سحقت الجزائر ضيفتها مصر (بطلة إفريقيا 2006 و2008) 3-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب "مصطفى تشاكر" في مدينة البليدة الأحد 7 حزيران الجاري، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الإفريقية الثالثة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وكأس إفريقيا 2010.
وتناوب كريم مطمور (60) ونذير بلحاج (64) ورفيق جبور (75) على تسجيل أهداف "الخضر"، فيما أحرز محمد أبو تريكة هدف "الفراعنة" الوحيد (87).
وبهذه النتيجة اعتلت الجزائر صدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، متفوقةً بفارق الأهداف على زامبيا، فيما حلت مصر في المركز الرابع والأخير بعد تجمد رصيدها عند نقطة واحدة، وبفارق الأهداف أيضاً خلف رواندا.
ولم تشهد الدقائق العشر الأولى من اللقاء أي فرص حقيقية، إذ عمد الطرفان إلى جس النبض، قبل أن يتمكن أصحاب الأرض من الوصول إلى منطقة الجزاء المصرية في مناسبتين، لكن العملاق عصام الحضري تكفل في إبعاد كراتهم (9).
ولم يتأخر الـ "الفراعنة" في الرد، إذ رفع محمد زيدان كرة عرضية في غاية الخطورة لم تجد من يتابعها (11).
وجاءت أولى الفرص الحقيقية عبر لاعب مارسيليا الفرنسي كريم زياني الذي أرسل كرة عرضية إلى عبد القادر غزال، فغمزها الأخير برأسه نحو المرمى، لكن الدفاع المصري تكفل بإبعادها في آخر لحظة (14).
وتواصلت المحاولات الجزائرية بعرضية أخرى لزياني أبعدها الحضري (18)، قبل أن يسدد محمد شوقي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت على يمين حارس المرمى الجزائري لوناس قاواوي (20).
وانتفض أبطال إفريقيا وشنوا سلسة من المحاولات الخطرة، بدأها عمرو زكي بتلقي كرة خلفية من أبو تريكة والانفراد بقاواوي، لكن حكم اللقاء أعلن عن وقوع مهاجم الزمالك في مصيدة التسلل (22).
ثم توغل المهاجم الذي قضى الموسم الماضي في صفوف ويغان الإنكليزي مجدداً في منطقة جزاء أصحاب الأرض ومرر للاعب بروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان، لكن الدفاع الجزائري حول الكرة إلى ضربة ركنية (25)، قبل أن يجهض توغلاً آخر لأبو تريكة (28).
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول سيطرة "الفراعنة" على الكرة، والتي ترجموها إلى فرصتين خطرتين، الأولى من تسديدة "على الطائر" لأبو تريكة مرت بجوار القائم الأيمن (35)، قبل أن يصوب زميله زيدان كرة قوية مرت إلى جانب القائم الأيسر لقاواوي (37).
واختتم لاعب بورتسموث الإنكليزي نذير بلحاج فرص الشوط بضربة حرة مباشرة أطاح بها بعيداً عن مرمى الحضري (45).
وشهدت بداية الشوط الثاني انتفاضة حقيقية للـ "الخضر"، فنجحوا في افتتاح التسجيل عبر كريم مطمور الذي توغل بين مدافعي مصر وسدد كرة لا ترد سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحضري (60).
وقبل أن يستفيق المصريون من صدمة الهدف الأول، باغت نذير بلحاج الضيوف بالهدف الثاني الذي أحرزه من كرة رأسية لم ينجح الحضري في تغيير مسارها (64).
وحاول "الفراعنة" الساعون للوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخهم والأولى منذ 1990، تدارك الموقف، فرفع زيدان كرة عرضية رائعة لم تجد رأس زكي (73)، قبل أن يسدد لاعب الأهلي الإماراتي حسني عبد ربه كرة قوية أطاح بها فوق العارضة (74).
وأطلق رفيق جبور رصاصة الرحمة على آمال المصريين بحفظ ماء وجههم عندما توغل في منطقة الجزاء دون أن ينجح المدافعون في إيقافه، قبل أن يسدد كرةً عانقت الشباك معلنةً الهدف الثالث للـ "خضر" (75).
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء محاولات يائسة من "الفراعنة"، فتوغل أبو تريكة وسدد كرة أمسكها قاواوي (83)، قبل أن ينجح في تقليص الفارق بعد كسره لمصيدة التسلسل وانفراده بحارس المرمى الجزائري (8).