الممتازة أ: شباب الخليل يتخطى الثقافي الكرمي والواد يسجل هدفين في مرمى البيرة
الخليل- كتب محمود السقا وفايز نصار/ واصل فريق شباب الخليل انطلاقته في الجولة الرابعة لدوري الشهيد أبو علي مصطفى لأندية الدرجة الممتازة (أ)، وذلك في أعقاب فوزه، يوم الجمعة، على ضيفه فريق ثقافي طولكرم بهدفين نظيفين، ليؤكد "العميد" أنه ماض في مشواره المظفر في البطولة، بعد أن حقق انتصاره الثاني على التوالي في الدوري، والثاني على ملعب الحسين، الذي أمه يوم أمس ما يربو على ثمانية آلاف متفرج غصت بهم مدرجات الملعب، وأسطح المنزل والبنايات المجاورة.
وبهذا الانتصار، رفع فريق شباب الخليل رصيده إلى سبع نقاط، احتل بها المركز الخامس بفارق الأهداف عن جبل المكبر ووادي النيص، في حين تجمد رصيد الثقافي الكرمي عند ثلاث نقاط فقط، علماً أن الثقافي في انتظار قرار اتحاد الكرة فيما يخص مباراته امام جاره المركز غير المكتملة.
كما حقق فريق وادي النيص انتصاراً هاماً على فريق مؤسسة شباب البيرة بهدفين نظيفين، في اللقاء الذي جمعهما يوم أمس، على استاد الشهيد فيصل الحسيني.
ورفع وادي النيص رصيده إلى سبع نقاط، احتل بها المركز الرابع بفارق الأهداف عن المكبر ليؤكد الفريق أنه يسعى للحفاظ على لقبه الذي أحرزه الموسم الماضي، في حين بقي رصيد البيرة عند ثلاث نقاط، بعد أن تلقى الفريق خسارته الثالثة على التوالي.
شباب الخليل: (2) ثقافي طولكرم: (0)
كان الحذر الشديد حاضراً منذ البداية، لأن الثقافي كان يتوجس ضيفه من أثر الجماهير التي وصل تعدادها، الى ثمانية آلاف، وشباب الخليل كان يمني النفس في فوز ثان يرفع رصيده في هذا الدوري الساخن، لذلك ازدادت حدة الصراع على الكرة حول دائرة المنتصف، وأظهر الخلايلة قتالاً ضارياً في مواجهة هدوء الكرميين.
وكانت التحركات المدروسة لساهر عياد ومن ورائه حازم المحتسب للتعاون مع يوسف ارفاعية وفارس العيدة على الاجناب، ومون هذا الرباعي رأسي الحربة دراوشة وخويص بكرات حاسمة استغل احداها محمد خويص لتسجيل هدف السبق.
وعلى الجانب الآخر، اظهر الكرميون رزانة دفاعية بقيادة المحاجنة وأبو عليا ومعهما نضال وفراس وكان الثنائي مهند وعمار رمانة الميزان عندما ظهر انسجامهما مع الطبال ومصلح، لتزيد اعباء رفاق شريف عدنان بالتقاطعات المدروسة لأبو كشك وفحماوي.
ولم تظهر الخطورة على مرمى حارس الخلايلة عبد الصمد ابو اسنينة، الا في الدقيقة السادسة عندما توغل منصور مصلح وناول كرة لمهند عمر، الذي لم يحسن التسجيل.
ومن اول فرصة حقيقية للشباب في الدقيقة العاشرة ناول القائد حازم المحتسب كرة للرهوان ساهر عياد، الذي اخترق الاسوار الكرمية من الميسرة، وقدم كرة مقشرة لمحمد خويص، الذي وضع الكرة في الشباك.
هذا الهدف استنفر حمية الكرميين، فنظموا صفوفهم وشنوا هجمات مدروسة، وخاصة بواسطة الفحماوي، الذي ارسل كرة نموذجية لمنصور مصلح، فأضاع امام فدائية عبد الصمد، ليأتي الدور على محمد ابو كشك الذي وصلته كرة من المنتصف فلعبها فوقية تطاول لها المتألق عبد الصمد أبو اسنينة.
