شريط الأخبار

تفوق المنتخب التونسي الالمبي على نظيره الفلسطيني بثلاثية نظيفه

تفوق المنتخب التونسي الالمبي على نظيره الفلسطيني بثلاثية نظيفه
بال سبورت :   الرام –-اللجنة الاعلامية – احتضن استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام اليوم تظاهرة رياضية جديدة حيث حل المنتخب التونسي الشقيق ضيفا عزيزا على شقيقه المنتخب الاولمبي الفلسطيني لاجراء مباراة ودية التي انتظرها الشارع الرياضي طويلا لتأتي مكملة لمسيرة رياضية بدأت باخذ موقعها الطبيعي بالرسوخ والاستقرار انطلاقا من اول تجربة ناجحة على هذا الملعب في السادس والعشرين من شهر تشرين الاول من العام الماضي، حينما افتتح الملعب بلقاء المنتخبين الشقيقين الاردني والفلسطيني، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر.   ومنذ ذلك التاريخ اصبح استاد فيصل الحسيني عنوانا للمباريات الودية الدولية لمنتخباتنا المصنفة والنسوية والاولمبية واستمرارا لهذا النهج تعانق العلمان الفلسطيني والتونسي على ارضية الملعب الخضراء ليكتمل المشهد الفلسطيني التونسي القومي الذي بدأ باستضافة واحتضان الشهيد القائد ياسر عرفات على الارض التونسية المباركة في اصعب واقصى لحظات النضال الفلسطيني، ورسخ الفلسطينيون اليوم على اكمل وجه دورهم في رد الاعتبار والثناء للاشقاء التونسيين منطلقين في عملهم وواجبهم بعزيمة عرفاتية جاء الدور على اللواء الرجوب ليكرسها بمنطق رياضي وحدوي يعكس تطلعات ومفاهيم لها علاقة بالبعد الوطني والقومي في علاقاتنا التاريخية مع الاشقاء العرب في كافة اماكن تواجدهم.   وتوسط الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء منصة الشرف في واجهة ومقدمة الضيوف وكبار الحضور وفي مقدمتهم اللواء الرجوب وشقيقه سليم شيبوب رئيس اللجنة الاولمبية التونسية وعبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واعضاء الوفد التونسي وعدد من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الثوري وشخصيات وطنية ورياضية واعضاء وكوادر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واعضاء اللجنة الاولمبية الفلسطينية وجمهور قدر بحوالي ثلاثة الاف متفرج.  

وعلى هدير الموسيقى النشيدين الوطنيين التونسي والفلسطيني وقف الحضور احتراما وتقديرا لعلمي البلدين اللذين احتلا مساحة كبيرة من الملعب بجوار اعلام الفيفا واللعب النظيف واللوحة الاعلانية الخاصة ببنك فلسطين راعي المباراة.

ودعا عريف الحفل الزميل الاعلامي محمد اللحام رئيس الوزراء واعضاء منصة الشرف لمصافحة المنتخبين وزراعة شجرة زيتون تونسية , على مقربة من الملعب لتبقى عربونا وذكرى من التوانسة لاشقائهم الفلسطينيين.

قاد اللقاء طاقم حكام اماراتي بقيادة محمد الجنيبي للساحة وناصر بهروز مساعدا اول وخليل عبد الله مساعدا ثان وامين الحلبي من فلسطين حكما رابعا.

التشكيلتان

فلسطين : توفيق علي "1" , علاء يامين " 13 " هيثم ذيب 3 , مصطفى ابو كويك 2 , رأفت عياد 4 " قائد المنتخب " , سليمان العبيد 9 , حمزة وهدان 7 , هشام الصالحي 6 , علي الخطيب 11و اشرف نعمان 15 , يحيى السباخي 8

تونس : عاطف الدخيلي 16 قائد المنتخب , فهد شقرة 4 , علي معلول 12 , محمد علي القيزاني 15 , صدام بن عزيزة 6 , هتان البرتلي 23 , نور حضرية 10 , بلال بن مسعود 14 و سليم الجديد5, عصام الجبالي 18 وحمزة المسعدي 9 .

