الممتازة أ: الأمعري والبيرة يطيحان بالهلال وبيت امر
محافظات- اياد عقل وفايز نصار/ عاد مركز شباب الأمعري إلى صدارة ترتيب دوري الدرجة الممتازة "أ"، مؤقتاً، في أعقاب فوزه الصعب، يوم الجمعة، على فريق بيت أمر (3/2)، في اللقاء الذي أقيم على استاد الحسين بالخليل.
وفي اعقاب هذا الفوز، رفع الامعري رصيده الى (92) نقطة، في حين تجمد رصيد بيت أمر عند ست نقاط فقط، في المركز قبل الأخير.
وعلى استاد ماجد اسعد، راكم فريق البيرة من انتصاراته، حيث لم يتذوق طعم الخسارة على مدار ثلاثة لقاءات، بدأها في الخضر في نهاية مرحلة الذهاب، وتواصل معها ايابا، ويعبر الفوز، الذي حققه البيرة مهما ومؤثراً لا سيما انه جاء على حساب فريق هلال القدس بهدف وحيد، لتتوقف انطلاقة هلاليي العاصمة القوية في البطولة.
ورفع البيرة رصيده الى (41) نقطة، في حين تجمد رصيد هلال العاصمة عند (62) نقطة، ظل بها في المركز الثاني.
بيت أمر: (2) / الأمعري : (3)
وسط اجواء باردة وامطار لم تتوقف، وخاصة البرد القارس الذي اثر على اداء اللاعبين، وعلى المستوى العام للمباراة، ولقلة خبرة لاعبينا في اللعب في مثل هذه الاجواء وخاصة التعامل مع الكرة، انحصر اللعب وسط الملعب بعيداً عن الحارسين الدوليين شويكي وشبير، وطغى الاندفاع البدني على اداء اللاعبين، وبدا ان الحوار الكروي كان متكافئاً في محيط دائرة المنتصف، مع افضلية طفيفة للامعري الاكثر خبرة وللاعبي بيت امر، الذين كانت فرصهم اخطر.
وساهم احمد علي وابراهيم يوسف ومعتز عوض واحمد مصاصرة في ابقاء الكرة بعيدة عن المنطقة الحمراء لبيت امر واجتهد بسام الطيط وأبو ماريا و"المختار" محمد مصلح ونجله محمود في محاولة مقارعة نجوم الامعري في منطقة المناورة، فيما كان بإمكان الثنائي مؤيد ومصلح مصلح ضمان الافضلية لأبناء جبل الخليل لو احسنوا التعامل امام فوهة مرمى شبير، وظهر دفاع الامعري على غير العادة غير متماسك رغم وجود عايدية ووادي والمحاجنة ومهدي واجتهد الهندي وكوارع في رص صفوف الفريقين مستفيدين من خبرة التشيلي سيباستيان وحضور احمد عبد الله في الميسرة، ولم نلحظ في الشوط الاول حضوراً يذكر لإياد وسليمان الا عندما هز الاخير الشباك.
وبقيت الكرة بعيدة عن الحارسين حتى انقضى الثلث الاول من الشوط الاول، عندما وضع مؤيد طومار زميله مصلح مصلح في وضع جيد للتسجيل، لكنه تلعثم في منطقة مرمى الامعري، ليأتي الرد بكرة ناضجة مررها حسام وادي وراء خط دفاع بيت امر تابعها الاسمراني سليمان العبيد الذي انفرد بالمرمى، وراوغ الحارس غالب الشويكي مفتتحاً مجال التسجيل في الدقيقة (81).
واستفز هذا الهدف حمية بيت امر، الذين انطلقوا بقوة نحو الهجوم فأخرج عايدية الكرة من امام مؤيد قبل انفراده بالمرمى، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بداعي لمس العايدية الكرة في الدقيقة (02) ولكن فرصة بيت امر تبخرت لأن هداف الفريق مصلح مصلح وضع الكرة خارج المرمى.
ووسط غياب غير مفهوم لهجوم الامعري عاد مصلح ليرفع كرة ناضجة تابعها بسام الطيط على الطاير اخرجها شبير بصعوبة، ليعود مصلح ويسدد كرة من شبه انفراد لم يجد شبير صعوبة في ابعادها.
