شريط الأخبار

الأندية الأوروبية تتهافت على نجوم الخضر

الأندية الأوروبية تتهافت على نجوم الخضر
بال سبورت :  

بات ابرز لاعبي المنتخب الجزائري مستهدفين من قبل الأندية الأوروبية التي تسعى للتعاقد معهم بعدما تألقوا في تصفيات كاس العالم وفي نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة بانغولا وبلوغهم المربع الذهبي, وبالتأكيد فان تغيير الأجواء نحو وجهة أفضل سيكون دافعا لأشبال المدرب رابح سعدان للتألق في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010, وسيفتح لهم أبواب الأندية العملاقة على مصراعيه في سيناريو مشابه لما حدث لإسلافهم وماجر, وعصاد, وبن ساولة, بعد تألقهم في مونديال اسبانيا 1982 حيث احترفوا بعدما قادوا المنتخب الجزائري إلى تحقيق معجزة كروية واجبروا الاتحاد الجزائري آنذاك على تعديل لوائحه للسماح لهم بتحقيق طموحهم في الاحتراف الأوروبي.
اليوم وبعد مرور حوالي ربع قرن يلمع نجم جيل جديد من اللاعبين أضحوا مطاردين وهم في أوروبا مما يساعدهم على الحصول على أفضل العقود عكس ما حدث لأسلافهم الذين استغلت الأندية الفرنسية المتواضعة نقص خبرتهم لتستفيد منهم بأقل التكاليف المالية.
ويأتي على رأس المطلوبين الساحر أو الماجيك مدافع غلاسكو رانجرز عبد المجيد بوقرة الذي أصبح من أفضل المدافعين في مركز المدافع المحوري والكل يشهد له بمستواه التصاعدي من فترة لأخرى خاصة في الأمم الإفريقية الأخيرة أين كان تحت معاينة ومتابعة مندوبون عن العملاق الاسباني والأوروبي نادي برشلونة, ونال إعجابهم وإعجاب مدربه جوزيف غوارديولا الذي يريده في تعداد فريقه الصيف القادم لتحصين الخط الخلفي لزملاء الأرجنتيني ميسي.
الأكيد أن الساحر سيكون في اختبار حقيقي في المونديال فبروزه يعني مغادرة غلاسكو والانتقال إلى نادي اكبر, وقد يكون هناك بجانبه أيضا مواطنه الظهير الأيسر نذير بلحاج الذي سبق لبرشلونة أن فكر في ضمه في الميركاتو الشتوي للسنة 2009 لخلافة الفرنسي المصاب آنذاك اريك ابيدال, وهو الخبر الذي تناقلته كبرى وسائل الإعلام العالمية المتخصصة في أخبار الانتقالات, مما يزيد من حظوظ بلحاج في الانضمام إلى كتيبة نجوم البارسا هو إجادته اللعب في مركزي الظهير الأيسر ووسط الميدان وهو المعيار الذي أصبح تشترطه الأندية الكبيرة, أي اللعب في أكثر من مركز.
لم يقتصر الاهتمام ببلحاج على النادي الكاتالوني فحسب بل هناك عدة أندية انجليزية وبرتغالية ترغب في الاستفادة من خدماته لعل أبرزها تشيلسي وتوتنهام هوتسبيرز وبنفيكا والتي تحاول استغلال الوضعية المادية المحرجة لفريقه الحالي بورتسموث.
ومن جانبه يسعى نادي فيا ريال الاسباني إلى انتداب لاعب بروسيا مانشنغلادباخ كريم مطمور المتعدد المراكز هو الآخر, والذي برهن مع الخضر وفي البندز ليغا انه أصبح عنصرا لا غنى عنه في التشكيل الاساسي, وله قدرة فائقة على صنع الفارق مهما كانت قوة المنافس وهو ما جسده كريم في المباراة ضد ساحل العاج في دور الثمانية.
اما صانع العاب الخضر كريم زياني فبات في حكم المؤكد انه لن يقاوم العروض المغرية التي تصله تباعا من اندية عديدة في مقدمتها نادي فنرباخش التركي الذي يريد استغلال عدم تاقلمه مع فريقه الجديد فولسبورغ الألماني حيث أصبح اسير دكة البدلاء في جل مباريات الفريق المحلية والأوروبية.
ومن جهته يحاول نادي بنفيكا البرتغالي استعادة المدافع رفيق حليش وإنهاء إعارته التي بدأت منذ يناير 2008 تاريخ انتقاله من نصر حسين إلى الدوري البرتغالي, ويأتي إصرار بنفيكا بعد الأداء الكبير الذي قدمه حليش في مباريات الخضر الإفريقية حيث كان له الدور الأقوى في كسب المباراة الفاصلة أمام مصر في السودان غير أن رغبة بنفيكا ستصطدم بالتأكيد بإغراءات أندية أخرى منها نادي اشبيلية الاسباني, وأمام توقعات خبراء الكرة باستمرار تألقه فان العروض ستزداد كما ونوعا.
وتلهت أندية ميلان ولازيو روما الايطاليين وارسنال الانجليزي وراء نجم وسط الخضر الجديد لاعب بورتسموث حسان يبدة الذي أبدع منذ أول ظهور له مع المنتخب الجزائري, والحقيقة أن انضمام يبدة -الذي عد من اكتشافات بطولة انغولا الأخيرة- للخضر ساهم في عودته إلى مستواه الطبيعي الذي عرف به قبل مواسم قليلة غير ان الجديد هذه المرة هو أن يبدة اثبت انه يجيد اللعب في الوسط مثلما يجيد في الهجوم.
اما المهاجم رفيق جبور العائد لتوه إلى المنتخب بعدما غاب عنه في الأمم الإفريقية فان استمراره مع ناديه اليوناني أيك أثينا بات من المستحيلات, فخلافه مع إدارة ومدرب النادي وتألقه, كلها دوافع تجعله يقرر المغادرة لكنه يريد استغلال عودته للخضر للحصول على أفضل العقود بعدما توصل بعروض من أندية ألمانية على غرار بوخوم وفرانكفورت, وفولسبورغ الذي يريده لخلافة الرحيل الوشيك للبوسني زوديتش.
أما المهاجم عبد القادر غزال الذي اثبت انه مهاجما من الطراز الرفيع بإجادته اللعب بدون كرة فقد برهن أيضا أن مستقبله ليس مع فريقه الحالي سيينا, وحسب مصادر إعلامية فان نادي العاصمة الأول روما يريده الصيف القادم وهو على استعداد لتلبية الشروط المالية التي اشترطها سيينا.
أما استمرار لاعب الوسط جمال عبدون في الدرجة الثانية الفرنسية مع نانت أمر شبه مستحيل خاصة أن المعني اضطر للبقاء في الميركاتو الشتوي الأخير فقط لمصلحة المنتخب بعدما وصلته العديد من العروض.
ولم تقتصر العروض الأوروبية على المغتربين فحسب بل كان للمحليين أيضا حظا من تألق الخضر في الآونة الأخيرة, خاصة الحارس البارع فوزي شاوشي المطلوب من قبل نادي اولمبيك مرسيليا الذي يريده بداية من الموسم القادم مقابل قرابة المليونين دولار.
وفي متوسط الميدان, يأتي دور خالد لموشية من جملة هذه الانتقالات, فيحتمل أن يعود اللاعب الموسم المقبل إلى أوروبا عبر بوابة نادي مونبيليه الفرنسي.

مواضيع قد تهمك