احداث المباراة

الشوط الاول : كرة البداية مع منتخب فلسطين ومنذ الدقائق الاولى ظهر المنتخب التونسي بشكل منظم وحصل على ضربة ركنية ارتدت الى لاعب فلسطين سليمان العبيد الذي قام بفاصل مهاري مميز منح الفلسطينيين القدرة والثقة للبدء بمجاراة التونسيين .

ولعب كل منتخب بطريقة مختلفة عن الاخر ففلسطين دفعت الى الهجوم باللاعب يحيى السباخي وحيدا وخلفه خمسة لاعبين في خط الوسط في حين دفعت تونس بالمهاجمين حمزة المسعدي وعصام الجبالي معتمدة على طريقة اللعب التقليدية 4-4-2.

وظهرت بوادر الهجوم الفلسطينية مبكرا عبر لاعب الوسط المتميز سليمان العبيد الذي كرر المشهد المهاري الرائع على حدود منطقة الجزاء التونسية فحصل على ركنيتين لفلسطين لم تستغلا " 6 " .

ودفع التوانسة بمهاجميهم الى منطقة العمليات الفلسطينية واستغلوا اصابة اللاعب والقائد رأفت عياد حيث رفع اللاعب نور حضرية كرة عرضية لولبية جميلة داخل منطقة الجزاء ارتقى لها اللاعب عصام الجبالي واسكن الكرة برأسيته الجميلة داخل الشباك مفتتحا التسجيل لتونس " 8 ".

لم يلتقط المنتخب الفلسطيني انفاسه حتى اللاعب الجبالي مرة اخرى وسجل الهدف الثاني من نفس الثغرة من دفاع فلسطين بعد تلقيه تمريرة جميلة من لاعب الوسط بلال بن مسعود "9" , وكاد نور حضرية الساعد الايمن للمنتخب التونسي ان يعمق الجراح الفلسطيني فمرر كرة عرضية فانقض عليها الحارس توفيق علي قبل وصول المهاجم حمزة المسعدي لها مانعا هدفا مؤكدا.

لم تتاثر المعنويات الفلسطينية رغم الصمت الذي خيم على المدرجات ونقل سليمان العبيد وحمزة وهدان وهشام الصالحي وعلي الخطيب عدة كرات في منتصف الملعب من اجل تخفيف العبء عن الخط الخلفي وعاد الاداء للتوازن لكن النتيجة بقيت تونسية حمراء بفارق هدفين.

وكاد اللاعب سليمان العبيد اكثر لاعبي الاولمبي الفلسطيني حيوية في هذا الشوط ان يفتتح التسجيل لفلسطين (19)الا انه كرته اللولبية علت عارضة الحارس التونسي عاطف الدخيلي . ورغم ان الهدفين التونسيين جاءا من ميمنة الدفاع الفلسطيني الا ان المسيرة كانت الاكثر وهناً وتراخيا حيث اخترق التوانسة واجهة اللاعب علاء يامين اكثر من مرة في ظل اندفاع الساعد الايسر علي الخطيب لمؤازرة الهجوم .  

ومع انتصاف الشوط نجح منتخب فلسطين في استعادة روح الثقة والاصرار فبا واضحا انه يسعى لتعويض الهدفين في ظل مبادلته التوانسة السيطرة على الكرة وظل الدفاع الفلسطيني مكشوفا امام الهجمات التونسية التي اكتست بطابع المرتدات في ظل تقدم لاعبي الوسط لمؤازرة المهاجم يحيى السباخي مما دفع بالمدرب بزاز لاجراء تبديل تكتيكي سريع باشراك اللاعب حسام وادي صاحب الصبغة الدفاعية في وسط الملعب بدلاً من حمزة وهدان (27) وحصل منتخب فلسطين بعد ذلك على ضربة حرة نفذها البديل وادي على رأس المدافع هيثم ذيب فشاركه احد المدافعين التوانسة الكرة لتذهب ركنية ثالثة لفلسطين لم تستغل واخطأ قائد المنتخب الفلسطيني رأفت عياد على حدود المنطقة فقطع حمزة المسعدي الكرة وسددها من داخل الصندوق ارتطمت بمدافع علاء يامين وتحولت لركنية ثانية لتونس استلمها سليمان العبيد فاصر على المراوغة الزائدة لتذهب الفرصة السانحة لبناء هجمة مرتدة لفلسطين.

