شريط الأخبار

الأخضر عاد للقمة ... العبيدية وبيت أمر نالا من كبرياء الامعري والبيرة بتعادلين

الأخضر عاد للقمة ... العبيدية وبيت أمر نالا من كبرياء الامعري والبيرة بتعادلين
بال سبورت :  

محافظات - محمود السقا وفايز نصار/ لعب الحارس الدولي، محمد شبير ، دور المنقذ الحقيقي لفريق الامعري حينما خطف له هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع امام فريق العبيدية العنيد والصعب في اللقاء، الذي كان مسرحه ملعب الحسين بن علي في الخليل، ونجح فريق البيرة في تحويل خسارته الى تعادل ايجابي، حينما كان متخلفا بهدفين مقابل لا شيء، ففرض التعادل، وكاد ان يخرج فائزا في اللقاء، الذي جرى على ملعب الحسيني في الرام، لكن الحكم اسقط هدف شوكس الثالث بحجة ان اللاعب كان في وضع تسلسل، ولم يرق القرار للبيرة مؤكدين ان هدفهم لا غبار عليه.
ولعب البيرة، في ظل القيادة الفنية الجديدة، بتغييرات في صفوف الفريق فتم الزج بالمدافع المرموق والصلب نديم البرغوثي ليلعب في منطقة المناورة في حين تراجع وليد فارس ليلعب في مركز الظهير الايمن.
واسدى فريق العبيدية خدمات جليلة لمطاردي الامعري عندما اقتسم معه النقاط ليصبح في جعبة الامعري سبع عشرة نقطة ابقته في عين المقدمة.


