مجهولون يفجرون مكتبة جمعية الشبان الـمسيحية في غزة ويلحقون بها دماراً كبيراً
غزة- حسن جبر/ دمّر مسلحون مجهولون، ليلة الجمعة، مكتبة جمعية الشبان الـمسيحية في مدينة غزة، وألحقوا بها دماراً كبيراً . وقالت مصادر متعددة : إن نحو عشرة مسلحين اقتحموا الجمعية بعد منتصف الليل وقيّدوا الحراس قبل أن يضعوا عبوة ناسفة كبيرة في مقر الـمكتبة التي تضم مئات الكتب الثقافية والعلـمية .
وأدى الانفجار وحريق اندلع على إثره إلى تدمير كامل للـمكتبة التي تضم عشرة آلاف عنوان وكتاب وأشرطة ثقافية، وفقاً لـما ذكر عيسى سابا سكرتير عام الجمعية لوكالة فرانس برس . وقال سابا: إن الحريق دمّر كافة الكتب والأشرطة الثقافية وأحدث دماراً كبيراً في مبنى الـمكتبة . ولـم يكتفِ الـمسلحون بتدمير الـمكتبة بل عاثوا فساداً في مكتب إدارة الجمعية وسرقوا جهاز حاسوب قبل أن يفروا هاربين . وقال أحد حراس الجمعية: إن " 14 مسلحاً ملثماً اقتحموا، حوالي الساعة الثانية بالتوقيت الـمحلي، مقر الجمعية وقاموا بربطي مع حارس آخر بالسلاسل واحتجزونا ساعة"
قبل نقلهـما بسيارة ورميهما في شمال قطاع غزة .
وأضاف: إن الـمسلحين فجّروا بعد ذلك الـمكتبة واقتحموا مكتب مدير الجمعية وسرقوا جهاز حاسوب . كما قاموا بسرقة سيارة. ولـم يكتفِ الـمسلحون بتدمير الـمكتبة بل عاثوا فساداً في مكتب إدارة الجمعية وسرقوا جهاز حاسوب قبل أن يفروا هاربين .
وتُعتبر جمعية الشبان الـمسيحية إحدى الـمؤسسات الوطنية العريقة في مدينة غزة التي تحتضن اللقاءات والندوات السياسية والثقافية لشتى ألوان الطيف السياسي . وتقدّم الجمعية خدمات متعددة لسكان غزة خاصة في الـمجالات الرياضية والتعليمية والاجتماعية . وتعتبر روضة الأطفال في الجمعية من أرقى رياض الأطفال في القطاع . ولـم تعرف الجهة التي تقف خلف تدمير مكتبة الجمعية، ولـم يعلن أي تنظيم أو مجموعة الـمسؤولية عن الحادث الذي لاقى استنكاراً شديداً من كافة الأحزاب والقوى السياسية التي توافد قياديون فيها إلى الجمعية لاستنكار وإدانة الحادث . واستنكرت القوى والفعاليات السياسية الجريمة معتبرة إياها استمراراً لحالة الفوضى الأمنية الـمتفاقمة في غزة بعد شهر حزيران من العام الـماضي، واتهمت مجموعات ظلامية بالـمسؤولية عن الحادث، مؤكدة أن هذه الـمجموعات تريد وضع حد للفكر التنويري والثقافي والتقدمي في مدينة غزة