وفي الثلث الاخير من الشوط الاول عاد الامعري الى المباراة واحكم السيطرة على وسط الميدان وشن هجمات كانت تنقصها الدقة، ولم يستطع ابو غرقود والعبيد تهديد الشويكي بشكل جدي.
وانقلبت الأمور في الحصة الثانية، فضغط بيت أمر مبكراً، وانتزع ميسر أبو ماريا كرة من أحد مدافعي الأمعري، وسددها بقوة في مرمى شبير معدلاً النتيجة في الدقيقة (64)، واستمرت الاثارة بعد دقيقتين بتسديدة عابرة من مسافة (04) متراً ارسلها احمد علي وعالجها شبير بصعوبة. ليأتي الهدف الثاني لبيت امر في الدقيقة (05) بعد تسديدة رائعة من مؤيد طومار من مسافة (52) متراً نابت العارضة عن شبير في ردها لـمهاجم بيت امر احمد علي الذي ركنها برأسه على يسار شبير معلناً عن ثاني اهداف بيت امر.
وانتفض الامعري وشن لاعبوه هجمات مدروسة اسفرت عن العديد من الفرص التي تصدى لها الحارس عدلي الشويكي بالتعاون مع خط مدافعيه الـمتكتلين، وكانت ابرز تلك الفرص الـمخالفة التي انبرى لها حسام وسددها بقوة وحولها الدفاع الى ركنية ثم تسديدة محاجنة التي ابعدها الشويكي فتابعها العبيد وابعدها الشويكي وانبرى الهندي لركلة ثابتة سددها في الزاوية الصعبة، ولكن الشويكي انقذها.
وبعد ذلك اضطر الحكم لايقاف الـمباراة سبع دقائق بسبب الضباب الكثيف الذي خيم على الـملعب ليستأنف اللعب وسط هجمات مكثفة للامعري، قابلها بيت امر بهجمات مرتدة، واستمر استبسال خط دفاع بيت امر والحارس عزمي الشويكي، وتدخلت العارضة مع الحارس لتنقذ الـموقف من فرص سانحة وخاصة من احسان صادق، واضطر الامعري لاكمال الـمباراة بعشرة لاعبين بعد اخراج الحكم البطاقة الحمراء للاعب حسام وادي في الدقيقة (80).
ورغم النقص العددي للامعري، الا ان لاعبيه واصلوا ضغطهم على مرمى بيت امر، ليأتي الانقلاب الثاني في الـمباراة بهدفين في الدقيقتين (68 و78) بواسطة خالد مهدي الذي تابع رفعتين من البديل جهاد سمارة، فسدد في الاولى برأسه في الشباك، وعاد وسدد في الثانية قذيفة معلناً عن الهدف الثالث للامعري ليضع الامعري في الـمقدمة مرة اخرى، وطرد الحكم لاعب بيت امر محمود مصلح.
ادار اللقاء: يونس الشويكي وساعده امين الحلبي وسعدي ابو اسنينة وعبد الرحيم ادريس رابعاً.
البيرة: (1) / هلال القدس: (0)
بداية الشوط الاول لم تحمل معها الإثارة المتوقعة، فلعب الفريقان بحذر مبالغ فيه، فالهلال يدرك انه يواجه فريقاً يجاهد من اجل النجاة في اول مباراة رسمية يلعبها الفريق البيراوي على ملعبه ووسط جماهيره بعد استكمال بناء المدرجات التي غصت بالجماهير، فيما يواجه صاحب الارض متصدر الدوري، وأحد ابرز الفرق المرشحة للقب.
وتأثر اداء الفريقين بالاحوال الجوية الباردة، فغابت حرارة الاداء بفعل امطار الخير التي تساقطت على مدار الدقائق التسعين.
ولعب الهلال بطريقة (4/4/2)، معتمداً على خالد معروف ووجدي ابو يونس في المقدمة، في ظل غياب الهداف الموقوف مراد عليان، فيما اوكلت مهمة قيادة خط الوسط للرباعي: ابراهيم السويركي وأمجد الزعتري، ومحمود صلاح وحسام ابو صالح، والاخير قدم مردوداً طيباً، واعتمد الهلال في ألعابه على الاختراق من الخاصرة اليسرى للفريق البيراوي التي لعب فيها سامر خضر مدافع هلال القدس السابق.
