خليل الراس نموذج مميز لقادة المشجعين في الملاعب
غزة – رامتان/ يُقال بأن الجمهور هو اللاعب رقم (12) في الفريق، وفي حالات أخرى يكون العُنصر المُضر لبعض الفرق، ففي الحالة الأولى، عندما يكون عامل إيجابي لتجيع الفريق والشد من أزره ومساعدته على مواجهة الصعاب، وفي الحالة الثانية، عندما يتسبب في تخسير فريقه وفرض عقوبات عليه، بسلوكه السلبي.
ويُعتبر خليل الراس، كبير مشجعي فريق كرة القدم بنادي الشاطئ، ورئيس رابطة مشجعي المنتخب الوطني، نموذجاً حياً وإيجابياً لقادة الجماهير في المدرجات، حيث لعب دوراً كبيراً في قيادة جماهير فريق الشاطئ لتشجيعه والوقوف خلفه وصولاً إلى منصات التتويج.
فعلى مدار خمسة عشر عاماً، يقف خليل الراس على رأس جماهير فريق الشاطئ، كأحد أكبر الجماهير المُشجعة لفرقها إلى جانب جماهير شباب وخدمات رفح واتحاد الشجاعية.
كان يحلم بوصول فريقه إلى منصات التتويج، فطال انتظار حلمهن ولكنه في النهاية تحقق، فقد وقف الراس حاشداً لجماهير الفريق في كل المباريات دون استثناء، وبث الصبر في نفوسها حتى تحقق حلم الجميع في مخيم الشاطئ.
والحقيقة أنه لولا الجمهور، لما حقق الفريق لقب البطولة، ولما وقف على منصات التتويج، كونه ليس الأفضل بين الفرق الموجودة والجاهزة والمزدحمة بالنجوم، ولكن خليل الراس نجح في أن يكون هو وأبناء مخيم الشاطئ المخلصين للفريق، عاملاً مساعداً لتعويض كل الفوارق مع الفرق الأخرى، فاد الفريق إلى منصات التتويج لأول مرة منذ العام 1985، عندما فاز الفريق بلقب بطولة الكأس ومن قبلها بطولة الدوري في العام 1984.
ولا يقتصر حضور الراس إلى الملاعب على مباريات ريق الشاطئ، فهو يُتابع جميع اللقاءات على جميع ملاعب محافظة غزة، وأحياناًً ملاعب قطاع غزة، حيث تستعين به الفرق الأخرى لتشجيعها عندما لا يكون الشاطئ طرفاً في المباراة.
ويتمتع الراس بقدرة فائقة على التعبير عن مشاعر الجماهير، وإيصال الرسائل إلى المعنيين والمسؤولين، من خلال هتافاته وأهازيجه التي تختلط بالجد والدعابة كأقصر الطرق للنقد والمديح، إلى جانب أنه من أكثر الجماهير حرصاً على نبذ العنف ومنع المتعصبين من إثارة الشغب في الملاعب.