فوز يونيون بريمن الألماني على المتخب الفلسطيني بهدفين لهدف
القدس- محمود السقا/ خاض منتخب الشباب يوم الاثنين لقاء تجريبيا امام فريق يونيون بريمن الألماني في ملعب الشهيد فيصل الحسيني وانتهى الى فوز مستحق للضيوف بهدفين مقابل هدف.
وحضر اللقاء رئيس اتحاد الكرة، رئيس اللجنة الاولمبية، اللواء جبريل الرجوب والنائب جهاد طمليه ورئيس الوفد الألماني جونس لومان ويوسف لافي وهلال ابو كشك عضوا اتحاد الكرة.
وكان الوفد الالماني وصل الى رام الله عن طريق حاجز قلنديا الساعة العاشرة صباحا وكان في استقباله عبد الله الفرا ومحمد ابو عرام وتوجه الوفد الى مقر اتحاد الكرة وتمت مناقشة برنامج الزيارة واللقاء الودي وتوجه الوفد الى مخيم الامعري وزار مركز الشباب ونادي الطفل الفلسطيني، وبعد جولة قصيرة في المخيم توجه الوفد الى مقر المقاطعة ووضع اكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الراحل الرئيس ياسر عرفات، وتوجه الوفد الى الكلية الاهلية والكنيسة التابعة لها وزار، ايضا، مركز الكمنجاتي الموسيقي، اعقبها جولة في اسواق رام الله من اجل التعرف على طبيعتها، وتناول طعام الغذاء في مطعم بلازا.
وعكس الضيوف مستوى طيبا، وفعل الشيء نفسه منتخب الشباب لكن غياب عنصري: الخبرة وعدم القدرة على انهاء الهجمات كانت سببا في الخسارة.
وفرض منتخب الشباب حضوره في دقائق اللقاء الاولى وتناقلوا كرات قصيرة، وكان هو المبادر بالوصول الى المرمى، لكن وعلى غير المتوقع، ومن خطأ دفاعي وقع فرديناند اسمه على الهدف الاستهلالي الاول، اثر كرة عرضية تلقاها من المحور الايمن.
وعاد منتخب الشباب وفرض وجوده في الميدان، ووصل الى منطقة جزاء حارس بريمن، غير مرة، لكن من دون النيل من الشباك او حتى تهديدها بكرات خطرة، وربما يعود الفضل في ذلك الى اليقظة، التي رسخها المدافعون الضيوف، رغم المحاولات الجادة التي بذلها رامي مسالمة واحمد زواهرة ومحمد مصباح، وكان الاول هو الأكثر ازعاجا وتحركا.
واجرى منتخب الشباب تبديله الاول فخرج علاء ادكيدك وحل بدلا منه زيد ابو دلو، وفي اول لمسة له اضاع فرصة خرافية لا يمكن ان تضع عندما واجه الحارس الألماني وسدد كرة هزيلة وواهنة اخذت طريقها الى جوار القائم وسط دهشة واستغراق الحضور.
وشكل لوكاس وفرديناند وكيفن خطورة واضحة على مدافعينا، واصر لاعبو المنتخب على الاختراق من العمق، وهي المنطقة المزدحمة باللاعبين، وكان من الطبيعي ان تتكسر الهجمات على اقدام مدافعي بريمن بكل سهولة ويسر.
وتميز لاعبو بريمن بالانتشار الطيب والسريع والتمركز الصحيح في كافة ارجاء الميدان، فضلا عن توفر عنصر اللياقة البدنية لديهم، والانقضاض الرجولي على الكرة، وافرز هذا النهج وصولا متكررا ومزعجا لمرمى محمد عمر.
وكانت محطتهم المفضلة ميمنة منتخب الشباب ومن هناك كان لوكاس وفرديناند يتناوبان على الدخول والاختراق السريع والمُربك.
واخطأت كرة رامي مسالمة الشباك فضربت سقف المرمى من فوق ورد بريمن بهدف التعزيز عندما انكشف خط الظهر فلم يتردد لوكس في احراز الهدف الثاني من كرة زاحفة استقر بما المقام في الشباك.
واجرى مدرب منتخب الشباب، ناصر دحبور، تبديلين فدخل ليث خروب وحسن حشاش، وتكرر سيناريو الشوط الاول، واستحوذ لاعبونا على الكرة ووصلوا بها مشارف القوس وهددوا المرمى بكرتين واعدتين، الاولى عادية والثانية افلتت من الحارس الألماني فيليب وعاد وامسك بها.
واطاح انس الولجي بكرة قوية اخطأت الشباك وعاد وسدد زاحفة بجوار القائم.
وتواصلت تبديلات منتخب الشباب فدخل نبيل حمامرة بديلا لرامي مسالمة، وواصل لاعبو المنتخب افتقادهم الى بوصلة مرمى الضيوف بسبب الغياب الكلي للعب على الاطراف والاكتفاء بالدخول من العمق الدفاعي، واطلق منتصر عادل، الذي فاجأ الجميع بدخوله ارض الميدان من جديد، رغم انه سبق وغادره، كرة ناضجة امسكها الحارس على دفعتين.
وتعرض اللاعب البديل نبيل حمامرة الى عرقلة داخل المنطقة فأشار الحكم الى ركلة جزاء ترجمها انس الولجي بحضور الى هدف المنتخب الاول.
ومنح الهدف نوعا من الحيوية والنشاط للاعبي المنتخب لكن التسرع ظل ملازما لالعابهم ما ساهم كل ذلك في تبديد الجهد الكلي، باستثناء بعض العناصر ذات المجهود السخي والوافر لينتهي اللقاء بفوز فريق بريمن الالماني بهدفين مقابل هدف.
حكم اللقاء: يونس الشويكي، ساعده الدولي امين الحلبي وسعدي ابو سنينه وعبد الرحيم ادريس حكما رابعا.