شريط الأخبار

الزميل السقا يرصد أراء الصحافيين الفلسطينيين في لقاء الجزائر ومصر

الزميل السقا يرصد أراء الصحافيين الفلسطينيين في لقاء الجزائر ومصر
بال سبورت :  

رام الله- كتب محمود السقا/ تفاعل الكتاب والصحافيون الفلسطينيون مع اللقاء المرتقب، الذي يجمع منتخبي مصر والجزائر اليوم الخميس، في الدور نصف النهائي لبطولة امم افريقيا السابعة والعشرين، بشكل بدا غير مسبوق، لدرجة ان وسائل الاعلام المختلفة لا تخلو من اراء وتعليقات ومعالجات صحافية يومية.
وشدد الاعلاميون على ضرورة ان يحمل اللقاء في طياته عودة الود والوئام والمحبة، وان يكون بمثابة فتح صفحة جديدة في العلاقات الطيبة والدافئة، بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة.
واشاروا الى اهمية اللقاء وانعكاساته، ليس فقط على شعبي البلدين، بل على نسيج الشعب العربي بمجمله، وعلى وجه الخصوص عنصر الشباب، باعتباره عماد المستقبل، ومن الطبيعي ان يتأثر بافرازات اللقاء، ايجاباً وسلباً.
وهناك من ذهب الى حد القول: ربما الأقدار وحدها شاءت ان يلتقي المنتخبان، من اجل محو صفحة الماضي المؤسفة، واستبدالها بالتأكيد على الوحدة العربية باعتبارها اهم بكثير من نتيجة أي لقاء.
"
سخرية الاعلام الاسرائيلي
كتب سلطان عدوان: نتمنى أن يكون اللقاء عربياً خالصاً من حيث القوة والمنافسة والكرامة والنتيجة واللعب النظيف، ونتمنى اكثر ان تكون مباراة إنهاء الخلافات والكراهية.
لا نريد أن نكون لقمة سائغة أمام الإعلام الغربي وخاصة الإعلام الاسرائيلى ولنعود بالذاكرة، قليلا، حين اعد التلفزيون الاسرائيلى تقريره الساخر عن أحداث المباراة "الفاصلة" ووصفها بأنها أجواء حرب بين البلدين وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الخلافات العربية واعدت التقارير المفصلة وأبرزت المباراة كسياسة عربية بكل معنى الكلمة وقالت: انها نتيجة خلافات وأزمات دبلوماسية واتهامات وكراهية بين البلدين.
ومضى يقول: نعم سخرية إعلامية إسرائيلية من العرب حتى جاء في عنوان صحيفة إسرائيلية بما معناه: هذا يوضح كم هي الأمة العربية موحدة.
ودعا الكاتب الى الوقوف، كما السد المنيع، أمام هذا الإعلام الساخر ولنعلنها حربا رياضية ضد الأقلام الباهتة ولنعيد الصفاء بين الأشقاء، أبطال أكتوبر وبلد المليون شهيد.
وشدد على ضرورة ان يعي الإعلام العربي أن من واجبه التركيز على التقارير، التي تدعم الروح الرياضية وأن يسعى لاستضافة الرياضيين البارزين من كلا البلدين لتوثيق روابط المحبة بين العرب.
وختم قائلا: حتى وان انقسم الولاء الفلسطيني تجاه المنتخبين فذلك ليس عيبا ولا يمكننا أن نتجرد من عشقنا لهذه الكرة أو تلك، فهناك من يعشق مصر ورياضتها، وهناك من يعشق الأخضر الجزائري، وليعشق كل منا من يحب وليتمنى الكل أن تخرج المباراة برسالة سياسة واضحة قوامها: إننا موحدون رغم أنوف من يعشق الخلاف العربي العربي، وعسى أن توحد السياسة ما فرقته الرياضة بعد أن كان العكس صحيحاً.

نبذ التعصب
وعبر رجا عويس، عن امله بأن تكون مباراة مصر والجزائر فرصة لتلتئم الجروح وتعود المياه الى مجاربها، لأننا أعقل وأكبر من ان نتورط في مسرحية أخرى.
وليكن شعار اللقاء "الرياضة ضد التعصب" لا نريد للأجواء التي سبقت ورافقت مباراة التأهل للمونديال ان تعود من جديد.

تساؤل مشروع
واعتبر ياسين الرازم ان اهم وابرز ايجابيات تأهل منتخبي الجزائر ومصر الى الدور نصف النهائي ان العرب ضمنوا لانفسهم فرصة المنافسة على لقب البطل، لان الفائز سيلاقي المتأهل من لقاء غانا ونيجيريا في النهائي.
وناشد وسائل الاعلام عدم تضخيم شأن المباراة والابقاء عليها في طابعها الرياضي بعيداً عن التجاذبات والخلافات، كما حدث في لقاء "ام درمان".
واجمل رأيه قائلا: الطريق باتت ممهدة للعرب كي يسطروا اروع صفحات الوحدة والتآخي والروح الرياضية، وترسيخ الصورة الصحيحة والحقيقية عن الامة العربية، ومن حقنا كعرب مواصلة التشجيع والمؤازرة والمساندة المعنوية بروح رياضية، ونتمنى الفوز للمنتخب الذي نحب، ولكن من واجبنا ان نقف جميعاً، خلف المنتخب الفائز في المباراة النهائية.
وتساءل: هل ستشهد ازمة العلاقات العربية مشهداً جديداً ام فصلاً مشرفاً من الوعي والمسؤولية والمصالحة الحقيقية بين الجزائر، بلد المليون شهيد، ومصر ام الدنيا والام الرؤوف والحنون، نؤجل الرد عن السؤال الى موقعة اليوم الخميس..
وكتب سمير غيث في صحيفة القدس اليومية: نبتهل الى الله من قلوب مخلصة وصادقة ان يتكلل اللقاء بالمحبة والوئام، وكلنا امل ورجاء، كعرب، من المحيط الى الخليج، ان يساهم اللقاء ، وبصرف النظر عن نتيجته، في تصويب الصورة القاتمة، التي فرضت نفسها في اعقاب لقاء "الفاصلة" من خلال توجيهات حكيمة ومتوقعة من قيادتي الشعبين، وعهدنا بالقيادتين انهما ملتزمتان بتحقيق مبادىء وحدة الهدف والمصير المشترك.

مواضيع قد تهمك