الاسبوع الثالث في بطولة الشهيد ابو علي مصطفى لممتاز الضفة
القدس- كتب بدر مكي/ كاد الاسبوع الثالث ان يكون الاسوأ منذ انطلاقة المسابقة، فبعد احداث ملعب قلقيلية وتداعياته التي كادت تعصف بالمسابقة، وما حدث في نهاية لقاء الواد والهلال، كل ذلك جعل من امر الاسبوع الثالث بعيدا عن النجاحات التي تحققت في الاسبوعين الاوليين. وهذا يتطلب من اتحاد الكرة وقفة جادة كما فعل في الافتتاح، وجزء من هذه الوقفة البيان الذي صدر عن الاتحاد، والمفارقة ان ما حدث في قلقيلية من قبل فرد او اكثر من الشرطة واثر سلبا على الاحداث، جاء عكسه تماما في ملعب فيصل بالقدس حيث تعاملت قوى الأمن المسؤولة عن النظام بحكمة واجهضت الاشكال بشكل رائع.
وقد اتضح ان الامعري عزم امره هذه المرة لنيل اللقب، وكأن كل مباراة يلعبها هي مباراة كأس، ولا سبيل لققد النقاط، هذا شعار الامعري، ولذلك فهو في الصدارة وحيدا بعد ثلاثة انتصارات، في حين كان اداء ونتائج نسور الجبل سيئة قياسا لاستصداره قبيل افتتاح المسابقة بمعسكر اعداد وغيره، كما استعاد هلال العاصمة عافيته، والمؤشرات تقول انه سيسعى لنيل اللقب، لطالما حلم به انصاره ومشجعوه، وقد عقد العزم على ذلك.
كما عاد العميد الخليلي للواجهة مجددا بعد فوزه على البيرة، التي تحتاج الى اعادة تقييم بعد نتائجها السلبية على مدار الاسبوعين الماضيين، كما تعرض الغزلان لهزة على ملعبهم، في حين تعادل ابناء بيت لحم في ملعب العاصمة.
وفي هذه العجالة من الاسبوع الثالث المنصرم، اننا نطالب لجنة الحكام بضرورة تقييم المراحل السابقة بهدوء، وهناك حكام بحاجة الى توجيه، وآخرون بحاجة للمزيد من اللياقة المفقودة، لأن بعض النقاط السلبية عايشها الجمهور في عدد من اللقاءات، كما يجب الاخذ بتقارير المراقبين في الناحية التحكيمية عند التقييم.
كما نطلب من المراقبين بالتعاون مع الشرطة وطاقم الحكام بعدم ادخال اي كان للملعب سوى المخولين بذلك، وهذا ما لاحظه الاخوة في ملعب الحسين بالخليل تحديدا، انه ليس هناك ضبط ولا ربط!! ربما لانها البداية.
واعتقد بان قرارات الاتحاد بتشكيل لجنة امنية اخرى رياضية لتقصي الحقائق ومعالجة الازمة ستؤتي اكلها، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة ورادعة،. لعل من اهمها عدم ادخال السلاح للملاعب، وهذا سيخفف من الاحتقان، اضافة لعودة المياه لمجاريها بين السمران والاجهزة الامنية، جزء اساسي من حل الازمة.
السمران والثقافي
لم يكتمل لقاء السمران والكرميين البيض على ملعب قلقيلية، حيث شهدت احداثا مؤسفة، بعد طرد احمد نصر الله من الملعب، واستخدم عدد من افراد الشرطة الرصاص، ما ادى الى وقوع اصابات، اضافة لحالة التدافع التي حصلت في الميدان نتيجة الاحداث.
ولكن الدقائق الـ 73 من وقت المباراة الملعوب، شهد >عك< كروي بعيدا عن الروح الرياضية بسبب الخشونة الزائدة من كلا الفريقين.
قاد >اللقاء< وليد الصالحي.
الخضر + العبيدية
تقابل فريقا بيت لحم على ملعب الشهيد فيصل، وتعادلا بهدف لكل منهما، وبذلك خسر فريقا مدينة المهد نقطتين ثمينتين سجل محمد صبري للخضرية، فيما عادل للعبيدية حاتم صبيح في الوقت القاتل.
قاد اللقاء طارق النقيب.
تجمد رصيد الخضر عند النقطة الرابعة فيما تجمد رصيد العبيدية عند النقطة الثانية.
