عمان –محمود السقا ومحمد سدر/ حقق منتخب الكرة الاولمبي الفلسطنيي انجازا رفيعا وغير مسبوق حينما تفوق باقتدار على مستضيفه الاردني بهدفين لهدف في لقاء الرد الذي جرى يوم امس في استاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة وحضره رئيس اتحد الكرة، اللواء جبريل الرجوب ومحمد عليان عضو اتحاد الكرة الاردني والكابتن محمود الجوهري، المستشار الخاص لصاحب السمود الملكي الامير علي بن الحسين ومحمد ابو حلتم رئيس البعثة وعضو اتحاد الكرة محمود خليفة وعمر ابو حاشية ونضال عمر وبلال ابو الريش من اتحاد الكرة، والذين حضروا خصيصا لمساندة المنتخب.

وبدا المنتخب الفلسطيني حاضرا وحيويا رغم البداية الهجومية التي لجأ لها الاردن، واعلن محمد خويص عن هدف السبق في حين وقع اشرف نعمان اسمه على الهدف الثاني، وكان الاردن احرز هدف التعادل عن طريق ركلة جزاء اعترض عليها لاعبو فلسطين.

وعبر الرجوب عن سعادته وسروره بالفوز مؤكدا انه جاء نتيجة افرازات الدوري الكروي الممتاز، وكثمرة لحالة الحراك التي تعيشها الكرة الفلسطينية منذ موسمين.

وشدد ان هذا المنتخب سوف يكون نواة حقيقية لمنتخب الكرة الاول، ولفت الى انه اوعز لدائرة المنتخبات من اجل الانتهاء من اعداد روزنامة للمنتخب، فضلا عن كافة المنتخبات على مدار العام.

وقال: ان استراتيجية الاتحاد تتمحور حول التركيز على الفئات المساندة من خلال اقامة مسابقات مناطقية في بادىء الامر، من اجل صقل المزيد من المواهب والاستفادة منها في المنتخبات الوطنية واستدرك قائلا: ان اجتماعا تم الترتيب له بين رئيس قطاع الناشئين محمود خليفة ومحمود الجوهري من اجل الاستفادة من امكانياته وخبراته وعودة على بدء اللقاء.

لم يترك المنتخب الاردني أي فرصة لجس النبض فبادر من فوره الى الهجوم معتمدا على عامر الحويطي ويوسف الرواشدة لتهديد مرمى عمر ابو رويس الذي تولى حراسة المرمى اساسيا، وحاول الاردن فرض وجوده على وسط الميدان وايصال كرات باتجاه المهاجمين اللذين اعتمدهما كراسي حربة، وبادر عامر الحويطي الى محاولة اصابة شباك ابو رويس برأسية مباغتة لكنها حادت قليلا عن المرمى وحاول الاردن العبور من ميسرة الاولمبي الفلسطيني ورفع كرات عرضية لخلخلة الدفاع الفلسطيني المكون من: هيثم ذيب ورأفت عياد وعبدالسلامين وعلاء يامين واربعتهم لعب بمبدأ السلامة رغم الكثافة العددية التي فرضها الاردنيون بانضمام لاعبي الوسط الى المهاجمين.

وترك الاولمبي الفلسطيني مهمة طبخ الهجمات الى هشام الصالحي، واشرف نعمان وحمزة وهدان وادهم ابو رويس وجهاد صقر.

ومع مرور الوقت بدأت الثقة تترسخ في نفوس اللاعبين الفلسطينيين، وبدأوا بنقل الكرات باتجاه الملعب الاردني، ومن تمريرة نموذجية انطلقت من قدم ادهم ابو رويس، باتجاه صندوق الجزاء اساء الحارس الاردني تقديرها فافلتت منه فأكملها المتابع محمد خويص في الشباك معلنا عن هدف السبق لفلسطين في الدقيقة 22.

