شريط الأخبار

جمعية الشبان المسيحية تنشئ مدرسة للموهوبين في السباحة

جمعية الشبان المسيحية تنشئ مدرسة للموهوبين في السباحة
بال سبورت :  

القدس- منتصر ادكيدك- وكالة بال سبورت/ بعد مرور اكثر من 40 عاما على انشاء مسبح جمعية الشبان المسيحية بالقدس، ما زال المسبح ولغاية الان بمثابة " ماكينة تفريخ" للسباحين والمدربين، ومنه تخرج العديد من السباحين المهرة الذين يمثلون فلسطين عربيا وعالميا، والتي كانت في فتراتها الأولى المقصد الوحيد للعديد من السباحين الفلسطينيين والمقدسيين لعدم تواجد أي مكان أخر يمارسون فيه رياضتهم المفضلة.. اليوم تعاود هذه البركة نشاطها باسلوبها المميز لجذب أكبر شريحة من محبي اللعبة وبطريقتها الخاصة في تلقين وتدريب الصغار من هواة رياضة السباحة في مدرسة جديدة سميت "بمدرسة الموهوبين" لتكون نواة الفرق الممثلة للجمعية في القريب العاجل وفي المستقبل الذي ينتظر منا ومنهم الكثير.

وفي لقاء مع مدير دائرة البرامج الرياضية في الجمعية يوسف فتيحة عن المدرسة وما الفكرة التي استندت عليها قال فتيحة "ارتأينا بالجمعية أن الأولاد المتقدمين بالسباحة التعليمية ولديهم رغبة بالتقدم للوصول إلى مستوى المنافسات والمشاركات في البطولات بأنهم بحاجة لما هو جديد، ولهذا قررنا العمل على اعداد برنامج خاص للسباحين المهرة الذين تم انتقائهم من الفئات العمرية الصغيرة من عمر 8 سنوات إلى 14 سنة، من كلا الجنسين الذكور والاناث والذين يمكن تطوير سباحتهم مع تدريبهم مهارات السباحة المختلفة بأساسياتها وبحركاتها الصحيحة لتكون هذه المجموعة عبارة عن نواة فريق السباحة لجمعية الشبان المسيحية".

واضاف افتيحة بأنه سيتم انتقاء المميزين منهم، وسوف يكون لهم برامج خلال الاشهر القادمة من خلال تدريبيات في برك نصف أولمبية للوقوف على مدى تقدم الاولاد وخاصة بأننا اجرينا لهم اختبار الشهر الماضي لمعرفة تقدمهم ومهاراتهم، وسيكون في نهاية ايار اختبار على شكل بطولة او اختبار ارقام لاختيار الافضل منهم.

نواة فرق الجمعية..

وأكد فتيحة بأن هذه النواة سيتم العمل على تطويرها وبشكل خاص بعد اعادة فتح مقر الجمعية في بيت ساحور، وكذلك خلال فتح مقر الجمعية الجديدة في رام الله، مع العمل على تكبير العدد والمجموعات والفئات، وخلال الفترة القادمة سوف نخطط البرامج للاولاد والمميزين، ونحن نتحدث عن برامج خارج الوطن لاعداد قليلة من المجموعات التي سيتم اختيارها بالشكل النهائي.

الاشراف..

وبالنسبة للاشراف فقد اشار فتيحة بأن الاشراف على المدرسة وتنظيمها يتم بشكل مباشر من دائرة البرامج في جمعية الشبان المسيحية، والتي يرأسها الرياضي المخضرم ميشيل عصفور، فيما يشرف على هذه المدرسة بشكل مباشر خيرة مدربين فلسطين في السباحة وهما : المدربان انور ابو ارميلة واكرم ابوارميلة.

الهدف من انشاء المدرسة..

من جانبة اكد المدرب القدير انور ابوارميلة ان الهدف الاساسي من انشاء المدرسة هو بناء جيل منافس من السباحين المهرة الذين يمارسون السباحة الصحيحة ليكونوا ابطال على مستوى الوطن وليكون لدى الجمعية جيل مهيأ لخوض البطولات العالمية والدولية والعربية مستقبلا، مضيفا بأن لهذه المدرسة دور تثقيفي لمنع حالات الغرق او التقليل منها وبشكل خاص في الوسط العربي بسبب حالات الغرق الكبيرة المسجلة في السنوات الاخيرة.

