شريط الأخبار

اسماعيل: هزائمنا الأربعة الأخير بحاجة تشير لخلل واضح في الفريق

اسماعيل: هزائمنا الأربعة الأخير بحاجة تشير لخلل واضح في الفريق
بال سبورت :  

غزة- كتب أشرف مطر/ ماذا يحدث لفريق مؤسسة البيرة؟... هل هي مجرد كبوة جواد... أم مرضٍ عضال من الصعب التخلص منه هذا الموسم؟!
بداية هذا الفريق كانت مبشرة جداً بخماسية في شباك المركز، لكن كانت المفاجأة بانهيار تام للفريق على أرضه وخارج أرضه في اللقاءات الأربعة الأخيرة، ما جعله يحتل المركز الثاني عشر والأخير على سلم ترتيب فرق الدوري الممتاز "أ" مع انتهاء المرحلة الخامسة برصيد 3 نقاط.
ولأن البيرة من الفرق العريقة والمنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري، فقد كان لزاماً علينا فتح هذا الملف، لمعرفة الأسباب والمسببات التي أدت بالفريق بالوصول إلى ما وصل إليه، وفي نفس الوقت استخلاص العبر قبل فوات الأوان، والندم يوم لا ينفع الندم.
عزام اسماعيل، نائب رئيس نادي مؤسسة البيرة، يرى أن الهزائم الأربعة الأخيرة التي تلقاها الفريق بعد البداية القوية أمام المركز، تُشير إلى وجود خلل واضح في الفريق، وأنه لابد من معالجته قبل استفحاله، عبر اجتماع موسع للادارة مع الجهاز واللاعبين، واتخاذ خطوات عملية بعد ذلك تؤمن استنهاض همم الفريق من جديد.
وقال اسماعيل، فريق البيرة يضم عناصر جيدة ومتكاملة في مختلف الخطوط، وهو قادر على استعادة توازنه، لكن الظروف التي أحاطت بالفريق في الفترة السابقة كانت صعبة، خاصة اصابة كابتن الفريق محمد عبد الجواد وزميله الدولي الآخر نديم البرغوتي، وعدم توفيق حارس المرمى اياد فلنة في لقائين، بالاضافة لتزامن زواج المدافع الثالث أنور بدارنة وغيابه عن لقائين، لافتاً إلى أن الخسارة الثقيلة أمام الهلال كانت بداية تراجع أداء الفريق في الدوري.
وأضاف: لابد من تقييم الأمور بشكل عقلاني بعيداً عن العصبية، وأخذ العبر مما مر به الفريق، والتكاتف من أجل عودة الفريق إلى سابق عهده، وفي نفس الوقت مسابقة الزمن من أجل انجاز مدرجات استاد ماجد أسعد من اجل خوض اللقاءات البيتية عليه.
أيمن أبو حلوة، أحد نجوم الفريق الأول، صرح أن انتقال العديد من العناصر الأساسية إلى فرق أخرى، أثرت على مسيرة وشكل الفريق في الدوري، وان هذا الانتقال لعدد كبير من اللاعبين أثر على ترابط الخطوط، مشيرا إلى ان البدائل ممن تم الاستعانة بهم أقل بكثير من مستوى المغادرين.
وقال أن أسباباً أخرى أثرت على مسيرة الفريق، ومنها اصابة المهاجم محمد الياسين الذي كُنا نعول عليه، بالاضافة إلى عدم القدرة المهاجمين الآخرين على ترجمة الفرص المتاحة للتسجيل قبل تلقي الأهداف، وهذا ما يجعلنا نشعر بالاحباط بمجرد ولوج الأهداف مرمانا، ونشعر عن مود المباريات.
وأضاف: الوقت يمضي بسرعة، لكننا ما زلنا في بداية الطريق، والمطلوب الآن تقييم فوري للوضع.
واضاف: صحيح أن كرة القدم فيها فائز ومهزوم، لكن مطلوب ألا يدب اليأس في نفوسنا، أو الاستسلام للواقع الحالي للفريق، فنحن لعبنا 02% من عدد المباريات التي لابد أن نخوضها، لذلك لابد من التكاتف من أجل الفريق، فنحن قادرين على العودة، لكن السؤول كيف ومتى؟
أما علاء الصالح، عضو اللجنة الرياضية وأحد أنصار ومشجعي البيرة، فيفسر ما يحدث للبيرة بالقول: الفريق يضم مجموعة من الأسماء الرنانة والدولية، لكن هذه المجموعة لا تؤدي المطلوب منها، ولا أعلم ما هو السبب رغم البداية الرائعة للفريق.
وتساءل الصالح: هل غياب عبد الجواد للاصابة في بداية الدوري مؤثرة على شكل الفريق بهذه الدرجة؟! قد تكون مؤثرة، لكن مشكلة البيرة تكمن في غياب الروح، وفي عدم قدرة منطقة المناورة على قيادة هجمات الفريق، بالاضافة إلى تراجع أداء المدافعين والحراسة.
وأضاف: من المشاكل الأخرى التي عانى منها البيرة أن التعزيز لم يكن بالمستوى المطلوب، فجاء متأخراً ومتزامناً مع انطلاق الدوري الممتاز، وليس قبل وقت كافٍ كما حدث مع باقي فرق الدوري، لاحداث تقييم حقيقي وعقلاني لمستواهم.
ولفت إلى ان البداية كانت سعيدة وقوية من قبل المهاجم الافريقي تشوكس الذي سجل في مناسبتين في اول لقاء امام المركز فتفاءلنا خيراً، لكن هذا اللاعب سرعان ما تراجع مستواه وأصبح متذبذباً رغم حاجة الفريق إلى مهاجم صريح يترجم فرص الفريق إلى أهداف.
ونوه إلى أن فشل المهاجمين في احراز الأهداف انعكس على أداء المدافعين الذين على ما يبدو أصيبوا بحالة احباط، فلا يعقل ان تستقبل شباك الفريق 14 هدفاً في خمسة لقاءات!
وقال الصالح: الحل يكمن في استعادة اللاعبين لروح النادي الذي ينتمون له، وتدارك الأخطاء التي وقعوا فيها، واستعادة التركيز داخل الملعب كما اتضح في لقاء الثقافي الأخير.
ودعا إلى تكاتف أهل البلدة وكل المخلصين مع الفريق ومساندته للخروج من كبوته، فمشوار الدوري ما زال طويلا، لكن لابد اولاً من الخروج من النفق المظلم الذي وقع به الفريق، فالمركز الأخير في الدوري لم ولن يكون في أي يوم من الأيام مكاناً للبيرة.

مواضيع قد تهمك