شريط الأخبار

بعد مرور قطار الدوري التصنيفي بسلام من خط المنتصف الجماهير متعطشة لعروض كروية أجمل !

بعد مرور قطار الدوري التصنيفي بسلام من خط المنتصف الجماهير متعطشة لعروض كروية أجمل !
بال سبورت :  

الخليل- تحليل ومتابعة فايز نصار / بكل كفاءة واقتدار نجح اتحاد الكرة في نصف امتحان الدوري التصنيفي ، ومرت الأندية ، التي تسمت مع الأيام " ممتازة " بسلام من خط المنتصف ، بعد مواقع تنافسية حامية الوطيس ، رفع ضغط الجماهير ، التي تزايد عديدها في المدرجات ، لأنها أدركت حجم تأثيرها في تشجيع اللاعبين عن قرب ، وإكمال معالم اللوحة الفنية للانجاز الكروي .

العودة إلى النص

نقول هذا ... بعد عودة الجماهير إلى رشدها ، والتزامها النص الرياضي ، في استدراك محمود لمنغصات الجولة العاشرة ... نقول هذا ونحن على يقين أن بعض الأحداث المعزولة لن تنجح في فرملة الدوري ، الذي يسير كما خطط له ، تنافسا شريفا ، بفرص متساوية بين جميع الفرسان ، والمفاضلة للنتائج الفنية ، التي غالبا ما تكون تتويجا لجودة التحضير ، وحسن الأداء ، والخبرة في توظيف القدرات .

الكرة تعطي من يعطيها

نقول هذا ونحن ندرك أن امتحان التصنيف أصبح أكثر صعوبة ، وخاصة بالنسبة للأندية التي فاتها قطار الجولات الأولى ، ووجدت نفسها - بيدها لا بيد عمرو – تحت خط النجاة ، وهذا يقتضي دراسة متأنية للمباريات السابقة ، التي فازت بها هذه الأندية ، والتي خسرتها – قبل استخلاص العبر ، لدخول الجولات العشر القادمة بمزيد من الإعداد ، وبمزيد من الإرادة ، والجَلد في الدفاع عن الحظوظ ، بعيدا عن سياسة الاختباء وراء الأعذار ، والبحث عن المبررات الواهية ، لان الكرة تعطي من يعطيها !

ميلودراما كروية

إحدى عشرة جولة مضت من عمر الدوري ، وشاهد النظارة في الملاعب ، ومن وراء الشاشات ، احد عشر فصلا من مسرحية هذا الدوري ، التي تمزج الكوميديا بالتراجيديا ، لتصنع للمشاهد الفلسطيني توليفة من الميلودراما الكروية ، في انتظار تواصل الفصول ، وصولا في النهاية إلى العقدة ، ثم الحل ، الذي ستكون نهايته سعيدة للأندية التي ستكسب نهاية هذا الدق ، وستكون عبوسة على الأندية التي لن تفلح في العوم وصولا إلى شاطئ النجاة .

خذوا العبرة من الجبل!

صحيح أن الأندية أصبحت أكثر بحثا على النتائج ، على حساب المستوى الفني ، وصحيح أن العروض الراقية لن تشفع للأندية التي لا تكسب قصب الرهان ، ولكن ألم تثبت بعض الفرق ، كجبل القدس العالي المكبر أن بإمكان فرقنا المزاوجة بين النتائج الجيدة وحسن الأداء ؟ ثم أليس من حق جماهيرنا التي تطوي الحواجز ، وتكابد عناء السفر بين محافظات الوطن ، رغم كيد الاحتلال أن تستمتع بلمحات فنية راقية من نجوم قادرون على فعل ذلك ؟ وقبل هذا وذاك ألم يثبت بعض المدربون أنهم أحسنوا صقل مواهب نجومهم ، ورفعوا حضور لاعبيهم ، فاعتصروا رحيق الإبداع من بين أقدامهم ، فكانت اللوحات الجميلة في كثير من المباريات ؟ أقول هذا بعد اقتراح احد أصدقائي بوقف البث التلفزي للمباريات ، لان مستوى معظم المباريات المبثوثة متواضعا !

تجاعيد ستاد أريحا !

لا جدال بان المستوى الفني لكثير من المباريات جاء رديئا ، وليس الأمر معقودا بأداء الفرق فحسب ، لأن في الأفق بعض العوامل الموضوعية ، التي أثرت على أداء اللاعبين ، ومن ذلك مثلا ملعب أريحا ، الذي طالما كان مفخرة كرتنا الفلسطينية ، باحتضانه مباريات الملاحم الكروية الفلسطينية الكبرى ، منذ افتتاحه بين الشقيقين الأردن وفلسطين قبل اثنتي عشرة سنة ، ولكن يبدو أن تجاعيد السنين غزت مستطيل الملعب الأخضر ، فأصبحت أرضيته غير صالحة ، كما أكد لنا كثير من الحكام والمدربين واللاعبين ، وهذا يقتضي الوقف الفوري للمباريات على هذا الملعب ، وإفساح المجال لبلدية أريحا لإعادة تأهيل أرضيته ، وتجهيزه للمباريات القادمة ، لان الدوري أصبح لا يستغني عن ملعب البركات !

