غزة– عبد الرحمن الفار/ تنامت ظاهرة السقوط على أرض الملعب ضمن مباريات بطولة "أمل المستقبل" تحت 17 عام والتي ينظمها نادي غزة الرياضي على ملعبي اليرموك وفلسطين بمدينة غزة بمشاركة 20 فريقاً.

وكان من الملاحظ خلال الجولة الأولى سقوط عدد من اللاعبين على أرض الملعب لأسباب متعددة وفق تفسير المسئولين لأسبابها.

وفي سؤالنا لهيثم ظهير ظابط إسعاف من الهلال الأحمر الفلسطيني أجاب : "لاحظت الظاهرة فعلاً خلال حضوري كمعلاج ومسعف في البطولة, وبالأخص خلال الشوط الثاني حيث يلاحظ فقدان اللياقة البدنية للاعب من خلال تسارع أنفاسه وأمور متعلقة بفنيات كرة القدم مثل إطالة الكرة عن مدى اللاعب ما يفقده السيطرة عليها, إضافةً إلى كثرة الالتحام بين اللاعبين, و تزداد اللياقة بالانخفاض حتى منتصف الشوط الثاني إلى أن تتلاشي أواخر الشوط ذاته".

في حين لم يخفِ، ظهير الأسباب الحقيقية وفقاً لرأيه وخبرته بحالات الإصابة التي تحدث خلال آخر "5" دقائق في المباراة، فقد قال :"أخر المباراة تكثر حالات السقوط على أرض الملعب, و الملاحظ أن الفريق الفائز هو الأكثر إحداثاً لهذه الظاهرة لأسباب لها علاقة بالمحافظة على النتيجة من خلال إضاعة الوقت الأمر الذي قد يثير امتعاضنا".

أما محمود زقوت مدرب كرة قدم والحائز على شهادة تدريب تعادل الفئة "B" والمختصة بتدريب اللاعبين الشباب فيعزى الظاهرة لعدة أسباب، أهمها توقف النشاط الرياضي وعدم تنظيم مسابقات لهذه الفئة في أوقات سابقة من عمرها خاصة على الملاعب المعشبة, إضافةً إلى عدم خوضهم لمباريات رسمية تدخلهم أجواء المنافسة الحقيقية ما يمنحهم الخبرة الكافية للتصرف السليم.

ويضيف زقوت "كل هذه الأسباب تقف عائقاً أمام تنمية عامل اللياقة البدنية لدى اللاعب والتي يحتاجها لإنهاء المباراة بنفس مجهود البداية".

ولأي سببٍ كان فإن الملاحظة تبقى حبراً على ورق ما لم يتم استنتاج الأسباب الحقيقية المؤيدة إلى ذلك ومعالجتها لتطوير المستوى خلال بطولات قد تكون قادمة.