مهرجانات الأحزاب تُهدد أرضية ملعب فلسطين مع قرب انطلاق بطولة الكأس
غزة – خالد أبو زاهر/ مع اقتراب انطلاق بطولة كأس قطاع غزة لكرة القدم مطلع الشهر القادم، والتي انتظرتها الساحة الرياضية في غزة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات بسبب الانقسام الفلسطيني الذي توقف النشاط الرياضي الرسمي بسببه، طلت مشكلة جديدة تتمثل في الملاعب.
فقد حصل أحد الفصائل الفلسطينية على موافقة الجهات المختصة على إقامة مهرجانه الخاص على أرض ستاد فلسطين، الذي يُعتبر الملعب الرئيس لكرة القدم في قطاع غزة، وهو ما سيُهدد جدول لقاءات بطولة الكأس التي ستُجرى قرعتها نهاية الشهر الجاري.
فقد أكد عامر أبو رمضان، مدير عام مجمع فلسطين الرياضي على أن أرضية الملعب لا تتحمل ضغط الجماهير التي ستُتابع المهرجان، وأن ذلك سيؤدي إلى إلحاق ضرر بعشب الملعب.
واستشهد أبو رمضان بما خلفه مهرجان أحد الفصائل الذي أقيم على الملعب نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن إدارة المجمع اضطرت إلى إغلاق الملعب لمدة شهرين متواصلين من أجل صيانته.
وأشار إلى أن المهرجان المُقبل سيُلحق ضرراً بالملعب وسيؤدي إلى إغلاقه في وجه مباريات بطولة الكأس، وهو ما لا يتمناه أحد.
جدير بالذكر أنه وفي حال أقيم المهرجان، فإن الملعب سيتم إغلاقه للصيانة، وسيؤثر ذلك على عمل لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم التي ستجد نفسها مُجبرة على ضغط الجدول من جهة، وفقدان عدد كبير من فرق أندية محافظة غزة لفرصة اللعب على ملعبها ووسط جمهورها.
ويخدم ملعب فلسطين أكثر من 22 نادياً في محافظة غزة بمفردها، حيث لا يتوفر لكل نادي أكثر من فرصة كل شهر للتدريب على الملعب.
جدير بالذكر أن الفصائل الفلسطينية المختلفة اعتادت تنظيم مهرجاناتها على الملاعب في غزة، في وقت من المفترض أن تكون هذه الملاعب للمنافسات الرياضية وليس الحزبية، لا سيما وأن قطاع غزة يُعاني من ندرة الملاعب من جهة، وضعف إمكانات ومقومات صيانة الملاعب بشكل سريع في حال تضررها، بسبب الحصار المفروض على غزة.