ولم يختلف اسلوب ابناء المدرب حسن حسين، الذي اوكل لمحمد عباس وحسام البرغوثي مهمة مشاكسة المدافعين، في ظل مساندة من قائد الفريق وصانع ألعابه وليد فارس ورامي الرابي وجبران كحلة ومحمد طه.
فترة جس النبض امتدت لأكثر من ربع ساعة، انحصر خلالها اللعب في وسط الملعب دون تهديد حقيقي لأي من المرميين، باستثناء تسديدة حسام ابو صالح التي علت العارضة اثر كرة ثابتة تصدى لها من خارج القوس، ورد عليه بكرة مماثلة ولكن من مسافة بعيدة محمد عبد الجواد بين يدي الحارس عبد الله الصيداوي.
وبعد مرور 02 دقيقة، تحسن الاداء البيراوي، وفرض سيطرته على منطقة الوسط، مستثمراً تراجع الهلال غير المبرر للمناطق الخلفية، فأجاد رامي الرابي في صنع الكرات للمهاجمين، ومن احداها وصلت الكرة الى حسام البرغوثي الذي استدار حول نفسه، وقبل ان يسدد تدخل دفاع الهلال وابعد الكرة في الوقت المناسب.
ومع تواصل الضغط البيراوي ارسل وليد فارس كرة قوية بجوار القائم.
وعاد الرابي وارسل كرة نموذجية خلف المدافعين لزميله حسام الذي حولها عرضية ضعيفة لم تصل لمحمد عباس، المتواجد في مكان مناسب، فتدخل المدافع وانقذ الموقف.
تواضع اداء الهلال المفاجئ رفع من معنويات لاعبي البيرة الذين ازدادت ثقتهم بأنفسهم مع مرور الوقت، وكادوا يصيبون شباك الصيداوي عندما تصدى الرابي لركلة ثابتة غمزها برغوثي فارتدت من القائم واكملها عبد الجواد فوق العارضة.
وقبل نهاية الشوط بدقائق جاء الدور لمحمد طه الذي صوب كرة قوية بيسراه من مشارف الصندوق أبعدها الصيداوي بتألق.
وادرك مدرب هلال القدس خطورة الموقف، فسارع الى ترميم صفوفه بالدفع باللاعب موسى ابو جزر، ومن بعده النشط هشام الصالحي، والاخير اربك الدفاعات البيراوية، الا ان كراته الناضجة لم تجد من يترجمها لاهداف، بفعل تألق خط الدفاع البيراوي ومن خلفهم الحارس عنان وليد.
وفرض هلال القدس سيطرته على النصف الاول من احداث الشوط الثاني، بفضل تفاهم ابراهيم السويركي والصالحي، الى جانب محمود صلاح وحسام ابو صالح، الا ان مدافعي البيرة عملوا على تنظيف صندوقهم اولاً بأول.
وكاد ابو صالح يصيب مرمى البيرة مرتين، الاولى عندما تلقى كرة عرضية من الصالحي، ليجد نفسه في مواجهة المرمى الا ان الحارس عنان وليد أنفذ الموقف، ولم تمض دقائق حتى عاد أبو صالح وصوب كرة رأسية من مسافة قريبة اخرجها الحارس عنان بأطراف اصابعه منقذاً مرماه من هدف محقق، تبعه موسى ابو جزر بكرة بجوار القائم.
أجمل لقطات اللقاء كانت عندما عكس محمد طه كرة عرضية من الطرف الايسر الى الايمن، حيث يتواجد جبران الكحلة الذي قابلها "على الطاير"، هائلة جداً، فأخرجها الصيداوي بصعوبة من حلق المرمى وحولها لركنية.
وحملت الدقيقة 07 معها الفرج لفريق البيرة، عندما قاد الكحلة هجمة وراوغ اثنين من لاعبي الهلال وارسل كرة قوية ارتدت من الحارس تابعها محمد عباس وقدمها هدية الى حسام البرغوثي الذي وضعها في الشباك وسط فرحة عارمة.
وفي الدقائق المتبقية من اللقاء تراجع الفريق البيراوي للخلف من اجل تعزيز دفاعاته والمحافظة على الهدف، واجرى تبديلين باشراك غسان فواقة وسجد كراكرة، وبقيت النتيجة على حالها حتى اعلن الحكم نهاية اللقاء.
ادار اللقاء: وليد الصالحي، وساعده مهيوب الصادق وعمر دولة، وفؤاد تايه رابعاً.