واستعمل الحكم الجنيبي البطاقة الصفراء الاولى في المباراة للاعب الوسط التونسي سليم الجديد (30) لمخاشنته المدافع علاء يامين .

وكان بامكان علي الخطيب تهيئة كرة بشكل افضل للمهاجم يحيى السباخي بعد تلقيه تمريرة هشام الصالحي النموذجية لكنه رفعها بعيدة عن السباخي (31) ورد المنتخب التونسي بكرة رائعة من بعد 35 يارد للاعب الوسط نور حضرية (32) الا ان الطول الفارع للحارس توفيق علي مكنه من السيطرة على الكرة بحضور .

ونال صانع العاب المنتخب الفلسطيني هشام الصالحي بطاقة صفراء هي الثانية في المباراة بعد مخاشنته اللاعب التونسي نور حضرية (36)وفي ظل اصرار مدرب المنتخب الفلسطيني على اللاعب بمهاجم واحد رغم تخلفه بفارق هدفين ظل الاداء الفلسطيني في الجبخة الهجومية عقيماً وعشوائيا دون خطورة تذكر ليرد التوانسة بتوجيه ضربة قاضية لمنتخبنا عندما احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة بعد خطأ ارتكبه حسام وادي على اللاعب نور حضرية فسدد عصام الجبالي الكرة لولبية خدعت الحارس المتقدم توفيق علي الذي حاول ابعادها باصابع يديه لكنه اساء التقدير لتسكن الكرة الشباك معلنة تقدم تونس بثلاثة اهداف (39) .

حاول علي الخطيب الرد على الاندفاع التونسي وسدد كرة من على مشارف منطقة الجزاء سكنت بهدوء في احضان الحارس الدخيلي واضطر مدرب المنتخب التونسي لاستبدال لاعبه نور حضرية للاصابة ودفع بدلا منه باللاعب بن رمضان فهمي (41) وحصل علاء يامين مدافع المنتخب الفلسطيني على فرصة سانحة للتسجيل من ركنية فسبب بها سليمان العبيد وسددها على الطاير قوية فوق العارضة التونسية (43).

الشوط الثاني : اشرك مدرب المنتخب الفلسطيني الحارس عمر ابو رويس بدلا من توفيق علي وعبد السلامين لاعب الوسط في مركز الدفاع الايمن بدلا من مصطفى ابو كويك كما اشرك في المقدمة المهاجم محمد خويص بدلا من يحيى السباخي لتعزيز الجبهة الهجومية في المقابل ظل المنتخب التونسي على التغيير الوحيد الذي اجراه قبل نهاية الشوط الاول باشراكه اللاعب بن رمضان فهمي في وسط الميدان بدلا من المصاب نور حضرية وتبادل الفريقان الهجمات منذ البداية وسدد سليمان العبيد كرة من مسافة بعيدة التقطها الحارس التونسي (49) .وكاد محمد خويص ان يصيب شباك الحارس التونسي اثر تمريرة من هشام الصالحي الا ان الحكم سارع الراية معلنا عن وجود تسلل.

وشهدت الدقائق الاولى من الشوط الثاني سيطرة منتخب فلسطين على منطقة الوسط بفضل تألق سليمان العبيد وهشام الصالحي في حين اعتمد المنتخب التونسي على الهجمات المرتدة عن طريق حمزة المسعدي ومن احداها تعرض المسعدي لعرقلة خارج الصندوق لم تستغل.

اجرى المنتخبان تغييرا جديدا في الدقيقة 59 فاشترك في صفوف المنتخب الفلسطيني المهاجم ادهنم ابو رويس وفي صفوف المنتخب التونسي لاعب الوسط محمد علي اليعقوبي واتبعه لتغيير لحارس المرمى ىعاطف الدخيلي واشرك بدلا منه الحارس سليم الرباعي الذي خرج من مرماه بتوقيت خاطىء لقطع احدى الكرات التي تهيأة لسليمان العبيد فسددها لولبية ضعيفة فالتقطها الحارس (61) ونال عبد السلامين البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة للخشونة (63) وحصل المنتخب الفلسطيني على ضربة حرة (65) نفذها هشام الصالحي على راس هيثم ذيب سددها بجوار القائم الايمن.

