القدس- وكالة بال سبورت/ نظمت جمعية الجالية الافريقية في القدس الشريف العديد من الفعاليات و الانشطة المتميزة على مدار العطلة الصيفية ، استهدفت فيها فئات الاطفال والشباب في البلدة القديمة و محيطها ، حيث شكلت المبادرة الشبابية التي اطلقتها الجمعية وحملت عنوان " مبادرة الشهيد أسامة جده" نقطة انطلاق واعلان لنشاطاتها الصيفية، حيث عمدت الجمعية من خلالها لضخ نبض الحياة بالذاكرة الوطنية من خلال تسليط الاضواء على الشهداء الشباب في البلدة القديمة الذين قضوا نحبهم على مذبح الحرية و الاستقلال الوطني ، في محاولة لخلق وعي جماعي عنهم في اوساط قطاع الشباب المقدسي للتأكيد على تواصلنا و ارتباطنا بهويتنا الثقافية الوطنية الفلسطينية، وقد انتج العمل برعاية من جمعية الدراسات العربية دائرة تنمية الشباب.

في حين شكلت تجربة المدرسة الصيفية (اثار) والتي استهدفت اطفال من جيل 6-12 سنة من البلدة القديمة و محيطها و التي استمرت لما يناهز الشهر و النصف و اقيمت بالتعاون مع جمعية المكفوفين العربية ، تجربة فريدة من حيث محاولة الجمعية التعرف على الاحتياجات المتعددة و المتنوعة لدى الاطفال من جانب، والعمل على تطوير قدرات الاطفال في الجوانب الفنية و المعرفية و الوطنية من خلال الورشات الفنية المتعددة و المتنوعة والتي شملت تدريبات في مجال الايقاع ، الجوقة ، المسرح، الدبكة الشعبية و التصوير، حيث قام الاطفال بانتاج ثلاث افلام قصيرة تصور احلامهم و سبل حياتهم المختلفة في البلدة القديمة ، في حين شمل البرنامج ايضا على جولات تعريفية و ترفيهية اضافة الى العروض المسرحية و الفنية و الفعاليات الرياضية، وقد اقيمت هذه الفعاليات برعاية من وكالة بيت مال بيت المقدس و بمساهمة من الممثلية البولندية وصندوق القدس بالرئاسة و في اطار الاحتفالية الوطنية بالقدس كعاصمة للثقافة العربية 2009 .

وفي نفس اطار الاحتفالية الوطنية قامت الجمعية بانجاز المرحلة الاولى من مشروعها الهادف الى تدريب أدلاء سياحيين شباب في تاريخ البلدة القديمة، استهدف شباب و مهتمين من جيل 18 فما فوق ، حيث قامت بالاشراف و التدريب نقابة ادلاء السياحة العربية بالتعاون مع مركز سبافورد للاطفال الذي اسهم بتوفير مقاره لانجاز التدريبات و اللقاءات النظرية، في حين تعكف الجمعية الى تصوير فيلم توثيقي يحاكي الواقع و الصعوبات التي تعيشها المدينة المقدسة.

وفي اطار سعي الجمعية لنسج علاقات شراكة وتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية ، استضافت الجمعية و على مدار اسبوعان مجموعة من المغنيين و المتضامنين العازفين من أقليم كاتلونيا الاسباني ، الذين قاموا بتقديم عروض فنية متنوعة متضامنة مع الشعب الفلسطيني و قضيته و احتفالا بالقدس كعاصمة للثقافة شملت عروضها عدد من المدن و القرى الفلسطينية بدءا من مدينة عكا مرورا بالقدس و بيت لحم و نابلس و جنين.

كما و شاركت الجمعية من خلال مجموعتها الشبابية من جيل 13-16 عام بمخيم صيفي كشفي ثقافي في اقليم توسكاني الايطالي حيث شارك 10 شباب في البرنامج الذي هدف الى التعرف على الموروث الثقافي و الحضاري الانساني العربي الفلسطيني و استمر لمدة اسبوعين، كما و شاركت مجموعة من الاطفال من جيل 10-12 عام في المخيم الصيفي الذي نظمته مؤسسة للبرسيه الفرنسية وشمل على فعاليات تعارفية و ثقافية و امتد لمدة اسبوعين .

في حين قامت فرقة نهاوند للمواهب الشابة التابعة للجمعية بالمشاركة بعروض فنية تراثية في كل من مدينة الخليل ورام الله بالتعاون مع اتحاد الشباب المقدسي هدف الى خلق حالة من التواصل فيما بين قطاع الشباب الفلسطيني.

وقد اختتمت الجمعية برنامجها الصيفي من خلال عقد المعسكر التدريبي الاول( بناء) لمجموعتها الشبابية و فرقتها نهاوند للمواهب الشابة و الذي انعقد في قرية عمواس ( القبيبة ) و شارك فيه ما يناهز 30 شاب و شابة و استمر لمدة اسبوع هدف الى بناء قدرات المشاركين في مجال التخطيط و المتابعة و التقييم اضافة الى برنامج تدريب مكثف للفرفة التي تشارك في تنفيذ العديد من العروض و الامسيات الرمضانية على مدار شهر رمضان الكريم ، حيث من المتوقع ان تشارك الفرقة في العروض التي يقيمها الائتلاف المقدسي لاحياء الطقوس الرمضانية في مسرح الحكواتي والمدرج الروماني في باب العامود اضافة الى عروض تشمل كل من مدن الخليل ، رام الله ،عكا وحيفا .