رام الله- كتب محمود السقا/ تواصلت انتصارات الوحدات وعلى نحو رائع، وحقق فوزه الثالث على التوالي من دون خسارة، وجاء على حساب مستضيفه، منتخب اللاجئين الفلسطينيين، وبأربعة اهداف مقابل لا شيء في اللقاء الذي احتضنه ملعب الشهيد فيصل الحسيني.
ولاول مرة لم تهتز شباك الوحدات بأي هدف بعكس اللقاءين السابقين امام منتخب القدس، حيث دخل مرمى الاخضر هدفين، وامام واد النيص هدف، وحملت الاهداف الثلاثة توقيع اللاعب السلواني حسام زيادة.
وبدا منتخب اللاجئين غير منسجم في خطوطه الثلاثة نظرا لعدم تجمعيه وجهوزيته قبيل اللقاء.
ورغم ان المدرب غسان البلعاوي حاول تدارك الموقف وزج بشبه تشكيلة لمركز الامعري، الا ان الوحدات كان قد امّن النتيجة، ولعب مرتاحاً.
ومن المقرر ان يخوض الوحدات لقاءه الاخير يوم الجمعة امام شباب الخليل في استاد الخضر، وتشير المصادر المستقاة من مدينة خليل الرحمن ان حشدا جماهيرا واسعا سوف يتابع المباراة.
واختار الوحدات الدخول من ميسرة منتخب اللاجئين معتمدا على تدخلات محمد المحارمة وعيسى السباح، ووجد ضالته في الكرات العرضية الساقطة باتجاه صندوق اللاجئين فأكثر منها لخلخلة ثبات الدفاع المكون من: يونس رسلان وحامد زكي وخالد مهدي.
ولم تجد نفعا محاولات الوحدات في اصابة الشباك رغم الوصول المستمر الى المربع الخطر عن طريق محمود شلباية وعامر الحويطي.
على ان المحاولة الاولى من منتخب اللاجئين جاءت عن طريق سليمان العبيد الذي اطلق كرة قوية ضلت الشباك.
وترجم محمود شلباية بحضور كرة باسم فتحي العرضية البعيدة الى هدف السبق مستخدما رأسه الذهبية في صيد الشباك بكرة قوية ملأت المرمى.
واضطر منتخب اللاجئين الى التبديل المبكر فخرج احمد الحويطي وحل بدلا منه احمد عبدالله.
وبدا منتخب اللاجئين فاقدا للحيلة بسبب غياب الانسجام لا سيما في ظل انفتاح شهية محمود شلباية الذي عاد واصاب مرمى عمر ابو رويس غير المحصن بهدف ثان مستغلا كرة عرضية، وكاد محمود شلباية ان يوقع اسمه على الهدف الثالث، لكن رأسيته الواعدة والمفاجئة جاءت بجوار القائم، وضرب عامر الحويطي عارضة ابو رويس بعنف من داخل صندوق الجزاء.
واضطر المدرب غسان البلعاوي الى اجراء سلسلة واسعة من التبديلات دفعة واحدة فأشرك احمد عايدية وعايد جمهور وانور الزغارنة واحسان صادق واسيد يونس، وتحرك منتخب اللاجئين وسدد عايد جمهور كرة زاحفة لم تجد من يكملها في الشباك، ورد عليه عامر الحويطي بكرة مماثلة بيد انها جاءت بجوار القائم.
واستهل الوحدات الشوط الثاني بنفس النشاط والحيوية، التي رسخها في الحصة الاولى وسجل هدفا ثالثا في الدقيقة الاولى، عن طريق عامر الحويطي، الذي ذرع الملعب طولا وعرضا، مستغلا بدهاء وحرفنة عرضية احمد عبدالله واشرك المدرب جمال محمود عامر ذيب ورامي الردايدة وعوض راغب وفيصل ابراهيم بدلا من عيسى السباح ومحمود شلباية وحسن عبدالفتاح ومحمود وشاح.
وتجلت اللياقة البدنية لدى لاعبي الوحدات بأروع صورها، فبدوا مجتمعين كما الاحصنة الجامحة، رغم انهم لعبوا لقاءً يوم اول من امس امام واد النيص، وكانت كراتهم تنتقل على جناح السرعة في عمق ملعب اللاجئين، بفضل اللعب من اللمسة الاولى.
وفي خضم سيطرة الوحدات الميدانية انفرد اياد ابو غرقود بالمرمى، وبدلا من التسديد في الزاوية المعاكسة اثر اطلاق الكرة في نفس الزاوية، التي اغلقها الحارس الوحداتي باحكام، فكان من الطبيعي ان يبعدها بحضور الى ركنية.
وتعرض سليمان العبيد الى عرقلة على مشارف القوس، فأشار الحكم الى ركلة ثابتة لكنها غير مستغلة.
وافسح الوحدات المجال امام كافة عناصره وواصل تبديلاته فدخل محمد الدميري ومحمد جمال وعبد الله الديسي بدلا من باسم فتحي ويحيى جمعة وعامر الحويطي.
وتحرك منتخب اللاجئين وهدد مرمى الوحدات بسلسلة من الفرص وكان ابرزها تسديدة احسان صادق وجاءت فوق العارضة، واحتوى محمود قنديل كرة سليمان العبيد الزاحفة بحضور.
وعاد لاعبو الوحدات الى تخطير مرمى اللاجئين وابدع محمد شبير حينما تصدى بثبات لكرة احمد عبدالحليم الهائلة، وعاد سليمان العبيد واطلق قذيفة قوية تصدى لها حارس الاخضر بحيوية واقتدار.
واختتم عوض راغب مهرجان الاهداف بالاصابة الرابعة لفريقه مستثمرا عرضية محمد محارمة، فاستقبل الكرة وروضها كما ينبغي وراوغ الحارس ووضعها بهدوء في الشباك لتنتهي المباراة بتفوق وحداتي واضح وصريح وبأربعة اهداف دون رد.
ادار اللقاء: طارق النقيب للساحة ساعده على الخطوط: جمال السعيد وفاروق عاصي ومخلص الترتير رابعا.