استمر الغموض يلف مستقبلالكاميروني صامويل إيتو مهاجمفريق برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، فرغم أن اللاعب سجل 130 هدفا لبرشلونة خلال خمس سنوات إلا أنه يبدو غير مرغوب فيه، وهو ما دفعه إلى نوع من العناد مع النادي.

ومع هذا الغموض يثور التساؤل حول رغبة برشلونة في بيع اللاعب الذي تصدر قائمة هدافيه في السنوات الماضية، وكذلك حول عدم سعي الأندية الأوروبية الكبرى لضم لاعب يمتلك مثل هذا السجل.

وكان خوسيب غوارديولاتولى تدريب برشلونة قبل عام واحد خلفا للهولندي فرانك رايكارد بعد غياب الفريق عن منصات التتويج لمدة عامين، وأعلن أنه يريد الاستغناء عن ثلاثة لاعبين هم البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو إضافة إلى إيتو.
ويبدو أن غوارديولا أرادالاستغناء عن إيتو (28 عاما) بسبب المشكلات التي أثارها مع زملائه، وخاصةالإساءة علنا لكل من رونالدينيو ورايكاردو في فبراير/ شباط 2007.

وجرى بالفعل بيع رونالدينيو لميلان الإيطالي كما انتقل ديكو إلى تشلسي الإنجليزي لكن إيتو ظل مع الفريقحيث لم يتلق برشلونة عرضا مقنعا، فاضطر غوارديولا للتغاضيشيئا ما عن كبريائه وسمح ببقاء النجم الكاميروني.

ورد إيتوبطريقته الخاصة فسجل 35 هدفا وساهم في تحقيق برشلونة للثلاثية بفوزه بالدوري والكأس المحليين إضافة إلى دوري أبطال أوروبا، ومع ذلك ظل غوارديولا راغبا في بيع اللاعب والتعاقد مع مهاجم فالنسيا دافيد فيا أو مهاجم أتليتكو مدريد دييغو فورلان.

عقبة أساسية
لكن القول أسهل من الفعل، حيث لم يتلق برشلونة عروضا من أندية كبرى لضم إيتو رغم أنرئيس النادي خوان لابورتا حاول إقناع اللاعب بالتفكيربالانتقال لمانشستر سيتي الإنجليزي الذي عرض ثلاثين مليون يورو (نحو 42مليون دولار).
ورغم أن الصفقة كانت ستجعل إيتو أحد أعلى اللاعبين أجرا في العالم، إلا أنه لم يبد حماسا مما جعل النادي الإنجليزي يفقد الأمل في ضم اللاعب.

وتعد العقبة الأساسية التي تقف في طريق رحيل إيتو هذا الصيف هي أن عقده مع برشلونة ينتهيمنتصف 2010، وهو ما يعني أنه اعتبارا من كانون الثاني المقبل سيكون اللاعب قادرا على التفاوض بشكل مفتوح مع أي ناد آخر ويمكنه الانتقال بدون مقابل.
وسيقضي إيتو أغلب شهر كانون الثاني مع المنتخب الكاميروني حيث يشارك في كأس أمم أفريقيا، واعتبرتصحيفة سبورت الكاتالونية أن اللاعب سيستغل تلك البطولة للترويج لنفسه.
وعرض برشلونة على اللاعب مؤخرا تمديد العقد لمدة عامين مع استمرار تقاضيه نفس الراتب الذي يبلغ حوال ثمانية ملايين يورو في العام الواحد، لكن إيتو رفض هذا العرض.