الحكم الإماراتي بحرز: تواجدي في فلسطين مساهمة في كسر الحصار
بيت لحم- عنان شحادة/ قال الحكم الإماراتي الدولي لكرة القدم ناصر بحرز 43 عاما، إن إسناد مهمة تحكيم مباراة المنتخبين الفلسطيني والتونسي، تأتي في ظل التعاون البناء بين اتحادي الكرة في فلسطين والإمارات العربية.
وأشار إلى أنه لا يختلف اثنان على حقيقة التعاون البناء والمثمر بين الاتحادين الفلسطيني والإماراتي وهذا بدوره ما آل إلى إسناد التحكيم لنا، ونحن لسنا الأوائل سبقنا من قبل طاقم تحكيمي لمباراة المنتخبين الفلسطيني والأردني في 26-10-2008 في افتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني وكذلك طاقم آخر قاد مباراة المنتخبين النسويين الفلسطيني والأردني في 26-10 من العام الجاري.
وأكد أن استمرار التعاون سيعود بالفائدة الكبرى على الكرة والرياضة الفلسطينية بشكل عام.
وأشار الحكم الإماراتي في حديث خاص لـلزميل عنان شحادة ' إلى أن بدايته في التحكيم تعود للعام 1990 عندما كان ضمن الطاقم الذي قاد تحكيم مباراة الأهلي والجزيرة ضمن الدوري الإماراتي، أما دوليا فكانت في مباراة منتخبي استراليا والصين حيث كانت البداية موفقه وهو ما أعطاني الثقة أكثر في مواصلة المشوار.
وأضاف الحكم الذي يعمل مدربا رياضيا في قوات الجيش الإماراتي، أن دولة الإمارات حققت نهوضا وتطورا كبيرين في السنوات الأخيرة في مجال التحكيم حيث أصبحت في مصاف الدول العربية وحتى الاقليمية وصولا الى العالمية مميزة في طواقمها التحكمية واكبر ذلك حكمنا الكبير علي بوجسيم الذي اخذ امجاده وعزه على المستوى العالمي واسندت له العديد من المباريات الحساسه في كاس العالم وهذا شرف كبير ليس للامارات وانما للعرب بشكل عام.
وتابع أن سبب تطور ونهوض الواقع التحكيمي الاماراتي يعود أولا إلى الاهتمام القريب والمباشر والمتواصل من اعلى المستويات، حيث أن لجنة الحكام في الاتحاد الاماراتي دائما تحرص على وضع البرامج الخاصة بذلك اضافة الى عقد دورات ومعسكرات داخلية وخارجية ناهيك عن المحاضرات.
ونوه إلى أن إبلاغه بالذهاب إلى الأراضي الفلسطينية ضمن الطاقم التحكيمي كانت أجمل لحظات عمره حلم وتحقق، حيث كان الحلم يراوده بأن يزور فلسطين وبالفعل جاءت الفرصة وتحقق، مشيرا إلى أن الصحافة الإماراتية تتناول الموضوع بشكل كبير على واجهاتها وهذا ما أعطاني الثقة الكاملة، وقال 'يكفيني شرف كبير أن أصلي في المسجد الاقصى'.
وحول مضمون الزيارة قال: جئنا بالشكل الرياضي لكن إذا نظرنا إلى المضمون فتحمل الكثير الكثير من المعاني اولا التاكيد على كسر الحصار على ابناء الشعب الفلسطيني المحاصر أمام بطش وهمجية الاحتلال، وكذلك هي بحد ذاتها رسالة تضامنية من أبناء الشعب الإماراتي الذي وقف وما يزال يقف إلى جانب القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الأمور صعبة للغاية في الأراضي الفلسطينية جراء الإجراءات التقييدية على حركة المواطنين من تقسيم المناطق وعزلها من خلال الحواجز العسكرية التي تنغص حياة المواطنين اليومية، مؤكدا انه لمس شجاعة وإصرار أبناء الشعب الفلسطيني على مواجهتها وما الحضور المميز في مباراة المنتخبين التونسي والفلسطيني لاكبر دليل على ذلك .
وأضاف أنه أمام الأوضاع الصعبة يتوجب على الرياضيين من الدول العربية مؤاززة اشقائهم الفلسطينيي بالحضور والمشاركة في مختلف النشاطات الرياضية بعيدا عن الحساسية السياسية التي تنتاب البعض، مشيدا بحسن الضيافة والكرم .
واستذكر الحكم بعض حادثة وقعت معه أثناء التحكيم، حيث قال كنت أقوم بالتحكيم في مباراة للدرجة الثالثة، نزف من رأسي الدم بعد تعرضي بالضرب بعبوة من قبل الجمهور دون أن أشعر حيث واصلت المباراة حتى جاء الدكتور وقام باسعافي.
وأشاد بتطور الرياضة الفلسطينية في ظل الاتحاد الحالي الذي يرأسه اللواء جبريل الرجوب والذي استطاع أن يحدث نقلة نوعية يشهد لها العالم من حيث التواجد والحضور الأممي، مشيرا إلى أن جائزة أفضل اتحاد متطور من قبل الاتحاد الدولي 'الفيفا' لدليل واضح على ذلك.
وأضاف أن الاتحاد استطاع أن يخرج بالبطولات الرسمية إلى حيز الوجود من خلال الديمومة والانتظام، إضافة إلى أن الشارع الرياضي العربي أصبح على اطلاع كبير بالفرق الفلسطينية من خلال المتابعة عبر شبكة art.
وتابع أن الرياضة شكلت حلقة إضافية لتواصل الشعب الفلسطيني مع باقي شعوب العالم وفرصة مواتية للتعريف بالقضية الفلسطينية اكثر واكثر وحشد التضامن.
وبالنسبة للتحكيم الكروي الفلسطيني قال: إن هناك اهتمام كبير من قبل القائمين على التحكيم لا سيما رئيس لجنة الحكام محمد أبو سرور الذي له مساع حثيثه نحو تطوير الكوادر التحكمية وهذا ما ظهر جليا من خلال الاتصالات الحثيثة مع لجنة الحكام الامارتية وإرسال بعض الحكام لتلقي دورات وتدريبات في مواقع عدة.