الممتازة أ: الأمعري ما زال بصدارة الدوري، والثقافي الكرمي يتفوق على جاره المركز بالديربي
محافظات- محمود السقا وإياد عقل وعنان شحادة/ ابتعد مركز الامعري بصدارة ترتيب دوري الشهيد أبو علي مصطفى لأندية الدرجة الممتازة "أ" في اعقاب فوزه مساء الجمعة، على الظاهرية بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم على استاد الشهيد فيصل الحسيني، وحضره حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية والرئيس الفخري لمؤسسة البيرة، وكان تابع لقاء مؤسسة البيرة وشباب الخليل.
وبعد الانتصار الثمين، رفع الأمعري رصيده إلى )32( نقطة، مبتعداً بفارق خمس نقاط عن اقرب مطارديه، فريق جبل المكبر، في حين تجمد الظاهرية عند )20( نقطة.
وعلى ملعب ماجد اسعد، واصل فريق مؤسسة البيرة صحوته وانتصاراته المتتالية، وجاءت هذه المرة على حساب شباب الخليل (3/2) ليثبت الفريق اقدامه في المناطق الآمنة التي ابتعد عنها طوال مرحلة الذهاب.
وجاءت المباراة مثيرة، وتقدم البيرة بهدفين، قبل ان يعود الشباب الى اجواء المباراة من جديد بهدفي التعادل، الا ان محمد عبد الجواد حسم الموقف بالهدف الثالث الذي نقل الفريق البيراوي الى المركز السابع برصيد 17 نقطة، مقابل 20 نقطة لشباب الخليل.
واضطر حكم المباراة ايقاف اللعب في الشوط الثاني في اعقاب احداث مؤسفة في المدرجات، قبل ان تستكمل.
وعلى ملعب الخضر، انتهى "الديربي" الكرمي بفوز الثقافي على المركز بهدفين مقابل هدف، ليرفع الثقافي رصيده الى 22 نقطة في المركز الخامس، فيما تجمد رصيد السمران عند النقطة 14 في المنطقة الخطرة.
الامعري: (2) + الظاهرية: (1)
لم يمهل الامعري الظاهرية فقد حاصره منذ البداية وحصل على عدة كرات ثابتة عن طرق عايد جمهور، الذي حادت كرته عن المرمى قليلا، في حين استقرت زاحفة سليمان العبيد، التي اطلقها من خارج المنطقة في الشباك معلنة عن الهدف الاول، وكاد رد الظاهرية ان يكون حاسما وسريعا لكن كرة اسماعيل قيسية من داخل الصندوق نجح محمد شبير باخراجها وبكل حضور الى ركلة ركنية.
تحرك الظاهرية معتمدا على التحضير الجيد في منطقة المناورة بفعل تحركات خليل الصانع ويوسف وريدات واسماعيل قيسية وهاني ابو بلال، والاخير كان يغوص كثيرا في العمق وساهم في تهديد المرمى وازعاج المدافعين، لكن كرة امجد زكي كانت الاخطر عندما انفرد تماما بالمرمى لكنه اخطأ الشباك، واخرج القائم لسانه لكرة هاني ابو بلال عندما ردها على اعقابها بعد ان تجاوزت الحارس.
وهدأ الامعري من وتيرة اللعب، واقام عمقا دفاعيا من احمد عايدية وخالد مهدي واحمد عبدالله وجهاد سمارة، بهدف الحد من جموح هاني ابو بلال، الذي تحرك في كافة المحاور.
وارهق سليمان العبيد مدافعي الغزلان المكون من: مفيد وسماحة جبارين وهلال الصانع وامجد زكي، وحاول سبستيان ان يتوغل من الميسرة وان يصيب المرمى معتمدا على مهاراته الرفيعة وسرعته الطيبة، لكن محاولاته باءت بالفشل.
ولعب الظاهرية كما ينبغي ونقل كرات انيقة ونوع فيها، بيد ان سوء النهايات هو ما يؤخذ على اللاعبين رغم محاولات ماجد القصاصي واياد الطل ومن خلفهم هاني ابو بلال زعزعة دفاع الامعري وايجاد ثغرات فيه.
وتفوق حارس الغزلان، انيس يونس، على نفسه ورد ركلة الجزاء التي نفذها احسان صادق على اعقابها ببراعة تحسب له من وضع طائر ورد اسماعيل قيسية بكرة زاحفة، لكنها اخذت طريقها الى الخارج بعد ان تجاوزت الحارس شبير.