وحصل منتخب تونس على الركنية الثانية له في المباراة لم تستغل وارتدت للمهاجم محمد خويص الذي توغل بالكرة من الجانب الايمن وساعده في بناء مشروع الهجمة اللاعب اشرف نعمان لكن النهاية لم تثمر (66) وحصل بعد ذلك منتخب فلسطين على اثمن فرصه عندما قاد سليمان العبيد هجمة من الجانب الايمن ورغم تباطؤه بالتمرير عاد وراوغ المدافع التونسي ورفع كرة جميلة لزميله في فريق الامعري حسام وادي الذي سدد كرة رأسية بجانب القائم الايمن (69).

واشرك مدرب المنتخب التونسي لاعب الوسط حمزة الفرنشيش بدلا من بلال بن مسعود وتواصل الاداء بوتيرة هادئة وغير مثيرة شهدت نقلات متقنة للاعبي المنتخبين وخصوصا المنتخب التونسي الذي اطمأن للنتيجة في حين ظل المنتخب الفلسطيني على مساعيه لاحراز ولو هدف يعيد به الأمل للفريق وكاد ذلك يتحقق لو احسن سليمان العبيد استغلال الكرة العرضية النموذجية التي اهداه اياها المهاجم البديل محمد خويص لكنه سدد مباشرة وبدون تركيز بجانب القائم الايسر (73) وحصل المنتخب الفلسطيني على فرصة ثمينة عندما مرر هشام الصالحي كرة ثابتة من حدود كرة ثابتة من حدود منطقة الجزاء بذكاء للاعب علي الخطيب الذي سددها في الزاوية الضيقة للحارس رباعي فحولها لركنية خامسة لفلسطين لكنها لم تستثمر.

زاد ضغط المنتخب الفلسطيني في محاولة لاحراز هدف يبقى للذاكرة و التاريخ في مرمى التوانسة وكان قريبا من ذلك في بعض المناسبات التي نقصها النهاية الصحيحة والتركيز من قبل علي الخطيب وسليمان العبيد ومحمد خويص وحصل المنتخب الفلسطيني على ضربة حرة مباشرة (80) لم تستثمر وعادت مجددا الى صندوق التوانسة فاحدثت دربكة كانت نهايتها ضربة حرة جديدة على بعد 35 ياردة نفذها حسام وادي قوية فوق العارضة واجرى المنتخبان مجددا تبديلين فاشترك وسيم عقاد في الجانب الفلسطيني بدلا من علي الخطيب وسيف العياري في الجانب التونسي بدلا من سليم الجديد.

واعتمد لاعبوا المنتخب الفلسطيني للاعتماد على التسديد من خارج المنطقة فسدد محمد خويص كرة متقنة التقطها الحارس الحارس (84) ورد التوانسة بكرة مماثلة عن طريق عصام الجبالي ارتدت من الحارس عمر ابو رويس فتابعها علي معلول ليبعدها الحارس مجددا لضربة ركنية لمصلحة التوانسة لم تستغل.

ومد الحكم الوقت لثلاث دقائق اضافية حملت الدقيقة الاولى منها فرصة خطرة للتوانسة عندما توغل اللاعب عصام الجبالي من الجانب الايمن ورفع كرة نموذجية على راس حمزة المسعدي فسددها بجوار القائم وفي الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع حصل التوانسة على ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء نفذها اللاعب عصام الجبالي صاحب الثلاثية والمتخصص بالضربات الثابتة في محاولة منه لزيادة الهاتريك الى رباعية الا ان محاولته باءت بالفشل ليخرج المنتخب التونسي الشقيق بفوز ثمين وكبير بثلاثية نظيفة ليكسر بذلك قاعدة التعادلات التي سيطرت على المباريات السابقة لمنتخباتنا على ستار فيصل الحسيني.

مواضيع قد تهمك