ومنح الهدف الثقة لدى لاعبي الاولمبي وحصلوا على العديد من الكرات الثابتة، ومن احداها سدد اشرف نعمان من مسافة 25 ياردة بين يدي الحارس الاردني.

وحاول الاولمبي الفلسطيني الاعتماد على المناولات الطويلة لكن غياب التفاضل العددي سهل من مهمة مدافعي الاردن.

وابدع الحارس ابو رويس في تخليص مرماه من هدف محقق حينما سدد يوسف الرواشدة كرة مفاجئة من داخل صندوق الجزاء، وفعل الشيء نفسه المدافع هيثم ذيب حينما تدخل في الوقت المناسب ومنع هو الاخر هدفا محققا.

وضغط الاردن منذ بداية الشوط الثاني من اجل تعديل النتيجة في ظل حالة من الاستبسال والثقة بالنفس لدى لاعبي فلسطين، واعتمد منتخبنا على الهجمات المرتدة والسريعة، لكن كانت في غالبها في متناول المدافعين الاردنيين، وغالبا ما كان يلجأ رأفت عياد الى المشاركة في بناء الهجمات والتوغل في العمق الاردني وكان ذلك على حساب خط الظهر.

وتوترت العاب منتخبا خصوصا في عملية الاستسلام والتسلم واشار الحكم الى ركلة جزاء بسبب لمس الكرة داخل المنطقة المحرمة وسط احتجاج من لاعبي فلسطين، وترجم عامر الحويطي الركلة الى هدف التعادل.

وسحب المدرب موسى بزاز ادهم ابو رويس وحل بدلا منه انس الولجي، وحان موعد الهدف الثاني لفلسطين، اثر كرة ثابتة اطلقها بعنف اشرف نعمان واصطدمت باحد المدافعين وغالطت الحارس واستقرت في شباكه معلنة عن الهدف الفلسطيني الثاني وسط حالة من الفرح هيمنت على اللاعبين والحضور.

ورمى الاردن بكل ثقله وركز على الجبهة اليسرى وشكل يونس ذودان ازعاجا غير عادي رغم محاولات المدرب ترميم المنطقة عن طريق الزج بأنس الولجي لكن المدرب سارع الى سحبه، واستعاض عنه بالمدافع مصطفى ابو كويك صاحب الخبرة.

وابدع عمر ابو رويس من جديد، في ابعاد كرة احمد شعلان وحولها بحضور الى ركنية من وضع طائر.

ورفض وسيم عقاب زيادة الغلة بالهدف الثالث حينما تلكأ في الكرة التي استحوذ عليها بعد مشوار هجومي من العمق فسدد كرة عادية وسدد هشام الصالحي كرة زاحفة لم يجد الحارس الاردني عناء في التقاطها وكان بامكان جهاد صقر ان يوقع اسمه على الهدف الثالث لكنه تعامل بلا مبالاة مع كرة داخل المنطقة وانقذ علاء يامين مرماه من هدف محقق حينما تجاوزت الكرة الحارس ابو رويس فأبعدها خارجا، ولم يحسن محمد خويص التعامل الجدي مع الكرة العرضية الساقطة التي وصلته وهو يواجه الحارس الاردني وحيدا فأطلق الكرة بقدمه اليسرى خارج الشباك.

ووقف عمر ابو رويس بالمرصاد لكرة عمر العوايشة الهائلة.

ادار اللقاء: سليمان دلقم ساعده على الخطوط فيصل الشويعر ويوسف ادريس وفالح الشخانبة.

واحتفل لاعبو المنتخب الاولمبي وجهازهم التدريبي بالفوز المستحق وغير المسبوق ورفعوا المدرب موسى بزاز على الاكتاف عرفانا منهم بدوره في رسم تفاصل النصر الحقيقي.

واعقب اللقاء حفل عشاء مشترك على شرف البعثة الفلسطينية وبعدها طار المدير الفني موسى بزاز الى باريس لقضاء اجازة عيد الاضحى المبارك.