غزة – خالد أبو زاهر / تقدم نادي الهلال بشكوى رسمية ضد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إلى الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب قيامه بتسليم البطاقة الدولية الخاصة بلاعبه أحمد كشكش إلى نظيره الأردني.

وقام الهلال بتكليف مستشار قانوني عربي من أجل متابعة القضية مع الفيفا، من أجل تثبت حق النادي، وعدم إمكانية تجاوز الأندية في مواضيع تتعلق بها وتخص أبنائها ولاعبيها.

وأعد الهلال ملفاً كاملاً عن القضية، يتضمن الكتب الصادرة من الاتحادين الأردني والفلسطيني بخصوص انتقال كشكش إلى الوحدات، من أجل الاستناد إليها في مطالبته بحقه في انتقال اللاعب.

وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال على أن النادي لم يكن يرغب في الوصول إلى تقديم شكوى ضد الاتحاد الفلسطيني لدى الفيفا، مشيراً إلى أن النادي وجده نفسه مُجبراً للدفاع عن حقه، بعدما وجد نفسه مظلوماً، على حد تعبيره.

وأوضح عامر أبو رمضان أن الهلال يكن الاحترام والتقدير لاتحاد كرة القدم، كونه الاتحاد الذي يحمل اسم الوطن، ولكنه أكد على أن الاتحاد خالف كل التعليمات والأعراف المتبعة في مثل هذه الحالات، وضرب عرض الحائط بمصلحة الأندية الأعضاء، وبالنظم والقوانين والتعليمات.

وقال :" لم نرفض في الأصل انتقال كشكش إلى الوحدات أو غيره من الأندية العربية، وأوضحنا موقفنا بشكل جلي للجميع، فنحن مع فتح المجال بالكامل أمام اللاعبين للعب خارج فلسطين لما ذلك من فائدة على الكرة الفلسطينية ومنتخباتها الوطنية ".

وأضاف : " اتحاد الكرة الفلسطيني وقف مع نادي الوحدات الأردني ضد نادي الهلال، وهو أمر مستغرب، حيث أنه من الطبيعي أن يقف الاتحاد مع أعضاء جمعيته العمومية التي انتخبته وتسعى مع الجميع لتطويره، لا أن يقف ضدها، لا سيما وأنها صاحبة حق ".

وأشار قائلاً : " اتحاد الكرة اعتبر تمسك النادي بحقه في انتقال لاعبه إلى الوحدات على أنه رفض لانتقاله وهذا غير صحيح، فاللاعب الفلسطيني له قيمته ومكانته ولا يجوز الاستهانة به والانتقاص من حقه وشأنه، والنادي لم يطلب أكثر من حقه أسوة ببعض اللاعبين الفلسطينيين المحترفين في الدوري الأردني ".

وأكد أبو رمضان على أن القضية أكبر من أن تكون مادية، وقال : " نادي الهلال لم ولن يبحث عن المال بقدر ما بحث ويبحث عن الحفاظ على القوانين والدفاع عنها وتطبيقها بشكل مهني، إلى جانب البحث حقه وشخصيته، وبالتالي حقوق وشخصية الأندية الأخرى التي يجب أن يكون لعا اعتبار لدى الاتحاد بدلاً من طمسها وأخذ دورها وحقها في التفاوض مع الأندية الأخرى من خارج فلسطين ".

وقال : " الاتحاد وبدلاً من الضغط على نادي الوحدات من خلال العلاقة التي تربط رئيسه برئيس النادي الأردني من أجل حل القضية، قام بتشجيعه على تجاوز نادي الهلال ".

وأستطرد قائلاً : " وافقنا على انتقال اللاعب بالرغم من قيام الوحدات بتجاوز كل الخطوط والأعراف، القانوني منها والأدبي فيما يتعلق بعلاقته مع الأندية الفلسطينية كونه يُعتبر نادٍ يمثل مخيم فلسطيني في الأردن، من حيث قيامه بالتفاوض مع اللاعب والاتفاق معه بعيداً عن النادي الأم للاعب".