شريط الأخبار

هذا العبث يجب ألا يمر...

هذا العبث يجب ألا يمر...
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

عبارات الودّ والترحاب والمحبة الصادقة والخالصة، التي يتبادلها مدربا الكرة الطائرة، رافي عصفور وحسين القدومي، نريد أن تؤسس للغة الخطاب الدارجة والراسخة في التعامل والتعاطي بين أسرتي قطبي الطائرة الفلسطينية، جيوس وسنجل، سواء تعلق الأمر باللاعبين أم بالجماهير.

  نحن مع إعلاء حوائط التنافس الحبي والشريف، لأن لغة المنطق والعقل تحتم علينا أن نصفق، وبمنتهى الحرارة، لكل مُجد ومجتهد، ويتعب على نفسه، كي يعانق الفوز، ويعتلي منصات التتويج.

المنظر المُفزع والمُقذع، الذي أصبحت عليه صالة قصر الرياضة في سلفيت يجب ألا يمر دون عقوبات مُشددة ومغلظة بحق المتورطين بهذا العمل المُشين والعبثي واللاأخلاقي، والذي هو عبارة عن غرس خنجر مسموم، ليس فقط في خاصرة الكرة الطائرة الفلسطينية، الآخذة في الخطو السريع، بل في خاصرة الوطن ككل.

  لقد كتبنا، غير مرة، في هذه المساحة وقلنا.. إن نشر قيم المحبة والتعاون والتعاضد والتسامح بين أبناء الوطن هو الهدف الأسمى والأرقى والأجلّ، الذي تضطلع به الحركة الرياضية، بكل مكوناتها وقطاعاتها وألعابها، فالوطن الفلسطيني أشد ما يحتاج إلى بناء أجيال يتسلحون برفع لواء الوحدة، لأن في الوحدة قوة راسخة ومكينة، وهي السبيل الوحيد نحو بناء وطن حضاري قادر على النهوض والازدهار والتطور وصولاً لإنجاز مشروع التحرر والانعتاق من احتلال يسعى، بكل ما أوتي من مكر ودهاء وخبث، من اجل نشر بذور الفرقة والفتنة بين أبناء فلسطين.

  تحطيم المقاعد في صالة قصر الرياضة في سلفيت عمل شيطاني وجبان، ولا يقوم به إلا كل عابث ومسيء وفاقد للمسؤولية.

  العبث البشع، الذي اطل بوجهه القبيح من المهم ألا يمر دون إيقاع أشد ألوان العقوبات بالمتسببين فيه.


مواضيع قد تهمك