كتب محمود السقا- رام الله

إذا  اراد "الفدائي" أن يرد الاعتبار للكرة الفلسطينية، التي سبق وان تبوأت المركز الثالث والسبعين على سلم تصنيف "الفيفا" في أيام خَلت، فإن أول خطوة ينبغي ان يخطوها الفوز على سنغافورة يوم غد الخميس في العاصمة السعودية، الرياض، ضمن التصفيات التمهيدية المؤهلة للمونديال القطري ونهائيات أمم آسيا 2023.
   تحقيق نتيجة إيجابية من الأهمية، لأنها تعزز في الأذهان ان اللاعب الفلسطيني قادر على الإثراء والعطاء والإنجاز حتى في أصعب الظروف وأقساها، وان بلوغ الكرة الفلسطينية مركزاً مرموقاً في الأيام الخوالي لم يكن مجرد ضربة حظ بل تحقق بفضل المتابعة والاهتمام والرعاية، التي كانت حاضرة، بزخم، في السابق، لكنها سجلت تراجعاً في هذه الايام، ما أثر على نبض وحيوية ونجاعة الكرة الفلسطينية، ودفع بها كي تعود الى سابق عهدها محطة عبور للفرق النادوية والمنتخبات الوطنية.
  القيادة الفنية الجديدة لـ "الفدائي" ارتأت ان ترميم حراسة المرمى وخط الظهر يتبوآن الأولوية، فكان ان تم استدعاء المدافع عبداللطيف البهداري، ابن السابعة والثلاثين ربيعاً، فضلاً عن استدعاء حارسي المرمى رامي حمادة، وغانم محاجنة.
  وجود الخبرة في الصفوف، خصوصاً في المنتخبات الوطنية أمر مهم، لكن السؤال، الذي يقفز الى السطح يقول: أين عنصر الشباب؟ وأين دور الأكاديميات المنتشرة في طول الوطن وعرضه بكثرة، وتعمل منذ سنوات؟ أين هي مخرجاتها، ألا يستدعي التواضع في إنتاجها وقفة رسمية جادة ومسؤولة تمهيداً للوقوف على ادق التفاصيل؟ والشروع في وضع الآليات والأساليب والتشريعات، التي من شأنها ان ترتقي بواقع هذه الأكاديميات وتنتشلها من دائرة العقم في الإنتاج الى ضخ عشرات المواهب؟.
  بالتوفيق لـ "الفدائي" في لقاءيه غير السهلين، قطعاً، بسبب العديد من التحديات، يقف في مقدمتها الأجواء الحارة.