شباب الخليل ويطا يفتتحان بطولة كأس "القدس عاصمة الثقافة العربية" في كرة اليد
الخليل - فايز نصار وعلي رمضان/ بعد النجاح الكبير الذي حققه اتحاد كرة القدم في الدوري التصنيفي، وفي خضم تواصل بطولة دوري كرة السلة ، استهل اتحاد كرة اليد باكورة نشاطاته ، بانطلاق بطولة الكأس الثانية ، التي تحمل اسم "القدس عاصمة الثقافة العربية" .
وحظي حفل انطلاق بطولة كأس كرة اليد الثانية بحضور رسمي هام ، يؤكد تفاعل أركان الحركة الرياضية ، من مختلف أطياف الحراك الرياضي مع الفعاليات الرياضية المختلفة ، وكان في مقدمة الحضور عضو اللجنة الأولمبية هاني الحلبي ، ورؤساء اتحادات السلة واليد والكراتيه والألعاب الشعبية ، خضر ذياب ونايف أبو هليل ومحمد البكري وأنور أبو عيشة ،ومدير الشباب والرياضة بالخليل صالح جاد الله، ورئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لنادي شباب الخليل ، وممثلون عن الأندية الرياضية ، والمؤسسات الشبابية ، وممثلو الفعاليات المختلفة في المحافظة الكبرى .
وفي بداية الحفل، الذي أقيم على ملعب جامعة الخليل، دعا عريف الحفل فايز نصار الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت مع قراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء، ومن بينهم عضو اللجنة الأولمبية السابق أكرم ظاهر ، ويوسف حماد من اتحاد العاب القوى .
خطة لتطوير كرة اليد
وألقى هاني الحلبي كلمة اللجنة الأولمبية الفلسطينية أكد فيها على أهمية تواصل الحراك الرياضي ، بعد فترة من الجمود القصري ، ناقلا للجميع تحيات رئيس اللجنة الأولمبية اللواء جبريل الرجوب ، وداعيا إلى اعتماد خطة عملية لتطوير كرة اليد من الناحيتين الفنية والإدارية ، مبينا بان الخطة يجب أن تكون واضحة المعالم والأهداف ، وآلية للتطبيق خلال السنوات الأربع القادمة ، مؤكدا أن اللجنة الاولمبية لن تتوانى في دعم مبادرات اتحاد كرة اليد ، كرافد هام للحركة الرياضية الفلسطينية .
محطة للنهوض الرياضي
وألقى مدير الشباب والرياضة في الخليل صالح جاد الله كلمة رحب من خلالها بتواصل الحراك الرياضي ، الذي يأتي نتاجا طبيعيا لتضافر جهود مختلف أضلاع العملية الرياضية ، بما يساهم في تطوير القطاع الرياضي ، وخدمة الشباب الفلسطيني ، مؤكدا أن مديرية الشباب والرياضة جاهزة للتعاون مع كل المبادرات التي من شانها المساهم في النهوض الرياضي ، كما فعلت عند تنظيم ورشة عمل حول التحكيم ، متوجها بالتحية لاتحاد كرة اليد على جهوده ، ومعبرا عن أمله في نجاح الاتحاد في المساهمة في تحقيق طموحات الشباب الفلسطيني .
دعما للمشروع الوطني
وتوجه رئيس اتحاد كرة اليد نايف أبو هليل بالتحية للقيادة السياسية مؤكدا انه انطلاقا من الإيمان العميق والنضال المستمر ، من اجل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ، فان الاتحاد أطلق اسم القدس عاصمة الثقافة العربية على دورة كاس فلسطين الثانية في كرة اليد .
وأكد أبو هليل ان بطولة كأس كرة اليد تشكل رافدا جديدا للمشروع الوطني الفلسطيني على كافة الصعد ، أملا أن يكون هذا الحراك تعبيرا عن مشاركة الشباب الفلسطيني في بناء الوطن ، ومؤكدا أن اتحاد اليد قرر المشاركة في مختلف الاستحقاقات الوطنية والإقليمية والدولية ، وصولا إلى المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2012 .
وأكد ابو هليل أن الاتحاد بصدد وضع الخط الناجعة لاكتشاف الموهوبين ، والارتقاء بمستواهم وصقل مواهبهم متوجها بالتحية لفخامة الرئيس محمود عباس ، ودولت رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ، ورئيس اللجة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب على دعمهم للقطاع الرياضي ، ومتابعتهم لخطط النهوض بقطاع الشباب والرياضة .
شوط مثير
وبعد مصافحة أعضاء منصة الشرف للاعبي فريقي شباب يطا وشباب الخليل ، انطلقت المباراة، التي حفلت بالندية والقوة ، رغم نقص الخبرة لدى عدد من لاعبي الفريقين ، ولكن الرغبة في النازلة ، وتقديم عرض لائق طغى على كل شيء ، وتبادل الفريقان الهجمات بضراوة ، فتقدم شباب يطا بالأربعة ، مستغلا رعونة هدافي الخط الأمامي للشباب، ولكن سرعان ما أعاد جمال عاشور فريقه لجو المباراة بعدد من الأهداف الحاسمة .
ومع الوقت ارتفعت حدة التنافس ، وواصل الفريقان تبادل الهجمات ، مع أفضلية لشباب يطا ، الذي كان أكثر استغلالا للفرص بواسطة الماهر عزات مر ، ومعه اياد الهريني وناظم مر ، فيما جاهد الشباب لتقليص الفارق ، الذي بدا يتسع تدريجيا ، رغم تحسن مستوى لؤي الجعبري وبهاء القواسمي ، ورغم الأداء غير العادي للحارس الواعد احمد المحتسب ، لينتهي الشوط الأول بتقدم يطا بنتيجة 12/8 .
نجوم تألقوا
وفي الشوط الثاني تحسن أداء الشباب ، وتحمل المحتسب أعباء هجمات يطا ، ولكن العياء الذي ظهر على عدد من لاعبي الفريقين ، وخاصة من جانب الشباب زاد في الهوة ، وساهم في توسيع الفارق ، الذي وصل الى عشرة أهداف كاملة في نهاية المباراة ، التي انتهت بنتيجة 39/19 لصالح فرسان الجنوب .
وكانت المباراة فرصة لإعلان عدد من اللاعبين لنجوميتهم ، كما فعل لاعب الشباب جمال عاشور هداف المباراة بثلاثة عشر هدفا ، والحارس أحمد المحتسب ، الذي كان الأفضل في التصدي لحالات الانفراد ، فيما ظهر من جانب يطا الفنان عزات مر ، الذي سجل عشرة أهداف متقدما على المدفعجي إياد الهريني ، الذي سجل ثمانية أهداف ، ثم ناظم مر وله ستة أهداف ، وظهر شباب يطا بتشكيلة منسجمة ضمت باسم جبارين وزيدان الخطيب وإياد هريني ومحمد ومحمود الهدار وناظم وعزات مر ، فيما تحتاج تشكيلة الشباب الى المزيد من الانسجام ، وضمت تشكيلة المدرب موسى مرار جمال وعصام عاشور ولؤي الجعبري وبهاء وعمار القواسمي واحمد المحتسب ورائد أبو اسنينية .
وقام بتحكيم المباراة ناجح ابو ناعوس وإبراهيم الهدار ، واحمد الدبابسة مسجلا ، وعلي ربيع ميقاتيا .