وقام هاني ابو بلال بفاصل ترقيص مثير بالكرة فتعرض للعرقلة على مشارف المنطقة المحرمة، ونفذ ماجد القصاصي الكرة الثابتة امام فوهة المرمى فأحدثت دربكة فانبري لها خليل الصانع وترجمها الى هدف التعادل.
ورمى الامعري بكل ثقله وهاجم بضراوة عبر مختلف المحاور، وانصب التركيز على ايصال الكرة الى سليمان العبيد وسبستيان صاحب الانطلاقات السريعة والخطيرة، وتعرض احسان صادق للاعثار، وترجم الحارس محمد شبير الركلة الى هدف التقدم.
ولم يسجل في بداية الشوط الثاني أية فرص تستحق الذكر، رغم ان الفريقين تناقلا الكرة على نحو مثير، واوعز المدرب مازن الخطيب الى سماحة جبارين بمراقبة سبستيان للحد من خطورته وتوغلاته، خصوصا وان ايمن الهندي ومعالي كوارع وعايد جمهور حاولوا تأمين كرات له كما للعبيد، ودخل اشرف العقبي بديلا لماجد قصاصي وكادت كرة سماحة جبارين، بعيدة المدى، ان تعلن عن هدف ولا اروع، لكن يقظة الحارس محمد شبير حولتها الى ركنية، وكاد الحارس انس يونس ان يدفع ثمن خروجه غير الموفق عندما حاول قطع الكرة من امام سليمان العبيد المندفع بقوة وجموح فسددها نحو المرمى لكن المدافع امجد زكي اعلن عن حضوره وحولها الى ركنية قبل ان تعانق الشباك، وتوالت فرص الامعري المثيرة وحجب الحارس انس يونس هدفا لاحسان صادق، ولم يلحق سبستيان بكرة سليمان العبيد امام بوابة المرمى الرئيسية، فأخذت طريقها الى الخارج واستنفذ الظاهرية تبديلاته بدخول احمد واكد وهادي شتات واطلق اشرف العقبي صاروخا من كرة ثابتة اضطر محمد شبير الى حرف مساره، بتحويله الى ركلة ركنية، وكاد ايمن الهندي ان يختتم اللقاء بهدف ثالث، لكن كرته اخطأت المرمى.
قاد اللقاء: وليد الصالحي، ساعده على الخطوط مهيوب الصادق وعمر دولت وعبدالمنعم ابو زنط رابعا.
م. البيرة: (3) + ش. الخليل: (2)
لجأ شباب الخليل مع اللحظات الاولى للمباراة الى امتصاص الاندفاع البيراوي، فعمل على تناقل الكرات القصيرة وبناء الهجمات، واعتمد الفريقان على الكرات الطويلة خلف المدافعين التي تعامل معها مدافعو الفريقين بسهولة، ومع مضي الدقائق الاولى تحسن اداء الفريقين حينما عملا على تنشيط منطقة الوسط، التي شغلها في الجانب البيراوي: وليد فارس وساجد كراكرة وجبران كحلة ومحمد طه، والاخير قدم مردوداً طيباً وساهم في صنع الكثير من الكرات التي شكلت خطورة على المرمى الخليلي.
في المقابل اوكلت مهمة قيادة منطقة الوسط في "العميد" لعلي كمارا وفايز عسيلة، ورعد قمصية، وساهر عياد، وهذا الاخير خرج مصاباً بعد 15 دقيقة وحل بدلاً منه بشار ابو نجمة النشط.
وحاصر لاعبو الشباب اندادهم البيراويين وسط ملعبهم وعملوا على بناء الهجمات من المحور الايمن، ومن احدى هذه المحاولات ارسل علي عايش كرة عرضية التقطها الحارس عنان وليد قبل ان تصل الى رأس المهاجم رغيد برانسي.
وحصل فريق البيرة على اكثر من اربع ركلات مباشرة، سجل من احداها نديم براغثة هدفاً الغي بداعي التسلل، وفي مناسبة اخرى تصدى محمد عبد الجواد لركلة ثابتة ارسلها الى حسام البرغوثي داخل الصندوق الذي استدار حول نفسه وراوغ احد المدافعين وارسل الكرة قوية زاحفة على يمين الحارس نشأت الطويل محرزاً هدف السبق للفريق البيراوي في الدقيقة (71).
وسارع فريق "العميد" الى تنظيم صفوفه ليمسك بزمام المبادرة، واجرى تبديلاً مبكراً باشراك عبيدة ابو كف مكان رعد قمصية، وتناقل اللاعبون الكرة باتقان في وسط الملعب، الا ان البطء في صنع الهجمات عاب اداءهم، وسدد بشار السيد كرة طائشة من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم ولم تشكل خطورة.