زلات الحكام !

ولن أقول هنا إن الحكام يساهمون بزلاتهم في تأخر المستوى الفني ، لأن معظم الزلات التي ارتكبها الحكام في هذا الدوري لم تغير نتائج المباريات ، ولكن مع احتدام المعارك الكروية ، وارتفاع منسوب الإثارة ، أصبح الحكام في موضع اتهام ، وأحيانا من الفريقين المتنافسين ، والأمر هنا في مصلحة الحكام ، لان انتقاد الفريقين المتنافسين لطاقم التحكيم دليل على عدالة قضاة الملاعب ، ولكن الأمر ربما يعكس إجماعا على ضعف في مستوى التحكيم !

النقد البناء !

ولا يجب أن تصبح أعمدة الصحف الرياضية مقصلة لحكامنا ، ممن يتلمسون طريق الإبداع ، ويأملون في المساهمة في دفع عجلة هذا الدوري ، ولا نقبل التجريح والفزلكة وتحميل الحكام حتى جريرة ثقب الأوزون ... ولكن لا بأس من أحاديث عامة عن ظواهر تحكيمية سلبية وايجابية ، مع ترك حق المساءلة والمحاسبة للجان المختصة ، التي يبدو أنها تطلع بدورها بكل كفاءة ، رغم بعض الملاحظات .

الحكم الرابع!

نتفق بان الحكام الأربعة يشكلون طاقما منسجما ، وسيفقد الطاقم كثيرات من هيبته إذا أصاب الوهن احد أركانه ، والحكم الرابع ركن هام في المربع ألتحكيمي ، ويجب أن يكون جاهزا ، مزودا بكل الأدوات التحكيمية اللازمة لقيادة المباريات ، في اللحظة التي يتعذر فيها على الحكم الرئيس استكمال مهامه ، واللياقة البدنية يا جماعة الخير تتقدم كل عناصر إعداد الحكام ، وهي المفصل في نجاح الحكام ، ولذلك لا يجوز أن تتدخل المجاملة في هذا المجال .

درس الجويني !

قبل عشر سنوات زار بلادنا الحكم الدولي التونسي ، والخبير العالمي ناجي الجويني ، الذي أشرف على دورة تأهيل للحكام في أريحا ، ويومها سمعت الجويني يقول : يجب على الحكم أن يتحضر لكل المباريات ، ويجب عليه أن يكون جاهزا بدنيا ، والجاهزية البدنية تتطلب إمكانيات مورفولوجية ، وخصوصية جسمية ... مضيفا : في التحكيم العصري لا مكان للحكم قصير القامة ، فهل سمعنا كلام الجويني في هذا المجال ؟ وهل يبرمج الاتحاد لتأسيس مدرسة للحكام ، تختار الشباب في سن مبكرة ، تعدهم ليصبحوا حكام المستقبل ؟ نعم .. لقد سمعنا عن تجربة في هذا الاتجاه قبل اثنتي عشرة سنة ، ولكن الأمر بقي حبرا على ورق !

حاجز 35 نقطة !

وقد جاءت المرحلة الحادية عشرة من تصنيفي الراحل درويش بنتائج متناقضة ، أكدت تقارب المستويات ، وتكافؤ الفرص ، وبالتالي توافر الحظوظ لمعظم الفرق للنجاة من كابوس هذا التصنيفي ، والنجاة يا أهل الكرة تتطلب كما قلنا منذ البداية 35 نقطة ، ودليل ذلك أن الفرق التي في جعبتها 15 نقطة لم تضمن النجاة بعد لعب نصف المباريات ، ونكرر أن خط النجاة إذا قل عن 35 نقطة ، فالسبب سيكون كثرة التعادلات ، واستسلام بعض الفرق ، وما أظن ان الفرق ستستسلم بسهولة ، لان من يفقد الأمل في البقاء في الممتازة "ا" سيعمل على البقاء في الممتازة "ب" والفريق الذي سيفقد حظوظه سيقل الضغط على لاعبيه ، وسيحرج الكبار ، وقد يحق بنتائج غير متوقعة ، تندرج ضمن خانة ضربات المقفي !

كل شيء ممكن !

عشر جولات بقيت في هذا الدوري ، وفيها 30 نقطة ، وعلى الورق الفرق التي تملك خمس نقاط تستطيع النجاة ، إذا فازت في كل المباريات الباقية ، ورغم صعوبة هذا الاستحقاق ، إلا أن كل شيء محتمل في عالم الكرة المستديرة ... أما الأندية التي في جعبتها 15 نقطة كالشباب والإسلامي ، فهي بحاجة إلى ست انتصارات على أقل تقدير لضمان النجاة ، لأن 33 نقطة قد تنقذ الموقف ، وعلى ذلك لكم أن تقيسوا !

