جندية يدعو إلى توحيد الجهود من أجل إنقاذ الرياضة في غزة
غزة – مهند دلول / طالب صائب جندية قائد المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم, كافة الشخصيات الوطنية والرياضية بتحمل مسئولياتها تجاه ما يحدث في غزة من توقف كامل للأنشطة الرياضية منذ أكثر من عامين.
ودعا جندية كافة الأطراف إلى تطبيق وثيقة الوفاق الرياضي, وإغلاق ملف الأندية المسيطر عليها وإعادتها إلى إداراتها, موضحاً أن ذلك سيساهم في تسريع عودة الحياة الرياضية إلى ملاعب غزة المختلفة.
وأبدى جندية دهشته من الواقع الرياضي المؤلم في غزة, متسائلاً في الوقت ذاته عن المستفيد من توقف الأنشطة الرياضية في المدينة التي عانت مؤخراً من استهداف خاص للمنشآت الرياضية خلال الحرب الأخيرة.
وقال : " لا يمكن للفلسطينيين جني فائدة حقيقية من توقف الأنشطة الرياضية في غزة, ما يحدث أمر خطير يهدد مستقبل أجيال رياضية كاملة في غزة ", مضيفاً : " ملاعب غزة أصبحت مثيرة للشفقة, والمستقبل يزداد غموضاَ خاصة للاعبي كرة القدم في المدينة ".
وأشاد جندية بجهود بعض الأندية الفلسطينية الكبرى التي بادرت بإطلاق بطولات تنشيطية بهدف إحياء الرياضة في غزة, إلا أنه رفض اعتبار تلك البطولات بالبديل الناجح للأنشطة الرسمية الغائبة عن ملاعب القطاع منذ أكثر من عامين, وهو ما يضع غزة ورياضتها الفلسطينية أمام منعطف خطير خلال المرحلة المقبلة.
وطالب جندية الجميع بتوحيد الجهود من أجل إنقاذ الرياضة الفلسطينية في غزة قبل فوات الأوان, ومنحها فرصة اللحاق بالتطور الملحوظ الذي تشهده الرياضة في المحافظات الشمالية.
وأعرب جندية عن أسفه الشديد للحال الذي وصل إليه ناديه اتحاد الشجاعية, والذي يعجز لاعبوه عن إيجاد ملاعب خاصة للتدريب, مطالباً الجميع بالإسراع في إنهاء أزمة النادي العريق.
وقال : " يمتلك الشجاعية تاريخ عريق, وكان واحداً من أبرز الأندية التي تمد المنتخبات الوطنية بالنجوم والآن يعجز لاعبوه عن إيجاد ملاعب خاصة للتدريب ", وأضاف : " أشعر بالأسى لما وصل إليه النادي الفلسطيني الوحيد الذي نال شرف اللعب على أرضه في البطولات الآسيوية, قبل تحقيقه الفوز على الوحدات الأردني ".
جدير بالذكر أن غزة تواجه أزمة رياضية حادة منذ عامين بانقطاع الأنشطة الرسمية عن ملاعبها, وهو ما دفع العديد من نجوم كرة القدم للانتقال إلى المحافظات الشمالية والانضمام إلى أنديتها المختلفة سعياً وراء إنقاذ مستقبلهم الكروي.