وكاد علي عايش يدرك التعادل، الا انه لم يكن يتوقع ان تفلت الكرة من يدي عنان وليد فسدد خارج الخشبات، وعاد عايش وتصدى لركلة ثابتة بعد اعاقة برانسي على حافة الصندوق، الا ان كرته ارتطمت بحائط الصد.
بعدها عاد الفريق البيراوي الى اجواء اللقاء، وبادلوا الشباب الهجمات، بفعل تحرك وليد فارس وحسام برغوثي ومحمد طه وكحلة وعباس، والاخير مرر عرضية الى حسام البرغوثي الذي قابلها بباطن قدمه بجوار القائم، مفوتاً على فريقه فرصة احراز هدف التعزيز.
وقدم محمد طه فاصلاً مهارياً، حينما راوغ ثلاثة لاعبين في وسط الملعب وقاد هجمة من العمق ومرر الى محمد عباس المتواجد في المحور الايمن، الذي بدوره ارسلها عرضية امام فوهة المرمى لم تجد من يتابعها.
الضغط البيراوي تواصل، وفي الدقيقة 44 ارسل محمد طه من منتصف ملعبه كرة فاجأت دفاع العميد، لتصل الى محمد عباس الذي انفرد وجهاً لوجه مع الحارس وسددها قوية في شباك الحارس نشأت الطويل وسط فرحة حارمة في مدرجات اصحاب الضيافة.
ولم تمض سوى دقيقتين، حتى قلص بشار ابو نجمة الفارق بهدف رائع حينما تصدى لركلة ثابتة من مسافة 25 ياردة صوبها مقوسة بقدمه اليسرى في حلق المرمى رغم محاولة عنان صدها.
وكان واضحاً منذ بداية الشوط الثاني نية الشباب في احراز هدف التعادل والعودة الى اللقاء، فمع بزوغ الدقيقة 47 تصدى بشار ابو نجمة المتخصص لركلة ثابتة ارتدت من الحارس عنان وابعدها احد المدافعين، لتجد بشار السيد بانتظارها خارج الصندوق فارسلها قوية تصدى لها ببراعة عنان وليد، ثم ارسل علي عايش كرة عرضية قابلها عبيدة ابو كف برأسه بجوار القائم.
وتحمل دفاع البيرة عبئاً ثقيلاً في التعامل مع المحاولات الخليلية، بقيادة محمد عبد الجواد وساجد كراكرة، واثمرت محاولات "العميد" عن اعاقة رغيد برانسي داخل الصندوق، فاحتسب الحكم ركلة جزاء تصدى لها علي عايش بنجاح مدركاً التعادل لفريقه في الدقيقة (06).
ولم تدم فرحة الشباب كثيراً، حيث عاد الحكم واحتسب ركلة جزاء للبيرة عندما لمس احد المدافعين الكرة بيده داخل الصندوق، فتصدى للركلة محمد عبد الجواد واضعاً فريقه في المقدمة من جديد.
اجرى مدرب البيرة تبديلين، فاشرك غسان فواقة ومحمد حميدو بدلاً من محمد طه وحسام برغوثي، وعلى الجانب الآخر، اشرك مدرب الشباب المهاجم محمد خويص بدلاً من اكرم السيوري.
وفي الوقت الذي حاول فيه الشباب ادراك التعادل من جديد، بمحاولاته المتواصلة التي تكسرت على اقدام مدافعي البيرة، اوقف الحكم المباراة عندما تعرض للشتائم من الجمهور، وطرد على اثرها اللاعب اكرم السيوري الذي كان يتواجد على دكة البدلاء حينما حاول الاعتداء عليه.
واستكمل الحكم اللقاء بعد توقفها لثماني دقائق، الا ان محاولات شباب الخليل المتواصلة لم تثمر عن جديد، لينهي الحكم اللقاء بفوز البيرة (3/2).
ثقافي طولكرم: (2) مركز طولكرم: (1)
كان الحذر سيد الموقف، وشاب التوتر أداء الفريقين ولم تكن الخطورة على المرميين، وجاء الشوط متكافئاً مع افضلية نسبية للثقافي، ومرر محمد ابو ليمون كرة الى علي الفحماوي فسدد بجوار القائم، ومع مرور الوقت تحرر الفريقان من القيود وبادرا للهجوم، فتحرك الثقافي معتمداً على الأطراف لا سيما المحور الأيمن بواسطة ابو ليمون وابو كشك الى جانب مساندة مهند عمر، ونشط في صفوف المركز ثائر البنا وفادي سليم الذي فرضت عليه الرقابة من مهند عمر فحد من خطورته، اضافة الى محاولات معن جمال في الوقت الذي كان فيه مصطفى كنعان بعيداً عن مستواه.
