البلعاوي: اللياقة الذهنية للاعبي الأمعري في أفضل حالاتها
غزة- أشرف مطر/ مع دخول الدوري الممتاز "أ" أسبوعه الرابع، بدأت تتضح نوعاً ما رؤية جدول الدوري، وصراع الكبار، وإن ما زال من المبكر تحديد الأطراف التي ستنافس بقوة على لقب الدوري.
لكن من الواضح، ان الأمعري دخل هذا الصراع بقوة، ومن الواضح انه لن يتراجع عن هدفه.
الأمعري هذا الموسم يرغب في تعويض الاخفاق في الموسم الماضي، بعد الخسارة أمام عسكر على ملعب طولكرم وهو ما حول درع الدوري من رام الله إلى بيت لحم لصالح أبناء الوادي.
"الأخضر" بقيادة الكابتن غسان البلعاوي، تعلم جيدا من أخطاء الماضي، فدخل الدوري منذ اللحظة الأولى قوياً عبر ثلاثية في شباك الثقافي، وواصل خطواته الثابتة متخطياً بيت أمر بهدفين، ثم ذهب الى أقصى الجنوب وتغلب على الغزلان في عقر دارها بالأربعة، قبل ان يعود إلى بيت لحم للفوز على الخضر صعب المراس على أرضه ووسط جماهيره العريضة.
الجديد في "الأخضر" هذا الموسم، هو قدرته على تطوير ادائه، والتعامل مع أي لقاء حسب الظروف التي يمر بها الفريق في هذا اليوم، وهذا حدث في آخر ثلاثة لقاءات متتالية، فالفريق تعذب أمام بيت أمر وظهر بصورة مغايرة عما بدأها أمام الثقافي الكرمي، لكنه استطاع في النهاية ان يخرج فائزاً بهدفين، وفي الخليل كانت البداية في التقدم للظاهرية، لكن الفريق رد على هدف الفريق بالثلاثة وحتى عندما تعرض لهدف ثانٍ استطاع أن يضيف الرابع، أما لقاء الخضر الأخضر، فهو لوحده كشف عن نوايا الفريق الحقيقية تجاه المنافسين وعن قدرة الجهاز الفني للتعامل تكتيكياً مع أي ظرف يمر به، فالأمعري في موقعة الخضر تلقى ضربتين موجعتين، الأولى بالهدف الأول للخضر، والثانية بطرد مدافعه خالد مهدي، لكن الرد جاء تكتيكياً بعض التغييرات التي أبقت على تفوق الفريق، فاستطاع ادراك التعادل، ثم جاء الدور على الأسمراني المتألق سليمان العبيد ليحسم الأمور تماماً ويهدي فريقه ثلاث نقاط مستحقة، أبقت على فارق الثلاث نقاط التي تبعده عن الهلال المقدسي بانتظار الموقعة المرتقبة بين الفريقين في الجولة الخامسة، يوم الجمعة الموافق 25 الجاري.
الكابتن غسان البلعاوي، المدير الفني لفريق الأمعري، يرى أن الحالة ناتجة عن استعادة الروح، واصرار اللاعبين على العودة حتى بعد تلقي الأهداف، لتحقيق حلمهم بالمنافسة الحقيقية على لقب الدوري الممتاز، بعد فقدانه الموسم الماضي.
وقال أن أكثر من عامل ساعدت الأمعري، على هذا الظهور القوي في الدوري، والذي نأمل ان يستمر، مشيرا إلى أن تجهيز الفريق بدنياً وفنياً قبل اطلاق الدوري، ساهم في هذه الحالة الفنية والبدنية الطيبة للاعبين رغم الغيابات التي نعاني منها وآخرها هداف الفريق احسان صادق.
وأضاف: اللياقة الذهنية للاعبين في أفضل حالاتها وهذا مطلوب للفريق الذي يرغب في المنافسة الحقيقية على البطولة، بالاضافة إلى قدرة الجهاز الفني على استخدام اوراقه حسب احتياجات المباراة، وهذا ما حرصنا على تنفيذه في لقاء الخضر، تحديداً بعد طرد المدافع خالد مهدي وتلقي مرمانا لهدف، فقد تم اشراك كل من أدهم القطري وأيمن الهندي، لتنفيذ بعض المهام التكتيكية، والأخير نجح مع العبيد في تعزيز القدرة الهجومية للفريق، على الرغم من النقص العددي، فساهم في ادراك التعادل، كما صنع مع زميله أحمد حربي فرصة الهدف الثاني، حيث مرر الأخير الكرة لعايد جمهور الذي مررها بدوره للعبيد ليضعها بكل هدوء وثقة في المرمى، وكان يمكن من نفس الجملة التكتيكية الخاطفة السريعة أن نضيف الثالث عندما مرر الهندي الكرة لزميله أحمد حربي.