الخليل- فايز نصار/ نجح مركز شباب طولكرم في اصطياد غزلان الجنوب شباب الظاهرية ، وعاد من ملعب الحسين بالخليل بفوز لعله الأغلى ، بالهدف الثمين ، الذي سجله معن في الدقيقة الستين ، ليتنفس الفرسان السمر الصعداء بفوزين متتاليين بنكهة خليلية على بيت أمر والظاهرية .
وكان بإمكان غزلان الجنوب قلب الأوضاع ، والظفر بالنقاط الثلاث ، لو كان مهاجموهم في يومهم ، وأحسنوا استغلال جملة الفرص، التي أثمرتها أفضلية الجنوبيين على مدار الشوطين ، ليدخل الغزلان في دوامة الحسابات قبل الجولة القادمة ، التي ستشهد لقاء الجارين الظاهرية والشباب .
وجرت المباراة أمام جمهور متوسط ، والسبب أن أمطار الخير لم تتوقف خلال شوطي المباراة ،وزاد الطين بلة ترافق المطر مع حبات البرد التي بيضت المستطيل الأخضر ، والضباب الكثيف الذي اقتضى إيقاف اللعب لدقائق قبل نهاية المباراة.
وبسبب أمطار الخير أصبحت أرضية الملعب زلجة ، مما صعب تحركات اللاعبين ـ وانقص من مردودهم ، فجاء المستوى متوسطا ... وكان لاعبو الظاهرية الأفضل انتشارا في الوسط رغم الكثافة العددية للفرسان ، لكن الحسم كان بسبب سوء مراقبة معن الذي سجل هدف الحسم .
وقاد فادي سليم وسط المركز بكل كفاءة ، بالتعاون مع الرباعي نور وثائر وجبارة وكرسوح ، ومع انتصاف الشوط الأول زج مدرب الفرسان بالمهاجم كنعان الى جانب معن ليتحول أسلوب اللعب الى 4-4-2 وتحمل رباعي ظهر المركز المكون من محمد سليم ويوسف وخالد جمال وعادل يحيى أعباء المباراة، وخاصة في الشوط الثاني ، عندما انتفض الغزلان ، وشنوا الهجمات الضارية .
وعانى قلب دفاع الظاهرية مفيد ومساعده سماحة في مراقبة معن ، وزادت الصعوبة بعد دخول كنعان ، وساهم في إيقاف خطورة الكرميين جهود الظهيرين العبرة وهلال ، فيما فرض الثنائي خليل وقاسم نجوميتهما في منطقة المناورة ، وتعاونا في شن الهجمات من الميمنة بالتعاون مع ابو بلال ، ومن الميسرة بواسطة العقبي ، لتضيع جهود الظاهرية ، لان احمد واكد وماجد قصاصي لم يستثمرا جيدا هجمات الغزلان.
ومنذ البداية فرض الغزلان أفضليتهم ، فوصلت كرة ناضجة من خليل الصانع للقصاصي ، الذي لعبها من أضيق الزوايا ، وأخرجها المسيمي ، ليسدد ابو بلال صاروخا أنقذه المسيمي قبل العمل الجيد للقصاصي ، الذي حول كرة ناضجة لواكد الذي سدد في القائم .
وعاد ابو بلال للتسديد بكرة جانبت المرمى ، ليلعب قاسم كرة عرضية للقصاصي الذي سدد جانبية ، لتأتي أجمل فرص الظاهرية بتسديدة عابرة من سماحة أنقذها الحارس بصعوبة، اتبعها خليل الصانع بصاروخ جانب القائم.
في غضون ذلك كان لاعبو المركز ، يجتهدون في إبعاد الكرة عن منطقتهم ، مكتفين ببعض الهجمات المرتدة الخجولة ، لم نسجل منها الا تسديدة من نور صالح عالجها القيسية ، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني تحسن المستوى كثيرا ، لان الفريقين رميا بكل ثقلهما في الميدان ، فأصبحت الهجمات متبادلة ، حتى لعب نور صالح كرة عرضية خادعت دفاع الغزلان على مشارف الصندوق ، ووصلت الى معن جمال ، الذي سدد الكرة على يمين الحارس وليد مسجلا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الستين .
واستفز هذا الهدف حمية الغزلان، فشنوا هجمات ضارية كانت تنقصها الدقة، وزادت ضراوة الهجمات مع دخول النجم الكبير خلدون ، الذي انبرى لعدة كرات ثابتة بدون جدوى.
وكان بإمكان الغزلان استثمار أفضليتهم بكرة من البديل احمد ماهر، وبأخرى زاحفة من ابو بلال ، لتصطدم تسديدة من القاسم بالدفاع ، وتقترب من المرمى قبل ان يخرجها ضرغام بصعوبة ، ليأتي الدور مرة أخرى على هاني الذي أرسل كرة تغير اتجاهها وكادت تلج الشباك.
وكان بإمكان الفرسان السمر تعزيز تقدمهم مرتين عندما سدد الكنعان كرة عالجها الحارس بالتعاون مع العارضة، وعندما وصلت الكرة لكنعان من هجمة مرتدة وسدد كرة جانبية، لينتهي اللقاء بتقدم المركز بهدف لصفر.
قاد المباراة: يونس الشويكي ومعه امين الحلبي وسعدي ابو سنينة وعبد الرحيم ادريس.