الامعري والغزلان
ضرب الامعري موعدا جديدا مع القمة بفوزه على العزلان في عقر الدار برباعية، يحدوه الأمل هذا الموسم ان يتوج باللقب، بعد ثلاثة اسابيع من الانطلاقة وقد حاز على العلامة الكاملة برصيد تسع نقاط.
وفي الوقت الذي تقدم فيه القصاصي للغزلان وسط هدير الالاف من مشجعيهم، غير ان عايد جمهور رد بهدفين والثالث لعلي سليم، ولكن احمد ماهر قلص الفارق للغزلان، واشتعلت المدرجات تنتظر هدفا من الغزلان في اية لحظة، ولكن احمد عبدالله حسم الموقعة لصالح الامعري.
وقد اضاع الامعري فرصا بالجملة، حيث كانت خطوطه مترابطة، واستطاع البلعاوي من المحافظة على الفوز بتغيير خطة اللعب في الشوط الثاني.
قاد اللقاء حسين حمدان ورغم هزيمة الغزلان، الا ان جمهورهم الكبير كان مثالا للروح الرياضية العالية.
هلال العاصمة والواد
سجل مراد عليان هدفا مبكرا ربما كان الاسرع في الدوري من كرة لولبية، شقت طريقها لشباك الواد، ورد السباخي الصغير بهدف التعادل وبه انتهى الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني، تمكن الهلاليون من التسجيل مرتين عبر سيرجيو ومراد عليان. واضطر الحكم لاشهار البطاقة الحمراء لـ عيسى عدنان واشرف نعمان من الواد.
قاد اللقاء رافع ابو مرضية
وبذلك يتصدر الهلالي مراد عليان لائحة الهدافين برصيد اربعة اهداف، كما ارتفع رصيد الهلال الى ست نقاط كاملة من خسارة وفوزين، في حين تجمد رصيد الواد عند النقطة الرابعة من فوز وتعادل وخسارة.
وفي نهاية اللقاء، تمكنت قوات الامن من السيطرة على حدث كاد يعصف بالمباراة بطريقة طيبة، بعيدا عن ردات الفعل العنيفة من جمهور الواد وقوات الأمن في ملعب الشهيد فيصل بالقدس.
النسور وبيت أمر
كانت التوقعات تشير الى فوز سهل لنسور الجبل على بيت أمر، لافضلية النسور من حيث النجوم التي يضمها الفريق سواءمن ابناء النادي او من لاعبي التعزيز، قياسا للاعبي بيت أمر، وهم من ابناء النادي، ولكن يبدو ان الذي يعطي الفارق في هكذا هو الانتماء.
وشهدت بداية اللقاء امتدادا من النسور مع اضافة عدة فرص، ولكن سرعان ما امتلك الزمام فريق بيت أمر، وكاد يفتتح التسجيل.
ولكن نسور الجبل بادروا للتسجيل عبر اسماعيل العمور، ولكن مصلح محمد سجل التعادل، وعاود العمورليسجل الهدف الثاني لنسور الجبل، وفي الزفير الاخير سجل ابراهيم عوض هدف التعادل. قاد اللقاء ابراهيم غروف.
العميد والبيرة
عاد شباب الخليل الى عرينه ملعب الحسين بالخليل، حيث يلعب لاول مرة منذ زمن طويل وفي مباراة دوري، وهكذا حقق الفوز على البيرة بثلاثة اهداف مقابل هدفين وسط هدير جمهور الخليل. افتتح الاجنبي ماريانو التسجيل للبيرة، وقد سجل خويص هدف التعادل واستثمر حازم المحتسب ركلة جزاء بنجاح والهدف الثاني، وعاد علي عايش في ممارسة هوايته بالتسجيل وسجل ثالث الاهداف، ولكن محمد سرور قلص الفارق للبيرة، واعلن الحكم يونس الشويكي نهاية اللقاء بفوز تاريخي للعميد على البيرة، في اول لقاء بينهما على ملعب الخليل على ارضية معشبة.