يوم نابلسي بامتياز !

الجولة الحادية عشرة جاءت بالخير لمحافظة جبل النار ، فحقق الاتحاد باكورة انتصاراته أمام جنين ، واستدرك العساكر سلسلة الهزائم بفوز غالٍ على الهلال الريحاوي ، وأوقف الجدعان الانطلاقة القوية لرجال الخضر ، فحق أن يطلق على هذا الأسبوع " أسبوع الخير والبركات على أندية نابلس " وحق لباعة الكنافة في جبل النار أن يفرحوا ، لان الجماهير الرياضية هناك ، أكثرت هذا الأسبوع من توزيع حلوان الفوز !

صفقوا للمكبر !

الإشادة الأهم هنا يجب أن تكون للمكبر ، الذي أصبح من أهل القمة ، وكل فريق يستطيع الإطاحة بالرائد الأمعري جدير بان يكون مع كوكبة المقدمة ، ويبدو أن انطلاقة المكبر ، التي بدأت قبل ثلاث جولات بفوزين على ابو ديس والأهلي ستتواصل ، لأن الفريق يتمتع بانسجام كبير ، ولان كل لاعبي الفريق يؤدون المباريات بروح الجماعة ، وهذا أمر حاسم في الكرة العصرية ، التي لا تنفع بين جنباتها الجمل الفردية ، إلا أن كانت من نجوم على شاكلة ميسي وكريستيانو رونالدو .

تقدم البيرة والهلال !

مؤسسة البيرة أيضا تستحق التقدير ، لأنها حققت ثلاث انتصارات متتالية ، أمام بلاطة وابو ديس والأهلي ، والأمر يشير إلى وضع المدرب ناصر سليم اليد على الجرح ، وتقديمه الترياق الشافي لكتيبة البيرة المنسجمة ، والكلام نفسه يقال عن هلال القدس ، إلي تسلق سلم الترتيب بأعجوبة ، بثلاث انتصارات متتالية ، تساوي تسع نقاط أمام الظاهرية وجنين والإسلامي ، ولا جدال في وجود لمسة فنية جديدة للمدرب نعيم السويركي ، الذي أصبح يقود الفريق عالجوال بسبب إجراءات المحتلين .

تراجع الأهلي وجنين !

وعلى العكس من ذلك واصل العربي الصفافي عروضه غير المشفوعة بالنتائج ، وخسر أمام واد النيص ، وكان الخاسر الأكبر نادي جنين ، الذي توقفت انطلاقته ، وخسر ثلاث مرات أمام الهلال وواد النيص والاتحاد ، وذلك في غضون أسبوع واحد ، وتراجع الأهلي إلى المركز 15 بثلاث خسائر متتالية أمام الشباب والمكبر والبيرة ، ويبدو أن الأهلي فقد البوصلة منذ مغادرة نجمه فادي الدويك لإكمال دراسته في اليونان .

عودة الغزلان !

الجولة الحادية عشرة ، كانت جولة المباريات الكبرى ، فإلى جانب مباراة القمة بين الامعري والمكبر ، كانت جماهير المحافظة الكبرى على موعد مع المباراة الكبرى بين العميد والغزلان ، وقد نجح الغزلان ، الذي استفادوا جيدا من لاعبي الانتداب ، في اقتناص النقاط الثلاث ، وتبعثرت اوراق الشباب ـ الذي يملك نجوما قادرين على تسلق سلم الدوري ، ولكن انطلاقة الفريق توقفت في القمتين المتأخرتين ، أمام الامعري والظاهرية .

تعادل كرمي اخوي !

مدينة طولكرم ، التي طالما رفدت الساحة الفلسطينية باللوحات الكروية الجميلة ، وطالما كانت مباريات قطبيها عرسا مهاريا ، طغى الشد العصبي على لقاء فارسيها المركز والثقافي ، وافترق الحيان بنتيجة أرضت الثقافي ، الذي عاد من بعيد وحق تعادلا ثمينا ، وأغضبت الفرسان السمر ، الذين لم يحسنوا العض بالنواجز على فوزهم في الهزع الأخير من المباراة ، والسؤال المطروح هنا : لماذا لم يبرمج الاتحاد مباراة الكرميين على ملعب طولكرم الجميل ، في مدينة طولكرم ، التي يتواجد فيها أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية ؟ .

القمة القادمة !

وبعد انتهاء ديربيات الخليل وطولكرم بسلام ، تتجه الأنظار في الجولة القادمة إلى ديربي رام الله والبيرة ،بين الامعري والمؤسسة ، على أمل أن يعزف مسئولو الفريق على منوال أندية الخليل وطولكرم ، التي أحسنت الإعداد لمبارايتي القمة ، فخرجت العرس بدون مشاكل .

مواضيع قد تهمك