العبيدية: (1) الأمعري: (1)
باغت لاعبو العبيدية جمهور الامعري العريض بهجمات مفاجئة وغاية في الخطورة منذ البداية، افصحت عن نواياهم الجادة في الابتعاد عن موقعهم في الثلث الاخير على سلم الترتيب، ولكن غياب التركيز فوت عليهم اصابة الشباك مبكرا.
واحسن الامعري الانتشار في كل جوانب الملعب، فأظهر تماسكا في الخطوط، ولم ينقصه الا استسهال لاعبي العمق الدفاعي لجدية مهاجمي العبيدية.
ورغم الافضلية التي فرضها لاعبو الامعري الا ان الهجمات المرتدة للعبيدية كانت هي الاخطر والأعنف، وكان بإمكان ابناء صايل سعيد الخروج بأكثر من الهدف الوحيد المسجل في الرمق الاخير من هذا الشوط.
ويعاب على الثنائي: وادي وعايدية عدم اعتماد العمق الدفاعي الكافي، فكانت الكرات التي تصل من الوسط تشكل خطرا على الحارس محمد شبير، ووجد عرفات صبيح وبلال صافي ثغرات ومساحات وراء خالد مهدي وأحمد محاجنة عندما كانا يتقدمان للاسناد.
وحقق الامعري الافضلية في منطقة المناورة من خلال المستوى الثابت للهندي وكوارع ومعهما سليمان العبيد في الأمام، وعايد جمهور في اليمين وأحمد عبد الله في اليسار، فيما اختفى ابو غرقود وسط التحصينات الدفاعية للعبيدية.
واستفاد عرفات صبيح من بسالة مساعديه: هيثم علي وسعيد العلي وسامر حساسنة، واستفاد اكثر من الارتداد الواقعي لثلاثي الوسط عرفات ابو سرحان وفادي حساسنة ومحمد وديع لتبقى مهمة المناورة في الوسط لعرفات صبيح وبلال صافي، ومن أمامهما المهاجم الوحيد هيثم الهرش.
ومنذ البداية بكر العبيدية في الهجوم، فأرسل عرفات تمريرة الى هيثم الهرش، فضاعت على الامعري فرصة ولا اغلى عندما كان المرمى خاليا، وعاد بلال صافي ليضيع فرصة اخرى عندما كان في وضع مناسب للتسجيل بعد ركنية، وجاءت فرصة الامعري الثالثة بكرة غير مباشرة داخل الصندوق احدثت دربكة، فأضاع لاعبو الامعري فرصة التسجيل ثلاث مرات.
في غضون ذلك، كان لاعبو الامعري يواجهون الامر بهدوء يحسدون عليه، وتناقلوا الكرة بين الميمنة والميسرة، فرفع المحاجنة كرة بالمقاس على رأس اياد ابو غرقود الذي سدد جانبية، وسدد أيمن الهندي كرة من (52) متراً أنقذها الحارس والدفاع على دفعتين.
ولعب عايد جمهور كرة عرضية بالمقاس ولكن اياد ابو غرقود اخطأ الكرة، وسدد احمد عبد الله كرة قوية حولها الحارس الى ركنية، ليعود جمهور الى استخدام مهارته الفردية ويمر بالكرة من عدة مدافعين ويسدد يسارية انقذتها العارضة.
وأمام سيطرة الامعري كان لاعبو العبيدية يشنون الهجمات المرتدة التي اثقلت كاهل دفاع الامعري، فمرر بلال صافي كرة رائعة وضعت فادي حساسنة في انفراد تام، ولكنه سدد الكرة جانبية، ليأتي الفرج للعبيدية في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول بهجمة مرتدة قادها بلال صافي من الميسرة ولعب عرضية اخطأها الحارس محمد شبير فوصلت للمتابع عرفات صبيح الذي نجح في هز الشباك.
وفي الشوط الثاني سيطر الامعري سيطرة مطلقة على الميدان، في سعي حثيث لإدراك التعادل، وفرض حصارا شاملا على منطقة الحارس محمد خلف الذي استبسل في الذود عن مرماه بالتعاون مع الخط الدفاعي الذي ابدى رصانة ورزانة مانعاً نجوم الامعري من ادراك التعادل، وكان بإمكان الامعري نيل مبتغاه بمجموعة من الهجمات المبكرة التي تسابق على إضاعتها اياد ابو غرقود وعايد جمهور وأحمد عبد الله، وحتى سليمان العبيد الذي جاءته كرة مقشرة، فأخطأ في تسديدها.
ومع الوقت ازدادت ضراوة هجمات الامعري وازدادت بسالة العبيدية، ولجأ نجوم الامعري الى التسديد من بعيد بواسطة معالي والهندي وحتى المتقدم للهجوم حسام وادي، الذي كان بإمكانه فك طلاسم العبيدية اكثر من مرة.
في هذه الاثناء كان الفريق الاصفر ينظم هجمات مرتدة كان بإمكانها تعزيز التقدم، ولكنها افتقدت للجدية والخبرة، ويحسب للنجم الصغير محمد خالد دوره الايجابي في تنظيم هذه الهجمات التي كادت تسفر عن الهدف الثاني اكثر من مرة لولا تألق شبير.
وكان شبير كلمة السر في منع هزيمة الامعري، فبعد حرمان العارضة والقائم الامعري من التعادل، لعبت ركنية للفريق في الوقت المحتسب بدلاً للضائع، فتقدم الحارس ونجح في تحويلها لهدف التعادل، لينهي الحكم المباراة بالتعادل الايجابي بعد دقيقتين من طرده لاعب العبيدية بلال صافي.
وأرجع مدرب الامعري غسان بلعاوي النتيجة الى استسهال لاعبيه للأمر في الشوط الاول وتسرعهم في الشوط الثاني، فيما بدا مدرب العبيدية صايل سعيد راضياً عن ضراوة خط دفاعه آخذاً على لاعبيه عدم المحافظة على التقدم في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
أدار اللقاء: رافع ابو مرخية، وساعده رامي شاهين وابراهيم الطويل، ونادي جمجوم رابعاً.

