القدس- محمود السقا/ واصل فريق الوحدات انتصاراته، وحقق مساء الثلاثاء، فوزه الثاني على حساب فريق واد النيص المعزز بثلاثة لاعبين في اللقاء الذي كان مسرحه ملعب الشهيد فيصل الحسيني وحضره اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة، ورئيس اللجنة الاولمبية، والنائب جهاد طمليه ونائب رئيس نادي الوحدات، عزت حمزة.
وكالعادة فقد قدم الوحدات عرضا شيقا، ورغم سيطرته الميدانية الا ان فريق واد النيص لم يكن صيدا سهلا، بل بادل الاخضر سيطرته، ووصل غير مرة الى مرماه، واحرج رجال خط الظهر في بعض الفترات.
ويواصل الوحدات سلسلة لقاءاته فيلعب الاربعاء مع منتخب مخيمات اللاجئين على ملعب الشهيد فيصل الحسيني الساعة السابعة مساء.
ومن المقرر ان تلتقي بعثة الوحدات الاربعاء الساعة الواحدة ظهرا مع الدكتور سلام فياض رئيس مجلس الوزراء، وكان الرئيس محمود عباس استقبل البعثة.
وكما هو متوقع فقد بدا الوحدات مهاجما منذ اللحظات الاولى، ونقل الكرة الى ملعب واد النيص المعزز بثلاثة لاعبين هم: حازم المحتسب وعامر يتيم وحسام زيادة، ونوع الوحدات من هجماته وركز على ميسرة واد النيص وحصل على ركلة ثابتة على مشارف قوس الجزاء، الا انها لم تستغل، وعاد شلباية واطلق كرة مباغتة من داخل الصندوق جاءت بجوار القائم.
وابدع الحارس عامر شفيع حينما حول تسديدة سمير جمال الى ركنية بأطراف اصابعه وارهق لاعبو الوحدات دفاع الواد عن طريق تواجد خمسة لاعبين في الامام، لا سيما عند امتلاك الكرة، لكن يقظة حازم المحتسب وغالب يوسف وعامر يتيم وعيسى عدنان ابقت الامور تحت السيطرة.
وكان ينقص الوحدات اللمسة الاخيرة، ولم يستطع ترجمة تفوقه الميداني الى هدف.
وكاد اشرف نعمان ان يوقع اسمه على الهدف الاول مستثمرا سوء التفاهم في دفاع الوحدات فخطف الكرة وغاص بها في العمق، لكن الحارس انقذ الموقف.
واثبت حارس الواد، توفيق علي، انه واعد وتجلى ذلك عندما خلص مرماه من هدف محقق، وساعدته عارضته في الاستحواذ على الكرة اثر تصديها لقذيفة حسن عبدالفتاح المسددة بعنف من امام فوهة المرمى، لكن العارضة لفظتها فانقض عليها الحارس واحتواها على جناح السرعة.
وقدم الوحدات وجبة كروية شهية ونقل الكرة من اللمسة الاولى، وبرع اللاعبون بتمرير الكرات في العمق باتجاه مرمى الواد المحصن، وحاول حسن وسميح وخضر يوسف وسمير جمال مجاراة لاعبي الوحدات ونجحوا الى حد ما في مهمتهم.
وتاه حسام زيادة واشرف نعمان في ظل دفاع وحداتي صارم مكون من: باسمي فتحي وفيصل ابراهيم ومحمد المحارمة وفادي شاهين، واربعتهم لم يتساهل مع اية هجمة على قلتها.
وغير الوحدات رأيه وبدأ يدخل من ميمنة الواد بدلا من الميسرة عن طريق احمد عبدالحليم وباسم فتحي، القادم من الخلف، وعاد توفيق علي واصر على اثبات علو كعبه في حراسة المرمى عندما سيطر على كرة حسن عبدالفتاح المفاجئة والزاحفة.
ورفض سمير جمال ان يسجل اسمه على الهدف الافتتاحي عندما واجه عامر شفيع امام فوهة المرمى.
وتحرر ابناء الواد من هاجس الخوف وامتدوا بجسارة صوب مرمى الوحدات، لكن محمود شلباية سارع الى ترجمة حضور فريقه باصابة مرمى الواد بالهدف الاستهلالي مستغلا كرة عرضية تهادت امامه فلم يتوان في ايداعها الشباك معلنا عن الهدف الاول لينتهي الشوط الاول وحداتيا.
وبدأ ابناء الواد الشوط الثاني بنشاط ملحوظ، وترجموا ذلك بهدف التعادل الذي جاء اثر متابعة رائعة من حسام زيادة مستفيداً من تلكؤ الدفاع الوحداتي، غير المبرر.
وصفقت الجماهير على وقع الهجمة التي قادها بكفاءة الثنائي: خضر يوسف واشرف نعمان وانتهت بتسديدة زاحفة من الاول لكن الكرة اخذت طريقها في الخارج.
واخذت خطورة الواد تظهر وتعمق لاعبوه في ملعب الوحدات، وهددوه بكرات متنوعة.
وفي خضم تواصل صحوة فريق الواد اضطر مدرب الوحدات جمال محمود الى اجراء سلسلة من التبديلات، من اجل تنشيط كافة خطوط فريقه.
واغلق مدافعو الواد كافة المنافذ المؤدية الى بوابات المرمى لكن ذلك لم يمنع ابدا عوض راغب من اصابة الشباك بخفة ورشاقة، كي يدلل على مواهبه المتعددة، معلنا عن الهدف الثاني.
واجرى واد النيص تبديلين فأخرج سمير جمال والحارس توفيق علي، وحل بدلا منهما اياد نايف ومحمد صالح، وتوغل اشرف نعمان في عمق ملعب الوحدات، حتى واجه الحارس بعد مشوار طويل، لكنه فقد الكرة في اللمسة الاخيرة لينتهي اللقاء وحداتيا بهدفين لهدف.
ادار اللقاء: جواد عاصي للساحة، ساعده على الخطوط: فارق عاصي وجمال السعيد وطارق النقيب رابعا.