في هذه الاثناء كان الخلايلة يراقبون الوضع ويشنون هجمات معاكسة سريعة، معظمها وصلت من ساهر عياد لخويص الذي اضاع فرصة التعزيز مرتين عندما كان في شبه انفراد وبكرة من فارس العيدة فسددها حولها الحارس لركنية.
وسيطر الكرميون على الجزء الثالث من الشوط الاول سيطرة كاملة مستغلين المساحات التي بدت شاغرة امام تراجع الخلايلة، وكان بإمكان زملاء الفحماوي تعديل النتيجة اكثر من مرة بواسطة منصور وأبو كشك وفحماوي، لكن العلامة الكاملة كانت للحارس الشاب عبد الصمد وقائد الدفاع شريف عدنان في الحفاظ على تقدم الشباب في الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني دانت السيطرة مطلقة للفريق العنابي، ودفع المدرب محمد الصباح بكل اوراقه الهجومية فدفع الزغارنة ورجب الى جانب ابو كشك؛ والفحماوي، وزاد الضغط على منطقة الحارس ابو اسنينة الذي كان ورقة رابحة للشباب، ما أدى الى ارتفاع معنويات رجال الخط الخلفي، الذي قاوم بضراوة وجعل السيطرة العنابية عبثية لم تسفر عن فرص حقيقية باستثناء بعض التسديدات البعيدة من مهند عمر ومحمد ابو كشك ومنصور دون اثر يذكر، على عكس الكرة الرأسية التي وصلت من تمريرة عابرة لابو كشك الذي سدد برأسه وانقذ ابو سنينة الموقف في فرصة اهم من محاولة الطبال المقصية، التي ذهبت جانبية.
وبخصوص الشباب دفع المدرب ماهر مفارجة بالثلاثي رامي مجاهد وسلامة المنيعي وعلي عايش لاحداث التوازن في الوسط، ولكن ذلك لم يحدث فكانت الهجمات المرتدة الورقة الرابحة لشباب الخليل، الذي عوض سيطرة الثقافي بجملة من الفرص التي هددت مرمى الفاخوري وابرزها تسديدة رامي مجاهد التي ردها الحارس بصعوبة لعايش الذي سدد ثانية بيد الفاخوري.
وعندما كانت الجماهير تهدر مطالبة بانهاء الوقت بدل الضائع، نظم الشباب هجمة تعرض في ختامها رامي مجاهد للاعثار داخل الصندوق فاحتسب الحكم ركلة جزاء سجل منها الكابتن حازم المحتسب الهدف الثاني للشباب معلناً عن فوز الشباب الثاني على التوالي.
أدار اللقاء: حسين حمدان للساحة، وساعده على الخطوط وليد شعيبات وحسن قطامش وموسى كنعان رابعاً.
وادي النيص: (2) البيرة: (صفر)
غلف الحذر أداء الفريقين في الدقائق الاولى للقاء بسبب حرصهما على عدم الوقوع في الاخطاء تفادياً لأية خسارة، وحاول رجال خط المناورة من كلا الطرفين امتلاك المنطقة، ففي حين دفع البيرة بقائده الميداني جبران كحلة الذي بدا بعيداً عن مستواه، فإن وادي النيص زج باللاعب سميح يوسف وكان يضطر للتراجع للخلف للشد من أزر المدافعين محمد وغالب يوسف ورياض نايف وزياد موسى.
ورغم ان البيرة كان هو المبادر الى التهديد عن طريق الثنائي شوكس ومارينو، الا ان يحيى السباخي استثمر حالة "اللخمة" التي ضربت دفاع البيرة من غير داع، فشق طريقه وترجم الكرة التي في متناوله الى هدف السبق الثمين، ورد البيرة بهجمة مثيرة وغير عادية، حينما سدد ياو كرة من ميسرة وادي النيص فتهيأت أمام زميله شوكس، لكنه أرسلها بلا مبالاة رغم انه كان يواجه الحارس الواعد توفيق علي الذي لم يجد عناء في الاستحواذ عليها.
