عقبة جبر تضرب يطا بخماسية
رام الله- محمود السقا/ حقق فريق عقبة جبر انتصاره الأول في دوري الشهيد أبو علي مصطفى لأندية الدرجة الممتازة (ب)، وكان على حساب فريق شباب يطا (5-2)، في اللقاء الذي جمعهما مساء يوم أمس، على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الثانية.
وبعد هذا الانتصار الكبير، فإن عقبة جبر قفز من المركز قبل الأخير في المجموعة إلى المركز الخامس، أما فريق شباب يطا فحافظ على مركزه في المركز الثالث بعد أن تجمد رصيده عند سبع نقاطً.
ويعود الفضل في تحقيق هذا الانتصار للاعب عقبة جبر، الذي أحرز ثلاثة أهداف .
وتبادل الفريقان السيطرة الميدانية في مستهل اللقاء، ووصل كلاهما الى المرمى، لكن من دون تهديد حقيقي للشباك باستثناء كرة حسن حجاج الرأسية والمفاجئة، لكن الحارس نديم محاجنة احتواها من دون عناء.
وبدأت كفة يطا ترجح شيئاً فشيئاً من خلال سيطرة ميدانية واضحة توجها بالوصول الى مرمى مؤمن داود، لكن النهايات كانت متسرعة وغير مركزة، وفي بعض الاحيان سلبية، رغم ان رجال خط الوسط أمسكوا بالمنطقة، فكان وصفي النواجعة قبل أن يخلي الميدان لعلاء سميرات، بالاضافة محمد النواجعة وفارس النجار وعبد العزيز ابو قبيطة في حضورهم الميداني، لكن المهاجمين مهند داود وثائر مر كانا يخترقان من العمق الدفاعي في العقبة والمكون من علي حوامدة وأحمد خليل وأحمد رسلان وثائر نوفل، فسيطروا على تحركات مهاجمي يطا من دون عناء، ومما سهل من مهمتهم غياب المساندة الحقيقية من لاعبي الوسط، رغم ان فارس النجار اعلن عن حضوره وذلك بتهديد المرمى عبر كرة قوية أفلتت من الحارس، لكنها لم تجد من يتابعها.
وأزعج أسد ابو العسل ميسرة يطا والتي كان يشغلها أكرم النواجعة ومن هناك تولى رفع العديد من الكرات العرضية باتجاه صندوق الجزاء، فضلاً عن حصوله على العديد من الركلات الركنية، ومن إحداها فجر حمزة حمامرة شباك غانم محاجنة برأسية مباشرة.
ومنح هذا الهدف معنويات عالية للاعبي العقبة، فتحرك الوسط بهمة ونشاط لكن رجل الشوط بلا منازع كان أسد ابو العسل، رغم انه كان يبدو في بعض الحالات فردياً، ولم يتعاون مع زملائه، لكنه أثبت نجوميته من خلال توقيع اسمه على هدف التعزيز الثاني مستغلاً الطريق السالكة التي تهيأت أمامه وعندما وجد نفسه في وضع يسمح له بالتسديد لم يتأخر في ارسال صاروخ بعيد المدى استقر على يمين الحارس، وكاد حسن حجاج يدلي بدلوه، لكن كرته استحوذ عليها الحارس، وأحرز يطا هدفه الاول عن طريق قائده الميداني عبد العزيز ابو قبيطة الذي ترجم ركلة الجزاء الصحيحة الى هدف يطا الاول.
واستهل العقبة الشوط الثاني بتبديل، فخرج حسن حجاج وحل بديلاً له دولامة عاشور، وأجرى يطا تبديله الثاني فخرج مهند داود ودخل ارض الميدان محمد عتال، وخلافاً لمجريات اللعب، فقد انكشف دفاع العقبة فجأة، ومن دون داع فاستغل ذلك فارس النجار وأحرز لفريقه هدف التعادل، وانفتح اللعب، وتوفرت مساحات عديدة في ارض الميدان ولكلا الفريقين، وهدد أسد ابو العسل ويزن العايدي المرمى اليطاوي بكرات خطرة، وفعل الامر نفسه عبد العزيز ابو قبيطة الذي كاد يصيب المرمى إثر كرة اطلقها من خط قوس الجزاء، لكن الحارس سيطر على الوضع، وعاد العقبة ليجري تبديلاً آخر، فخرج أحمد خليل ودخل بديلاً له يونس رسلان، ووضح تماماً ان الفريقين لا يرضيهما طموح التعادل، فسعى المهاجمون من الفريقين الى اصابة الشباك بمزيد من الاهداف.
ورفض أسد ابو العسل إلا أن يتعمق بنجوميته واستثمر بحنكة واضحة ضعف مردود يطا الذي ظهر عليه الارتباك والتردد، وحينما لمح الحارس متقدماً عن مرماه، ارسل الكرة من خارج المنطقة لتستقر على يمين الحارس هدفاً ثالثاً للعقبة.
ولجأ يطا الى ورقة التبديل الاخيرة، فأدخل ليث الجبور وخرج محمد النواجعة من اجل تجديد دماء الفريق، لكن ذلك لم يغير شيئاً على ارض الملعب، وفعل الشيء نفسه فريق العقبة ودخل فادي اللحام بديلاً للاعب التعزيز ارنست، ورفضت عارضة يطا اصابة شباكها بالهدف الرابع، فردت كرة اسد ابو العسل على اعقابها.
وواصل دفاع يطا انفتاحه التام، وضعفه اللافت، فاعتمد لاعبوه على مصيدة التسلل كخيار وحيد، وكان من الطبيعي ان يفلت المشاكس اسد ابو العسل ويضرب المرمي اليطاوي غير الحصين بالهدف الرابع، والثالث له.
وقاد اسد ابو العسل هجمة من العمق وشق طريقه وحينما واجه الحارس ارسل كرة اصطدمت بالقائم لتتهيأ امام المتابع يزن العايدي فلم يتردد في غمزها بمقدمة حذائه معلناً عن الهدف الخامس.
ادار اللقاء: طارق النقيب للساحة وساعده على الخطوط قاسم سواركة ومحمد حمودة وجمال السعدي رابعاً وراقب المباراة بسام الكيلاني.