العدد والاعمار..

وأضاف المدرب انور ابوارميلة أن عدد الاطفال المتدربين في المدرسة 52 طفلا من بينهم 37 طفل و15 طفلة، وان الاعمار تتراوح من 6 سنوات إلى 14 سنة، وأشار بأن جميع الاطفال من القدس وضواحيها، مع العلم أن في بداية البرنامج تم ادخال عدد من الاطفال من مناطق الضفة الغربية ولكن بسبب منعهم من الدخول لعدة مرات تم الاقتصار على المجموعات الموجودة فقط بالقدس، على أن يتم التنقل في المستقبل ما بين مؤسسات الجمعية المختلفة لتدريب المجموعات الموجودة داخل مناطق الضفة الغربية.

ايام التدريب..

من جانبة قال المدرب اكرم ابوارميلة أن ايام التدريب هي يومين اسبوعيا، وهي ايام الجمعة والثلاثاء، ويستمر التدريب على مدار ساعتين مقسمة على ثلاثة مجموعات، ولكن الوقت غير كافي للاولاد للاستفادة بالشكل الكامل ولكن الامكانيات المادية والضغط الموجود على المرافق الحالية له دور في حصر الوقت.

مضيفا بأن الجمعية تعمل على ساعات اضافية للاطفال في مسبح بيت ساحور بعد عودتة للعمل، بالاضافة لتنظيم اسبوعين تدريب للفرق المتقدمة خارج المسبح لمدة 25 دقيقة لتمارين اللياقة البدنية، بهدف تطوير لياقة وقوة السباحين الصغار.

المهارات..

كما اشار ابوارميلة أن المهارات التي يتلقاها المتدربين هي مهارات السباحة بأنواعها الاربعة، وهي الظهر والصدر والحرة والفراشة، على أن تكون سباحة صحيحة ومفيدة قبل كل شئ، مع التأكيد بأن الوقت المحدد للفترات التدريبية يسمح برفع امكانيات المتدربين وزيادة القوة لديهم مؤكدا بأن من أهم اولويات الجمعية تقديم التمارين بالفترات المناسبة لرفع القدرات لدى السباحين.

رسالة لأهالي الاولاد..

من ناحيته وجه المدرب انور ابوارميلة دعوة للأهالي بالتواصل الدائم مع المدربين، وان يساعدوهم بتشجيع اولادهم على الاستمرار والالتزام، مضيفا نصيحة لجمهور القراء بقوله أن على كل انسان أن يتعلم السباحة لأن السباحة هي الرياضة الوحيدة العلاجية والترفيهية والتي تساعد على علاج العديد من الامراض مثل اوجاع الظهر والمفاصل وضيق التنفس، وكذلك شد العضلات وهشاشتها.

واوجه هذا الكلام لجميع الاعمار والفئات وبشكل خاص لكبار السن الذين يمكن ان يستفيدوا من ذلك كما الصغار وبشكل اكبر في علاج الامراض.

رسالة الجمعية

من ناحيته أختتم مدير دائرة البرامج في الجمعية التقرير مشيرا ان الجمعية ما زالت تؤدي رسالتها الرياضية والأنسانية والأخلاقية والتربوية لخدمة قطاع واسع من مجتمعنا الفلسطيني الا وهو قطاع الشباب والطفال والمرآة، مؤكدا اننا كجمعية نفخر بأننا كنا أساس الرياضة المقدسية المعاصرة، ومنارة أشعاع وحضارة في تاريخ الرياضة الفلسطينية من بعد النكبة الفلسطينية الا يومنا هذا.

مضيفا ان مدرسة الموهوبين للسباحة التي نعغمل عليها سيكون منها نسخ اخرى في محافظات بيت لحم ورام الله ايضا في القريب العاجل، ومن خلال مسابح الجمعية.

مواضيع قد تهمك