وحاول البيرة الإمساك بالملعب عن طريق جبران كحلة ووليد فارس ورامي الرابي وياو ويساندهم من الخلف ساجد كراكرة ونديم البرغوثي، لكن العمق الدفاعي الذي فرضه لاعبو الواد جعل من مهمة مهاجمي البيرة تبدو صعبة، أضف الى ذلك، فإن عدم دقة الكرات العرضية، على كثرتها، والتي كان يتولاها رامي الرابي الذي لم يكن في مستواه بدليل ان أغلبها كان يذهب بعيداً عن متناول المهاجمين.
وعكس هجوم البيرة مستوى متواضعاً، ولم يلعب بحرارة، خصوصاً عند عملية الاستلام والتسليم، وقابل أبناء الواد هذا النهج الذي أراحهم كثيراً بالاعتماد على الهجمات السريعة والمرتدة.
وفي غمرة "العك" الكروي، اضطر وليد فارس القادم من الخلف الى التدخل في ظل سلبية المهاجمين الواضحة، وأطلق كرة قوية أفلتت من الحارس توفيق علي، وسارع الى تشتيتها المدافعون، وقام شوكس بمجهود فردي جيد هو الاول له طوال الشوط عندما تجاوز اكثر من لاعب، لكنه اطلق كرة باهتة جاءت في متناول الحارس.
وأجرى وادي النيص تبديله الاول وهو بالمناسبة منطقي، فخرج إياد نايف غير الفعال، وحل بدلاً منه معاذ مصطفى.
وباستثناء الهدف فإن الشوط خلا من أية فواصل تنطوي على إثارة او ندية، وظهرت التمريرات المقطوعة والبطء في التنفيذ والسلبية التي صبغت اداء المهاجمين، وبدا الإرهاق واضحاً على معظم أداء اللاعبين، ولم يكن البيراويون في يومهم أبداً، لا سيما في خطي الوسط والهجوم، في حين عكس نديم البرغوثي وساجد كراكرة وأنور صدقي حضوراً طيباً الى حد ما.
وبادر البيرة الى اجراء تبديله الاول، فخرج مارينو وحل بديلاً له حسام البرغوثي، وكثف لاعبو وادي النيص من تواجدهم في صندوق الجزاء البيراوي عن طريق هجمات سريعة تولاها امجد زيدان ومعاذ مصطفى، واطلق جبران الكحلة ووليد فارس كرتين ناضجتين لكنهما أخطأتا الشباك.
وتواصل سوء الأداء خصوصاً من البيرة، التي بدا لاعبوها وكأن أثقالاً في أقدامهم بسبب البطء الشديد الذي صبغ أداءهم، وكان من الطبيعي ان يترجم اللاعب البديل جهاد صقر انفراده بالمرمى الى هدف التعزيز الثاني، مستغلاً اللامبالاة التي هيمنت على أداء اللاعبين.
وغاص حسام البرغوثي خلف كرة في العمق، وهيأها خالصة لشوكس غير المقنع على الاطلاق، فسارع الى تبديدها بكل ما أوتي من رعونة، وحاول البيرة ترميم صفوفه فزج بمحمد سرور بديلاً لوليد فارس، لكن من دون اضافة اي جديد على العاب البيرة التي بدت ضعيفة للغاية، واخرج الحكم مساعد المدرب هشام كايد من الملعب، وسنحت اخر فرصة لاحراز هدف الشرف للبيرة لكن حسام البرغوثي رفض باصرار ان يترجم الكرة التي تهيأت له امام بوابة المرمى في الوقت بدل الضائع الى هدف.
أدار اللقاء: ابراهيم غروف للساحة، ساعده على الخطوط سامي حجاجلة وعصام ابو الهوى وابراهيم براهمة رابعاً.