هزيمة المغرب أمام الغابون تسقط رئيس مكتب الفدرالية
الرباط- الحسن سرات/ أثارت هزيمة المغرب أمام الغابون في تصفيات كأس العالم لكرة القدم على الصعيد الأفريقي جدلا كبيرًا لدى النخب السياسية والفئات الشعبية، تجلى في إقالة الجنرال حسني بنسليمان رئيس مكتب الفدرالية الوطنية لكرة القدم وقائد الدرك الملكي، بعد أن رأسها 15 عاما دون عقد أي جمعية عمومية.
وتداولت وسائل الإعلام قصة متابعة الملك المغربي أطوار المقابلة التي خسرها المغرب في عقر داره بهدفين مقابل واحد في 28 مارس/آذار الماضي، وتحدثت عن غضبه على الجنرال، وتصريف الغضب في شكل بلاغ للجامعة يعلن فيه عدم ترشح بنسليمان للرئاسة في الاجتماع المقبل المقرر يوم 16 نيسان الحالي.
نتيجة متوقعة
وقالت فاطمة بلحسن، النائبة عن حزب العدالة والتنمية، والمشرفة على القطاع الرياضي باللجنة البرلمانية، للجزيرة نت إن الخسارة كانت أمرا متوقعا بسبب أسلوب التسيير المتبع منذ فترة طويلة في القطاع الرياضي عموما، وكرة القدم خصوصا.
واستغربت بلحسن، وهي لاعبة سابقة في فريق لكرة السلة وألعاب القوى، أن يظل العسكريون المشرفون على مجال حساس دون حسيب ولا رقيب، وروت فصولا من عمل لجنة برلمانية مكلفة بالتقصي في أوضاع الرياضة، وتنقلاتها في كل المغرب، ولقاءاتها بالمسؤولين، ما عدا رئيس الفدرالية الذي تغيب عن اللقاءات مكتفيا بالاعتذار الهاتفي، وهو سلوك أثار حنق النواب الذين اعتبروه استخفافا بهم.
رب ضارة نافعة
وقال عبد اللطيف أديب، رئيس جمعية محبي فريق الوداد البيضاوي إن الهزيمة نافعة رغم آلامها، لأنها وضعت حدا لهيمنة العقلية العسكرية، وأشار إلى الضعف المستشري في جسد الكرة المغربية، والمتجلي في إقصاء كل المنتخبات من المنافسات القارية والدولية، وأرجع ذلك إلى غياب خطة عمل طويلة الأمد ومترابطة في البطولة المغربية وفي أقسام الصغار والمتوسطين والكبار.
واستبعد عودة المدرب بادو الزاكي إلى تدريب الفريق القومي المغربي لالتزامه مع فريق الوداد البيضاوي، وبسبب اتفاقية تجمع المدرب الفرنسي لومير والمغرب.
وعدّد الأسباب وراء مشاكل تسيير الفريق الوطني وبينها تدخل عدة جهات في عمل المدرب، لم يسلم منها لومير وبرزت بوضوح في تشكيلة الفريق في مباراة الغابون.
رئيس جديد
وينتظر أن يشهد البرلمان مناقشة ساخنة لملف كرة القدم في افتتاح دورته الربيعيةيوم الجمعة حسب النائبة البرلمانية فاطمة بلحسن، إذ إن اللجنة الرياضية طلبت لقاء وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل اليوم نفسه.
وتستعد الفدرالية لانتخاب رئيس خلفا للجنرال حسني بنسليمان، وبدا قبل أقل من عشرة أيام على موعد الانتخاب، أنه لن يكون هناك سوى مرشح وحيد يحظى بثقة ملكية، هو علي الفاسي الفهري رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الفتح، والقريب من عباس الفاسي رئيس الوزراء، ولأنه مؤيد من الملك، سحب ثلاثة متنافسين.