شباب الخليل وابناء الجبل حبايب
الخليل- كتب محمود السقا/ نجح فريق شباب الخليل في عرقلة نظيره، جبل المكبر عندما تعادل معه بهدفهين لمثلهما في اللقاء المؤجل، الذي جرى مساء الثلاثاء في ملعب الحسين بن علي في الخليل وحضره السيد يوسف السركال، نائب رئيس اتحاد الكرة الاسيوي، والوفد المرافق له، في ظل حضور جماهيري كبير بلغ عشرة آلاف متفرج من انصار الفريقين، لا سيما من جمهور الشباب باعتباره الاكثر شعبية في فلسطين.
ولم يستطع لاعبو المكبر استغلال النقص العددي في صفوف الشباب اثر طرد حارس المرمى، عبدالصمد ابو اسنينة بالبطاقة الحمراء جراء عرقلة المهاجم جمال علان داخل المنطقة المحرمة.
وعلى ضوء النتيجة اصبح في جعبة جبل المكبر 27 نقطة محتلا المركز الثاني وله لقاء مؤجل، في حين يتبوأ المركز الخامس برصيد 20 نقطة.
وكان الشوط الاول بدأ بشكل عادي، اقرب الى جس النبض بعيداً عن التهديد الحقيقي للمرمى، ويبدو ان هذا الواقع لم يرق للاعب اسماعيل العمور، اخطر لاعبي المكبر، فأعلن عن حضوره من خلال كرة بعيدة المدى علت العارضة قليلا، وكانت هذه الفرصة كافية لتحرك الشباب، وحاول محمد خويص الغوص في عمق ملعب جبل المكبر لكنه تعرض للاعثار فاحتسب الحكم ركلة ثابتة على حدود صندوق الجزاء فتصدى لها المتخصص حازم المحتسب، لكنه سدد في حائط الصد البشري، وكانت هذه الفرصة بمثابة الانبعاث الحقيقي للشباب كي يمتد باتجاه مرمى عاصم ابو عاصي ومن كرة ثابتة في المحور الايمن حطت الكرة على رأس ساهر عياد فلم يتردد في اسكانها الشباك معلنا عن هدف السبق.
ولم يكد يتذوق جمهور الشباب حلاوة التقدم، والاحتفاء بالهدف، وبعد دقيقة فقط كان اسماعيل العمور يفسد فرحة الخلايلة من خلال كرة ثابتة بعيدة المدى اصطدمت بأحد المدافعين وغالطت الحارس عبدالصمد ابو اسنينة واستقرت في الشباك معلنة عن هدف التعادل.
واثر الهدف على معنويات لاعبي الشباب، ومنح الثقة لابناء الجبل، بدليل ان اسماعيل العمور نفسه هدد المرمى الشبابي غير مرة من خلال الكرات بعدية المدى التي كان يطلقها بين الفينة والاخرى.
وكان بامكان ساهر عياد ان يوقع اسمه من جديد على هدف التعزيز عندما غاص في صندوق الجبل، بيد انه تسرع وسدد كرة عادية جاءت بجوار القائم، وفعل الشيء نفسه علي كمارا عندما ارسل بدوره كرة باهتة اخطأت طريق الشباك.
وتحرك لاعبو الشباب، وبدأوا بالوصول الى مرمى عاصم ابو عاصي، لكن من دون استغلال، ولم يكن لاعبو الجبل غائبين عن الملعب، بل ان اربع ركنيات تهيأت لهم، مقابل اثنتين للشباب، وكانت اخطر فرصة تلك التي بددها جمال علان عندما انفرد بالمرمى وتلكأ في التسديد فذهبت كرته من دون استغلال، وحان موعد الهدف الثاني لجبل المكبر، عندما قابل الحارس عبدالصمد ابو اسنينة انفراد جمال علان بعرقلته فلم يتردد الحكم في رفع البطاقة الحمراء في وجهه واحتساب ركلة جزاء انبرى لها احمد علان ووضعها في شباك الحارس البديل نشأت الطويل الذي حل بديلاً لمحمد خويص.
واستهل لاعبو جبل المكبر الشوط الثاني بنشاط ملحوظ، واعتمدوا على التسديد من بعيد لاستثمار حداثة تجربة الحارس نشأت الطويل، وكان اسماعيل العمور محور هذه الكرات، وسدد احمد علان كرة زاحفة ضلت المرمى، وعادت البسمة لترتسم على وجوه الشباب عندما ارسل ساهر عياد كرة ثابتة داخل المنطقة المحرمة فلم يتردد في اصابة الشباك معلنا عن هدف التعادل، وضغط لاعبو المكبر وغاص سامر حجازي خلف كرة وبدلا من ان يعكس كرة عرضية فضّل التسديد فذهبت كرته فوق المرمى، وضغط ابناء الجبل مستغلين النقص العددي وهاجموا من كافة المحاور، في ظل عمق دفاعي، وعاد لاعبو المكبر للتسديد من بعيد، ومارس هذا النهج كافة اللاعبين بما في ذلك رجال خط الوسط، وسدد شادي علان كرة زاحفة احتواها الحارس.
ولجأ هشام الزعبي الى التبديل التكتيكي فسحب فارس العيدة وحل بدلا منه يوسف ارفاعية من اجل اغلاق المنافذ الخلفية، وتحمل الحارس الشبابي عبئا كبيرا بفعل الكرات الثابتة التي كانت تفلت منه في معظمها، وظل الحال على هذا النحو حتى اطلق جواد عاصي صافرة النهاية بالتعادل الايجابي بهدفين لمثلهما.