السمران والثقافي.. ووحدة الدم
اسئلة كثيرة طرحت حول حقيقة الاحداث التي واكبت لقاء السمران والثقافي بملعب قلقيلية، وحول الاسباب الحقيقية للمشكلة التي ادت الى العديد من الاصابات، ولولا لطف الله لحدثت امور لا تحمد عقباها، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح، لماذا اقيمت المباراة بملعب قلقيلية، الذي لا تتسع مدرجاته لهذا الكم من الجمهور في مباراة >ديربي< من العيار الثقيل، ولن نتحدث عن ضرورة الفصل بين الجمهورين في المباريات، لان اشتباك الجمهورين لم يكن احد اسباب المشكلة، وهذا خطأ من ذاك الذي وضع المباراة في قلقيلية، اما الخطيئة الكبرى فهي استخدام السلاح الناري ضد اناس عزل، ما اوقع هذا العدد من الاصابات.
كان اللواء جبريل الرجوب قد طالب مرارا قوات الأمن بعدم الدخول بالسلاح الى ميادين المباريات، وقد طالبنا نحن بذلك في اكثر من مناسبة، والاكتفاء بالهراوات مثلا، لان الأمر بالمحصلة لا يستأهل ابدا استخدام السلاح، وكان بامكان الحكم القدير وليد الصالحي ان يحسم الامر اصلا بالتعاون مع ادارة المركز حين تحلق اللاعبون حول الحكم، وهؤلاء اللاعبون، هم اصلا اصدقاء للحكم تماما كما لاعبي الثقافي، وان اسلوب الصالحي في معالجة الموقف مع الحريصين من السمران كان كافيا لوأد الاشكال في المهد، ولكن ان يتم التدخل في صلاحياته، واطلاق النار بهذه الشاكلة جعل امر الاستمرارية مستحيلا.
ان الذي خفف وطأة الاحداث، وقوف جمهور الثقافي الى جانب اشقائه من جمهور المركز وكذلك وقوف ابناء المخيم الى جانب اشقائهم في الثقافي ببيان الشجب لما حصل، وهذا يدلل ان الحدث خرج عن النطاق بتصرف غير مسؤول من قلة قليلة.
ومن هنا، اننا نطالب اللواء حازم عطا الله المشهود له بالكفاءة وقوة الشخصية وحرصه على الانضباط والالتزام بضرورة التحقيق في واقعة اطلاق النار، وكذلك اللواء ابو الفتح قائد منطقة قلقيلية الذي يعرف مسؤولياته الوطنية حق المعرفة، وله ماض عسكري مجيد، مطلوب منهما فتح تحقيق وفق الاصول المتبعة للوصول الى الحقيقة، واعلانها للناس، لأن هذا الحدث الجلل اصاب الجميع في مقتل، ولا يعقل ان يتعرض شيوخ واطفال للترويع كما حدث في اليوم المشؤوم.
وللعلم وللتذكرة، فان لقاء الكرميين البيض والسود في الدوري المنصرم، قد شهد روحا رياضية لم يسبق لها مثيل، وشهد >الديربي< نجاحا رائعا، وذلك في لقاء الفريقين باستاد اريحا الدولي.
محرقة المدربين..!!
خسر اسعد الجولاني مدرب الخضر منصبه كمدير فني للفريق بعد كبوة الخضر الاخضر في ديربي بيت لحم، وتم تعيين عيسى الكرد بدلا منه، ربما تكون هذه البداية لمحرقة المدربين، تماما كما حصل في الدوري الماضي، وهذا سيتضح في الاسابيع القادمة، ومع تواصل الخسارات لبعض الفرق، فان المدربين سيتساقطون الواحد تلو الاخر، مع ملاحظة ان بعض المدربين في الموسم الماضي الذين ثبتوا في مراكزهم، كان عددهم قليلا، فالشماعة جاهزة، والمقصلة بانتظار اعداد اخرى من المدربين، والدور على مين!!
جمهور الغزلان..
في لقاء الظاهرية والامعري، لوحظ التزام جمهور الغزلان باروع ما يكون، حتى عندما تأخروا اكثر من مرة، فكان التشجيع حضاريا يليق بابناء المدينة التي استقبلت على الدوام الاسرى المحررين من سجن النقب، اهلنا الطيبين من غزلان الجنوب، لم يقصروا ابدا مع ابناء جلدتهم، وكأنك في بيتك، نعم.
وقد تألق الغزلان عندما تأخروا بهدف، وكاد الجمهور الكبير يرقص فرحا، لو سجلوا التعادل، ومع ذلك خسروا بشرف، وشجعوا بحرارة، وحيوا لاعبهم السابق حسام وادي، شكرا غزلان الجنوب.