مدفعية الثقافي الكرمي دكت حصون أهلي قلقيلية بستة أهداف ثقيلة
طولكرم - محمد عراقي/ أكد فريق ثقافي طولكرم جاهزيته للدوري الممتاز أ الذي سينطلق بعد أسابيع قليلة بفوزه الكاسح والقياسي على فريق أهلي قلقيلية العنيد بستة أهداف مقابل لا شئ في المباراة الودية التي جرت على ملعب الشهيد جمال غانم بطولكرم ضمن استعدادات الأهلي أيضا للدوري الممتاز ب .
ولا شك أن نتيجة المباراة كبيرة على فريق قوي كالأهلي الذي وصل لدور الأربعة في بطولة الكأس الأخيرة وخرج بصعوبة أمام شباب الخليل فبعد أن جاء الشوط الأول متكافئا الى حد كبير مع أفضلية طفيفة للثقافي الذي تقدم بهدفين انهار الفريق القلقيلي في الشوط الثاني حيث استقبلت شباكه أربعة أهداف والسبب الرئيسي انخفاض ملحوظ في اللياقة البدنية وغياب ترابط الخطوط بفعل الانقطاع عن التدريبات لفترة , في المقابل أدى لاعبو الثقافي بشكل متميز حيث طمأنوا جماهيرهم بشكل كبير رغم غياب عدد من العناصر الأساسية أمثال فهد فاخوري ومحمد أبو كشك وعمار كبها وعلي فحماوي.
وكاد الثقافي يسجل مبكرا في الدقيقة الاولى من عرضية رضا الدعمة أمام مرمى الأهلي قابلها سالم دروبي برأسية قوية ارتدت من باطن العارضة وظهر نشاط الثقافي منذ البداية ووضح ذلك من خلال تحركات لاعبيه الجيدة وتكلل ذلك بالهدف الأول في الدقيقة العاشرة بقدم الواعد الموهوب رضا الدعمة الذي أطلق كرة صاروخية من 25 ياردة سكنت المقص العلوي الأيمن للمرمى القلقيلي بروعة وأخذ اللعب طابع السرعة بعد ذلك من الجانبين وعلى اثر دربكة أمام المرمى الكرمي ردت العارضة كرة خطرة للأهلي , وبعد ربع ساعة هجمة منظمة للثقافي بدءها الدعمة الذي مرر لمهند عمر فلعبها بدوره لمأمون رجب المتواجد في موقع جيد امام المرمى لكن تسديدته الغير مركزة لامست الشباك الخارجية ليضيع هدف محقق.
وتحرك وسط الثقافي بنشاط بقيادة مهند وموريد ورضا الدعمة وسالم دروبي على الأطراف وسدد مأمون رجب كرة زاحفة أخطأت مرمى الأهلي , على الجانب الاخر اولى فرص الأهلي كانت انفراد تيسير عامر في الدقيقة 24 لكن كرته الساقطة التي لعبها أخطأت الشباك الكرمية وتحسن مردود لاعبي الأهلي بعد انتصاف الشوط فتحرك تيسير ويحيى بدرة وصالح نزال وحمودة فخري وعلي فراج وأبعد حارس الثقافي الشاب جمال ابو سفاقة كرة تيسير عامر اللولبية من ركلة حرة برشاقة متناهية ونشط الأهلي لدقائق فانفرد علي فراج بالمرمى الكرمي بعد تمريرة حمودة فخري لكن التدخل الموفق والناجح للحارس ابو سفاقة فوت عليه فرصة احراز هدف التعادل .
ورد عليه مهاجم الثقافي محمد الزغارنة بانفراد تام بمرمى الأهلي لكنه تسرع فسدد كرة بجسم الحارس محمد سمارة مهدرا هدفا محققا , مال الأداء للقوة والسرعة في ظل رغبة الفريقين في طرق الشباك وفشل المشاكس حمودة فخري في ترجمة انفراد تام بمرمى الثقافي الى هدف حيث سدد كرة زاحفة غير مركزة خارج الشباك.
وأكد رضا الدعمة 18 سنة على موهبته الكبيرة باحراز الهدف الثاني في الدقيقة 42 عندما أرسل كرة ماكرة ساقطة بمهارة كبيرة من 20 ياردة سكنت في شباك الحارس القلقيلي المتقدم عن مرماه محمد سمارة لينتهي الشوط الأول بتقدم الثقافي بهدفين.
مع بداية الشوط الثاني أجرى الثقافي ستة تبديلات دفعة واحدة بنزول عبد الله الطبال ونضال عالية وبرهان ابو شقرة ومحمد أبو ليمون وثائر فحماوي وليث خروب مما أضفى مزيدا من الحيوية على التشكيلة الكرمية في حين أشرك الأهلي كل من أحمد مساعد مهدي بكر وجاء الشوط ثقافيا كاملا أداء ونتيجة ولم تمض عشر دقائق على بدايته حتى جاء الهدف الثالث بواسطة الوافد الجديد محمد ابو ليمون الذي اخترق الدفاع القلقيلي بسرعته وأرسل كرة ساقطة من 20 ياردة لحظة خروج الحارس سمارة لتسكن الشباك بشكل جميل محرزا أول أهدافه مع فريقه الجديد وصب العامل البدني بوضوح لصالح الثقافي وبعد ربع ساعة شهدنا الهدف الرابع من عرضية ثائر فحماوي المتقنة اصطادها بدهاء ابو ليمون برأسه عن قرب في المرمى وفي الدقيقة 20 أكمل الهداف الجديد محمد أبو ليمون ثلاثيته خلال عشر دقائق تاركا بصمة قوية في مباراته الثانية مع الثقافي وذلك من تمريرة الدعمة قابلها ابو ليمون من اللمسة الاولى زاحفة داخل الشباك محرزا الهدف الخامس واختتم المهاجم الواعد ليث خروب مهرجان الأهداف بالهدف السادس بعد مجهود فردي رائع حيث اخترق دفاع الأهلي وحيدا بسرعته وسدد كرة زاحفة سكنت الشباك .
هدأ الايقاع الكرمي بعد ذلك وامتلك لاعبي الأهلي الكرة في محاولة للتسجيل فأهدر أحمد مساعد فرصة سانحة عن قرب وأبدع حارس الثقافي المخضرم سامر شاهين مرتين فابعد برشاقة متناهية كرة مهدي بكر القوية ثم تسديدة علي فراج الرائعة وانفتح اللعب وأشرك الأهلي بعض لاعبيه الناشئين في النصف الثاني للشوط لاعطاءهم الفرصة وكاد ثائر فحماوي يسجل من عرضية ليث خروب لكن كرته أنقذها حارس الأهلي سمارة ورغم محاولات الأهلي الا أن النتيجة بقيت على حالها حتى النهاية.
حكم اللقاء: ثائر ضراغمة وساعده طارق جبيهي وخالد خطيب وعبد القادر عيد رابعا.