البيرة: (2)+ بيت امر: ( 2)
سارع فريقا البيرة وبيت امر الى الامتداد صوب المرمى، وكان الثاني هو المبادر الى التهديد والوصول الى المرمى، وسنحت له اول الفرص من خلال كرة عرضية انطلقت من قدم اللاعب مصلح محمد باتجاه عمق البيرة وتابعها محمد يوسف، وحاول تسديد الكرة، لكنها طالت منه.
ورد شوكس، وبمجهود فردي تام تمثل بمراوغة عدة لاعبين وحاول اقتحام عمق بيت امر، فتدخل المدافع ابراهيم معزوز واجهض المحاولة.
ولم يطل رد البيرة وكادت كرة حسام البرغوثي ان ترسم البسمة على افواه زملائه والجماهير، فسدد الكرة بكل من اوتي من عزم وقوة لكنها مرت فوق العارضة.
وأضحت ميمنة البيرة مسرحا لألعاب بيت امر وحول ابراهيم عوض كرة عرضية امام المرمى لتتهادى امام اللاعب محمد يوسف، بيد انه سددها بكل رعونة بجوار القائم.
وتعمق وليد فارس من الميمنة وانفرد بالحارس عزمي الشويكي، ولم يتردد الاخير في مغادرة مرماه في الوقت المناسب وابعد الكرة من امامه، وفي الدقيقة 19 اتيحت اخطر الفرص لبيت امر، وكان ذلك عندما انفرد مصلح محمد وسدد كرة ناب القائم الايسر عن الحارس، فجاءت الكرة خارج الخشبات الثلاث.
ورد جبران الكحلة بانفراد، واصبح وحيدا مع الحارس، واطلق كرة قوسية من فوقه لكن الكرة جاءت بجوار القائم، وكاد شوكس ان يعلن عن مولد الهدف البيراوي الاول بعد ان سدد كرة من منطقة الست ياردات، لكن تسديدته اخذت طريقها الى جوار القائم.
وفي الدقيقة 29 كان لاعبو بيت امر على موعد مع هدف السبق، من خلال تمريرة مؤيد طومار، التي تهيات امام مصلح محمد ولم يتوان عن اسكانها الشباك.
وفي ظل تقاعس مدافعي البيرة، باستثنار محمد عبدالجوار، في مراقبة مهاجمي بيت امر جاء الهدف الثاني في الدقيقة 37 وربما بنفس سيناريو الهدف الاول، أي من خلال عرضية مؤيد طومار، وقد ارسل كرة من المحور الايمن جاءت خلف المدافعين فتصدى لها مصلح محمد وسجل منها هدفه الثاني.
واربك الهدف لاعبي البيرة، لكنهم تحركوا من اجل تقليص الفارق وكان لهم ما ارادوا في الدقيقة 42 اثر كرة عرضية ارسلها جبران الكحلة الى المربع الخطر وتقدم شوكس وسدد مباشرة في قلب المرمى لينتهي الشوط الاول بتقدم بيت امر بهدفين لهدف.
واطلق نديم البرغوثي في مستهل الشوط الثاني قذيفة من مسافة 25 ياردة جاءت بجوار القائم، في اشارة الى ان البيرة عاقدة العزم على التعويض.
وانكمش بيت امر، من اجل الحفاظ على النتيجة، وهاجم البيرة بضراوة عن طريق الاطراف، وكان يتناوب على الدخول حسام البرغوثي ونديم ووليد فارس، وتحديدا من ميسرة بيت امر، بسبب ضعف التغطية الدفاعية.وترجم البيرة ضغطه المتواصل باحراز هدف التعديل الثاني، حينما احسن محمد عبدالجواد استقبال كرة جبران الكحلة الثابتة داخل المنطقة وصلّح الكرة لنفسه واطلقها في الشباك.
وتحرر لاعبو بيت امر بعد ان اصيب مرماهم واصبح مسرح اللعب مفتوحا وظهرت مساحات واضحة في الاطراف والوسط.
وواصل البيرة عبوره من المحور الايمن وعكس حسام البرغوثي كرة داخل الصندوق واستقبلها نديم البرغوثي لكنه آثر تمريرها الى ايمن ابو حلوة قبل ان يخرج ويحل بدلا منه ماريان، غير الفعال ولا الناجع ابدا، فسدد ابو حلوة بقوة بيد ان كرته ارتطمت بالمدافعين وتم تشتيتها.
وتواصلت محاولات البيرة الجادة باحراز هدف السبق، وتعرض جبران الكحلة الى الاعثار خارج قوس الجزاء، وهو بالمناسبة لاعب في الطريق الى استعادة مستواه السابق، وعاد من جديد وغاص داخل المنطقة وعكس كرة اصطدمت بالمدافعين.
وجاء الدور على حسام برغوثي وغاص من نفس بوابة عبور البيرة المفضلة وعكس كرة نصف طائرة تصدى لها شوكس برأسه معلنا عن الهدف الثالث، لكن الحكم سارع الى الغائه بحجة التسلل.
وكان بالامكان ان يكون رد بيت عمر قاسيا وعاصفا لكن عنان وليد كان حاضرا لكرة مؤيد طومار الخطرة، وعاد عنان وليد وابدع في التصدي لكرة مهدي عوض المرعبة، والتي كادت تسفر عن هدف جراء خطأ فادح ارتكبه ساجد كراكرة.
وواصل البيرة تبديلاته فخرج حسام البرغوثي ودخل غسان فواقه بهدف المحافظة على النتيجة، وانخلعت قلوب جماهير البيرة على وقع رأسية احمد علي، واضطر نديم البرغوثي الى مغادرة الميدان مصابا، وحل بدلا منه سامر خضر، الى ان اعلن الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل الايجابي بهدفين لكلا الفريقين.
قاد اللقاء: عبدالقادر عيد، ساعده خالد الخطيب ومعاذ ظريفة وثائر دراغمة رابعا.

مواضيع قد تهمك