره الواعد بشار ابو نجمة في الشوط الأول قبل حمل الراية من قبل رامي مجاهد، الذي أدى شوطا جيدا، وساهم في انعدام الوزن في الخط الخلفي لبيت امر.
وكان كمارا والعسيلي في يومها، فضمنا الأفضلية للعميد حول الدائرة، فيما تأثر اداء هداف الدوري علي عايش بعد اضاعة ركلة الجزاء، وجاء الحسم من رغيد الذي تحولت تحركاته المتواصلة الى دوار في رأس مدافعي بيت أمر، بالتعاون مع الخويص، الذي ما زال يسترجع مستواه تدريجيا.
وتحمل دفاع الشباب المكون من: حازم وفارس وبشار ومحمد فلاح أعباء اندفاع لاعبي بيت أمر، ونال الأخير نجومية اللقاء عن جدارة واستحقاق.
وكالعادة كان عزمي الشويكي، الذي لعب أخر مبارياته مع بيت امر مصدر الأمان وراء مدافعي بيت امر، وساهم الامر في صلابة الدفاع، المكون من ابراهيم يوسف ومحمود مصلح، ومن حولهما ابو ماريا ومعتز.
وتحرك الثنائي احمد علي والدباس بشكل جيد في المنتصف، ولكنهما لم يستفيدا جيدا من جهود طومار وانعيم، الذين تاها على الأجناب، لتأتي الجهود الأكثر نجاعة من الهداف مصلح، وبشكل اقل من الطيط.
وباغت بيت أمر الشباب بهجمات مبكرة لم تكن مؤثرة، لانها لم تكن منظمة، فادرك لاعبو الشباب صعوبة المأمورية، وخاصة بعد ضربة ميسرة الثابتة التي علت العارضة، وتسديدة مصلح الجانبية ، ومباشرة ميسرة التي عالجها عبد الصمد بصعوبة.
في المقابل تأخر الرد الشبابي ربع ساعة ، لتأتي طلعات العميد بعرضية من الخويص عالجها الشويكي، الذي تدخل بكل حرفنة بعد ذلك لإنقاذ مرماه من تسديدة كمارا، الذي تلاعب قبل ذلك بعدد من المدافعين، ومع مرور الوقت بدأ الشباب يتحكم في زمام المبادرة، فسدد الخويص كرة سهلة أنقذها الحارس، وكاد رغيد يحسم الأمور بهجمة عالجها الدفاع، ليقود البرانسي بنفسه هجمة مرتدة ، اوصلته الى الصندوق فتعرض للاعثار ، وضربة جزاء في الدقيقة 32 اضاعها علي عايش ، ليعود الهدوء الى أجواء المباراة حتى نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع انطلاق الشوط الثاني شن العميد هجمة منظمة بين حازم وخويص وعايش ، فاخرج الدفاع الكرة الى ركنية من امام رغيد ، ومع الركنية الثانية على التوالي ، وصلت كرة السيد الى رغيد الذي سدد كرة من القائم الثاني مخادعا الحارس المجتهد عزمي في الدقيقة 47 .
ولم يظهر رد فعل بيت امر بسرعة فواصل الشباب ضغطه وحصل على عدد من الفرص ، ابرزها كرة علي عايش التي وصلت خويص ولعبها سهلة للشويكي ، ثم تسديدة كمارا العابرة ، التي حولها الشويكي الى ركنية ، قبل ان تخادع الكرة الشويكي وتصل الى البديل عبيدة الذي سدد خارج الخشبات.
ومع انتصاف الشوط الثاني عاد لاعبو بيت امر الى المباراة وشنوا هجمات ازعجت الخط الخلفي للشباب ، وعذبت الجماهير الغفيرة ، التي خشيت ان يعاد سيناريو المبارة ام ال 3/3 ، ولكن صلابة دفاع الشباب حسمت الامر رغم بعض الفرص لبيت أمر وأبرزها تسديدة حسن العالية بعد العمل الجديد لمصلح ، والدربكة مرتين امام المرمى ، حيث كاد لاعبو بيت أمر يدركون التعادل ، ليأتي الرد بهجمات مرتدة سريعة من قبل الشباب ، بواسطة رغيد وعبيدة ومجاهد ، والبديل رعد ، حيث كاد عبيدة يعزز التقدم بعد عمل جيد من رامي مجاهد في الميسرة ، لتنتهي المباراة بهدف نظيف للشباب ، وبطاقة حمراء للبديل عبيدة بالإنذار الثاني .
حكم المباراة: وليد الصالحي، ومعه مهيوب الصادق ومحمود دولة ويوسف سلاودة.