وشهدت الدقيقة )15( اخطر فرص الشوط الاول عندما قام ثائر البنا بمجهود فردي فانطلق من منتصف الملعب وتلاعب بمدافعي الثقافي، ومررها الى كنعان فانفرد مع الحارس لكن كرته الزاحفة اخطأت الشباك مهدراً فرصة محققة.
وتحرك الثقافي بشكل افضل معتمداً على بناء الهجمات عن طريق الاطراف، فوصل الى الرمى مستغلاً ترهل دفاع المركز، ونفذ الفحماوي ركلة حرة ووضعها على المقاس لابو كشك فوضعها برأسه فوق الخشبات، ورد المركز عن طريق فادي سليم بكرة زاحفة مرت بجوار القائم الايمن، وفي آخر ربع ساعة فرض الثقافي إيقاعه وهدد مرمى المسيمي واضاع فرصة عن طريق ليث خروب برأسية واستقرت بين احضان الحارس، وحول حارس المركز رأسية ابو كشك الى ركنية.
وقبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين تقدم الثقافي بهدف جميل عن طريق محمد ابو ليمون الذي استقبل عرضية خروب في منطقة الجزاء وبكل ثقة ومن لمسة اولى اودعها الشباك لتشتعل جماهير الثقافي، وتقدم كنعان وسدد بين احضان الحارس فهد الفاخوري.
وفي الشوط الثاني كان الثقافي افضل من حيث التركيز وتمرير الكرات وحسن الانتشار، فسيطر على وسط الملعب، وكانت هجماته منظمة عن طريق مهند عمر وابو ليمون ومريب قشقوش الذي حل بديلاً لحسن برهوش الذي زاد من فعالية خط الوسط.
وشكل ابو كشك وخروب خطورة واضحة على مرمى ضرغام المسيمي، وأهدر العديد من الفرص المحققة لو استغلها لزاد من الغلة، وتحرك المركز ولكن لم تكن هجماته منظمة في ظل الاعتماد على الحلول الفردية عن طريق فادي سليم ومعن جمال ومحمد المصري، ولم تكن مجدية امام براعة الدفاع الكرمي بقيادة برهان محاجنة واسامة ابو عليا وفراس ميتاني ونضال عالية، ولجأ المركز في كثير من الفترات الى الاعتماد على الكرات الطويلة وهو ما افقد معظم هجماتهم من الخطورة المحققة.
وفي الدقيقة )50( جاء هدف التعادل للمركز عندما نفذ معن جمال ركلة ثابتة، فوصلت الى محمد سليم المتربص في منطقة الجزاء، فسددها الى داخل الشباك لتعود المباراة الى البداية مجدداً، وازدادت اثارة المباراة، واهدر الفريقان فرصاً بالجملة وكاد ابو كشك ان يرد على الهدف بعد ثلاث دقائق الا ان تسديدته مرت فوق المرمى.
ونشط هجوم الثقافي ووصل مراراً الى منطقة مرمى المركز بسبب الضعف الواضح في خط دفاعه، وصوب الفحماوي كرة علت المرمى، ورد المركز بفرصة ثمينة حين انطلق معن جمال بالكرة ومررها الى كنعان لكنه تباطأ وبدون تركيز سددها بجوار القائم.
واعلنت الدقيقة )56( عن تقدم الثقافي بالنتيجة للمرة الثانية في المباراة عن طريق مهند عمر الذي انقض على الكرة من بين لاعبي المركز واسكنها الشباك، واندفع لاعبو المركز بحثاً عن التعديل لدون جدوى في ظل غياب التركيز، وفي الدقيقة )70( مرر معن جمال الى محمد المصري لكنه سدد بجوار القائم، ونفذ معن جمال ركلة ثابتة فارتطمت بالعارضة وأبعدها المدافع.
واعتمد الثقافي في الدقائق الاخيرة على اغلاق المنطقة الخلفية من خلال اشراك امير المصري بدلاً من ابو ليمون، واعتمد على الهجمات المرتدة التي لو افلح في التعامل معها لأضاف اهدافاً اخرى عن طريق ابو كشك، وأهدر البديل الناشئ امير المصري في الدقيقة )90( فرصة انفراد محققة وسددها الى الخارج.
حكم المباراة: حسين حمدان وساعده حسن قطامش ووليد شعيبات وموسى كنعان رابعاً.