رمزي صالح يدعو لفصل السياسة عن الرياضة، ويطالب بأعادة النشاط الرياضي لغزة
غزة- اشرف مطر/ دعا رمزي صالح، حارس مرمى المنتخب الوطني والنادي الأهلي المصري، إلى ضرورة فصل السياسة عن الرياضة، وإلى اعادة النشاط الرياضي في المحافظات الجنوبية إلى سابق عهده.
وقال صالح خلال مؤتمر صحافي، عقده في مقر اللجنة الأولمبية، بناءً على دعوة مؤسسة تكريم الرياضي الفلسطيني "عطاء"، بحضور وليد أيوب نائب رئيس اللجنة الأولمبية أن حالة الانقسام الحالية أثرت سلباً على الوضع الرياضي في القطاع، وأن هذا الوضع غير المقبول ستدفع ضريبته أجيال كثيرة في المستقبل القريب، إذا ما استمر على ما هو عليه لفترة طويلة.
وأكد أنه يشعر بالسعادة وهو يتابع الطفرة الكروية الهائلة التي تشهدها المحافظات الشمالية، والتي يقودها اللواء جبريل الرجوب، مشيرا إلى أنه لمس مدى هذا التحسن في لقاء المنتخب أمام الامارات، حيث قدم المنتخب أداءً قويا على الصعيدين الفني والبدني وهذا لم يحدث من قبل.
وقال: لأول مرة منذ انضمامي للمنتخب، يتجمع المنتخب لمدة ثلاثة أيام، ويكون عمل المدير الفني موسى بزاز فقط في الجانب الفني، والذي كان المدراء الفنيين السابقين يحتاجون لأسابيع وليس لأيام للتفكير في الجانب الفني، وهذا كله بفضل الدوري.
وقال صالح، الذي سيغادر القطاع اليوم، بعد قضاء ثلاثة ايام مع ذويه، أن وجوده في القطاع هذه الأيام هو للتضامن مع هذا القطاع الصامد الصابر، خاصة أن هذه الزيارة تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للحرب الهمجية على غزة، والتي تصادف ذكراها السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وبخصوص وضعه في النادي الأهلي، في ظل ابتعاده عن حراسة الفريق منذ انطلاق الموسم، أكد صالح انه غير قلق من هذا الأمر، خاصة انه لم يشارك في فترة الاعداد الأساسية التي خاضها النادي الأهلي في معسكره بالمانيا، نتيجة اصابته وابتعاده لشهرين بسبب خشونة في الركبة، ثم تمزق في العضلة الضامة والرباط الخارجي، وكل هذه الأمور أبعدته عن الأهلي، رغم أنه أنهى الموسم الكروي الحارس رقم واحد في النادي.
وقال: الاصابة قضاء وقدر، وهذا الأمر حدث مع أمير عبد الحميد الذي سيترك الأهلي في كانون ثاني المقبل، فأصيب في دورة ويمبلي لندن، فأتيحت الفرصة للحارس الثالث أحمد عادل عبد المنعم، الذي منح الفرصة كاملة، ولعله استفاد من النتائج المميزة للأهلي، وسيطرته على مرحلة الذهاب من الدوري، فاستمر في الحراسة، وفي هذا الأمر من الصعب على أي جهاز فني أن يستبدل حارس يقدم اداءً جيدا والفريق يسير بخطوات ثابتة، لذلك لست قلقاً من موضوع غيابي عن اللعب، خاصة أن الأهلي نادي عريق، وهناك حراس كُثر انتظروا في الأهلي لسنوات، وأذكر على سبيل المثال أحمد شبير، وأمير عبد الحميد الذي ظل احتياطيا لعصام الحضري لتسع سنوات، بينما أعتبر نفسي محظوظا لأنني حصلت على الفرصة واللعب كرقم واحد في الفريق بعد ستة أشهر فقط، وهذا الأمر من الصعب حدوثه مع الحراس وتحديدا في الأهلي.
وأضاف: أتدرب بشكل جيد وبانتظام وهناك بطولات كثيرة تنتظر الأهلي بخلاف الدوري، فهناك بطولة كأس مصر، ودوري أبطال افريقيا، وكأس العالم للأندية في حال احراز الأهلي للقب الافريقي.
ورداً على سؤال الصحافيين حول قرار النادي الأهلي استعادة حارسه شريف اكرامي، بعد بيع الحارس أمير عبد الحميد للمصري، أجاب قائلاً: هذا أمر طبيعي، فالأهلي بصفته مشارك في بطولة أفريقيا لا بد أن يقيد ثلاثة حراس، والتعاقد مع اكرامي، لا يعني أنه سيكون الحارس الأول، فهذا لم يحدث من قبل مع الأهلي، فاكرامي سينضم لي ولزميلي عبد المنعم وسيخضع لتدريبات شاقة من أجل الحصول على الفرصة، وشخصيا أعتقد أنني سأحصل على فرصتي بالعودة كحارس رقم واحد، وهذه مسألة وقت لا أكثر.
وعن التسريبات الاعلامية المصرية، بخصوص ارتباط الحارس احمد عادل عبد المنعم بكريمة مدرب الحراس أحمد ناجي، وتأثير ذلك على وجوده أساسياً في الفريق ضحك صالح وقال: الأهلي مؤسسة عريقة وكبيرة، ومثل هذه الأمور الثانوية لا تؤثر فيه، وأعتقد ان الكابتن أحمد ناجي، من أفضل مدربي حراس المرمى، وهو يفصل تماماً بين العاطفة والعمل، لذلك مثل هذه الشائعات لا تؤثر عليه خاصة ان الكابتن ناجي هو من راهن على وجودي في الأهلي ومنحني الفرصة كاملة للعب.
وكان سبق المؤتمر الصحافي، كلمة قصيرة لامين سر عطاء عبد السلام هنية، فرحب بوجود صالح في غزة، كما تحدث نائب رئيس اللجنة الأولمبية وليد أيوب، الذي نقل تحيات رئيس وأعضاء الأولمبية إلى اللاعب، وأكد ان كل رياضي فلسطيني غيور يشعر بالفخر لوجوده في أكبر قلعة عربية، ألا وهو النادي الأهلي.
وفي أعقاب المؤتمر، توجه صالح إلى مقبرة الشهداء بالشيخ رضوان، حيث وضع اكليلاً من الزهور على ضريح الشهداء، كما توجه إلى شمال مدينة غزة، لزيارة ملعب الشاطئ والصداقة المعشب.