ريو دي جانيرو تنظم أولمبياد 2016
فازت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بشرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للعام 2016، لتستضيف بذلك أول دورة ألعاب تقام في قارة أميركا الجنوبية عبر التاريخ، وذلك بعد منافسة قوية مع العاصمة الإسبانية مدريد.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في اجتماعاتها بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن فوز ريو دي جانيرو بعد تغلبها على مدريد في الجولة الثالثة الأخيرة من عملية التصويت بعد استبعاد شيكاغو وطوكيو في وقت سابق.
وقال البلجيكي جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "منحت دورة الألعاب الأولمبية رقم 31 إلى ريو دي جانيرو" لتندلع موجة من الاحتفال والتهنئة الجماعية بين أعضاء الوفد البرازيلي بقيادة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ويأتي تنظيم ريو دي جانيرو لأولمبياد 2016 بعد عامين فقط من تنظيم كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل.
وقال موفد الجزيرة إلى كوبنهاغن منقذ العلي إنه بعد خروج شيكاغو كانت التوقعات تصب في مصلحة ريو دي جانيرو لأنها تمثل أميركا الجنوبية التي لم تنظم البطولة من قبل، فضلا عن الملف المتكامل الذي قدمته البرازيل لاستضافة البطولة.
كلمة مؤثرة
وانطلقت احتفالات صاخبة لأعضاء ملف ريو دي جانيرو بالانتصار في مركز بيلا للمؤتمرات، ومن بينهم الرئيس البرازيلي وأسطورة كرة القدم بيليه بالانتصار، ثم انهمرت منهم دموع الفرح وبدؤوا في الغناء يعانقون بعضهم بعضا احتفالا بنصر تاريخي.
ولمست كلمة دا سيلفا المثيرة للمشاعر قلوب الأعضاء، وقال "لقد ساعدت روح البرازيل مدينة ريو على الفوز بالأولمبياد في مواجهة مدريد وشيكاغو وطوكيو، لقد قدمت المدن الأخرى عروضا بينما قدمنا قلبا وروحا".
وأضاف "أعترف لكم بأنني لو مت الآن فإن حياتي ستكون ذات معنى وقيمة، لا يمكن لأحد الآن أن يشكك في قوة الاقتصاد البرازيلي وعظمتنا الاجتماعية وقدرتنا على تقديم خطة ناجحة".
وبمجرد إعلان فوز ريو انطلقت احتفالات أشبه بالكرنفال على شاطئ كوباكابانا البرازيلي الشهير، ورقص الناس في سعادة أمام شاشة عملاقة نقلت مباشرة من الدانمارك مراسم اختيار مدينتهم لتنظيم الحدث الرياضي الكبير.
خيبة أمل وتهنئة
وفي الولايات المتحدة أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركيباراك أوباما قد أصيب بخيبة أمل لعدم اختيار مدينة شيكاغو مسقط رأسه لتنظيم الأولمبياد، وذلك رغم حضور الرئيس الأميركي وزوجته ميشيل إلى كوبنهاغن لحشد التأييد للمدينة.
ونفى البيت الأبيض أن يكون عدم اختيار شيكاغو بمنزلة الرفض لجهود أوباما في حشد الدعم للمدينة.
وقال المستشار البارز ديفد أكسلرود إن "ظهور أوباما أمام اللجنة الأولمبية الدولية في كوبنهاغن لم يكن كافيا للتغلب على العامل السياسي داخل هذه الغرفة وعوامل أخرى يثق في أنها كانت ضد عرض شيكاغو".
وسادت مشاعر الإحباط الآلاف من مواطني مدينة شيكاغو الذين كانوا يحضرون لاحتفالات بعد الخروج المبكر من الجولة الأولى للتصويت.
وقد قدم أوباما التهنئة إلى مدينة ريو دي جانيرو بالفوز، وقال "أريد تهنئة ريو دي جانيرو والأمة البرازيلية على الفوز بحق استضافة أولمبياد 2016".
ووصف أوباما حصول قارة أميركا الجنوبية على حق تنظيم الأولمبياد للمرة الأولى بأنه "حدث تاريخي". وقال "نرحب بذلك وبإقامة أولمبياد 2016 في نطاق الأميركيتين".
وأضاف "سنحت لي الفرصة للتحدث إلى الرئيس البرازيلي لولا وتقديم التهاني القلبية إليه، وأبلغته بأن لاعبينا سيشاهدونه في ميدان المنافسة خلال أولمبياد 2016".
وفي إسبانيا قدمت الملكة صوفيا ملكة إسبانيا التهنئة إلى البرازيل لاختيارها لاستضافة الأولمبياد. ورغم شعور الإسبان بالإحباطهنأت الملكة أيضا أعضاء الملف الإسباني على ما بذلوه من عمل في حملة بلادهم.
وقد سادتحالة من الفزع وخيبة الأمل في اليابان بعد إخفاق العاصمة طوكيو في استضافة أولمبياد 2016. وتحولت مشاعر الجماهير الفرحة باستبعاد شيكاغو من التنافس إلى حالة من الغضب والحزن.
وعزا سكان العاصمة سبب الخسارة إلى الإعداد الجيد لملفات المدن المنافسة، إضافة إلى افتقار ملفهم للابتكار والقدرة على إقناع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بأحقيتهم.
وأعلن جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قرار منح استضافةالأولمبياد إلى ريو بعد ثلاث جولات من التصويت أسفرت عن انتصار ساحق للمدينة البرازيلية في الجولة الأخيرة مع مدريد.
وخرجت طوكيو وهي المرشحة الرابعة من الجولة الثانية للاقتراع.
وفي الجولة الأخيرة للاقتراع بواسطة 98 عضوا لهم حق التصويت فازت ريوبأكثر من ثلثي الأصوات، لتحصل على 66 صوتا مقابل 32 صوتا لمدريد، بينماامتنع عضو واحد عن التصويت.
وتفوقت مدريد في الجولة الأولى بحصولها على 28 صوتا، مقابل 26 لريو، و22 صوتا لطوكيو، بينما حلت شيكاغو في المركز الرابع وحصلت على 18 صوتا.
وبعد خروج شيكاغو حدث تحول كبير لصالح ريو في الجولة الثانية، وكادتالمدينة البرازيلية تحسم المعركة عن طريق الحصول على الأغلبية التامة، وحصدت ريو 46 صوتا، مقابل 29 لمدريد، و20 صوتا لطوكيو.
وحضر 103 من إجمالي 106 أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية في حفل التصويت، ويحق لـ99 عضوا فقط التصويت في الجولة الثالثة الأخيرة.