شريط الأخبار

الفيفا يتراجع عن تزويره للتاريخ الكروي الفلسطيني

الفيفا  يتراجع عن تزويره للتاريخ الكروي الفلسطيني
بال سبورت :  

غزة- وكالات/  قال جمال زقوت أمين صندوق اتحاد الكرة الفلسطيني، أن التحرك الفلسطيني والمصري كان السبب الرئيسي وراء تراجع الفيفا عن تزويره للتاريخ الكروي الفلسطيني، واعتماد اسرائيل بدلا من فلسطين في تصفيات كأس العالم عام 1934، وأضاف زقوت أن ما قام به الفيفا لقي استهجانا وانتقادا واسعا على الصعيد العربي عامة والمصري والفلسطيني خاصة، خصوصا وأن ذلك يعتبر تزويرا واضحا بحق فلسطين التي شاركت في تصفيات عام 1934م، علما بأنه لم يكن هناك أي دولة تسمى اسرائيل في هذا التاريخ بالذات. وأكد أمين صندوق الاتحاد أن الفيفا تراجع ووضع اسم فلسطين، خصوصا بعد الحملة التي قادها الاتحادين الفلسطيني والمصري لكرة القدم، إضافة إلى العديد من وسائل الإعلام العربية المختلفة التي أوصلت رسالة واضحة للفيفا بضرورة تعديل هذا السجل التاريخي المزور مع ضرورة عودة الحق لأصحابه من خلال اعتماد اسم فلسطين ورفع اسم اسرائيل . وأوضح أن الفيفا وضع اسم فلسطين في السجل التاريخي للمباريات السابقة في تصفيات عام 1934م، والتي أجريت مع المنتخب المصري ، وتم ازالة اسم <اسرائيل> ولكن جاء إدارج الاسم الفلسطيني مرفقاً بمعلومة تقول <فلسطين تحت الإنتداب البريطاني.
   وقد جاء في هذا الموضوع على موقع ايلاف ان وتيرة الخلاف والجدل تصاعدت في الآونة الأخيرة بشأن قضية تورط الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تزوير التاريخ الكروي لفلسطين وذلك من خلال وضع اسم <اسرائيل> ومحو اسم <فلسطين> من السجل التاريخي لتصفيات كأس العالم لكرة القدم، حيث سبق أن التقى منتخب مصر مع منتخب فلسطين في عام 1934 وذلك في تصفيات كأس العالم التي نظمتها إيطاليا في هذا العام وكانت تلك هي البطولة الثانية لكأس العالم لكرة القدم، والمثير للدهشة أنه لم تكن هناك دولة تسمى اسرائيل في عام 1934 وحتى عام 1948 وهو العام الذي تم خلاله الإعلان الرسمي عن وجود كيان يسمى <دولة اسرائيل> .! وجاء في هذه الوثيقة التاريخية التي تم تزويرها أن مصر إلتقت اسرائيل في تصفيات كأس العالم عام 1934 ذهبًا وإيابًا، والأمر الذي يدعو إلى الدهشة أكثر من ذلك أن يدرج الفيفا معلومات تؤكد أن مصر واسرائيل إلتقيا وديًا في الأسكندرية في عامم 1953 ثم التقيا وديًا مرة أخرى في القاهرة عام 1965 ..!!
وتفاصيل السجل التاريخي للفيفا تشير الى ما يلي ...  
- 16-03-1934 - فازت مصر على إسرائيل (7/1) في القاهرة في ذهاب تصفيات كأس العالم .
- 06-04 -1934- فازت مصر على إسرائيل (4/1) في (تل أبيب) في إياب تصفيات كأس العالم .
- 26-07-1953 - فازت مصر على إسرائيل (8/1) في الأسكندرية - في مباراة ودية .
- 22-08-1965 - فازت مصر على إسرائيل (2/1) في القاهرة ? في مباراة ودية .
وهذا السجل يفجر تساؤلات مشروعة ومنطقية بكل تأكيد.... هل كانت هناك دولة تسمى اسرائيل في عام 1934؟ وهل كان من المنطقي أنه يلتقي منتخب مصر مع منتخب اسرائيل وديًا بالقاهرة والإسكندرية في حقية الخمسينات والستينات من القرن الماضي؟ ليظل التساؤل كيف ولماذا تمت ازالة اسم فلسطين من هذا السجل التاريخي الهام الذي يؤرخ لكأس العالم لكرة القدم ولكنه بكل تأكيد يحمل مدلولات تاريخية أبعاد سياسية ... وهل كل ما حدث يندرج تحت مظلة الإجراء الذي يتسم بالجهل بحقائق التاريخ؟ أم أنه اجراء متعمد لأغراض سياسية .
الفيفا يتراجع ويعتمد حلاً وسطيًا...
بعد أن تم تفجير القضية في العديد من وسائل الإعلام من صحف وفضائيات عربية التي اعتمدت ما يشبه الحملة من أجل ارسال رسالة واضحة للفيفا بضرورة تعديل هذا السجل التاريخي المزور (أو الذي تمت صياغته بطريق الخطأ) مع ضرورة عودة الحق لأصحابه من خلال اعتماد اسم فلسطين ورفع اسم اسرائيل .
وجاءت النتائج إيجابية الى حد كبير حينما اعتمد الفيفا حلاً وسطًا يقضي بوضع اسم فلسطين في السجل التاريخي للمباريات السابق ذكرها والتي أجريت مع المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم عام 1934 وتم ازالة اسم <اسرائيل> ولكن جاء إدارج الاسم الفلسطيني مرفقاً بمعلومة تقول <فلسطين تحت الإنتداب البريطاني>  وإمعانًا في عدم رغبة الفيفا في تفجير حالة الغضب العربية من جديد تم رفع سجل المباريات الودية تمامًا..!! ورغم تراجع الفيفا عن الأخطاء السابقة (سواء كانت متعمدة أم لا) لم تتراجع وسائل الإعلام العربية ولم يبادر أحد بتوضيح المبادرة الطيبة التي قام بها الفيفا حينما تراجع ووضع اسم فلسطين بدلاً من اسرائيل في خطوة تستحق الإشادة بعد أن تم إرجاع الحق لأصحابه وتصحيح المعلومات التاريخية (على الرغم من الحلول الوسطية)، وليس هناك من مبرر منطقي لتجاهل إبراز مثل هذه الخطوة، على الرغم من أن تسليط الضوء على تصحيح هذه الأخطاء التاريخية من شأنه أن يجعل اعلامنا العربي أقرب الى الحيادية والمصداقية والعمل الاحترافي في متابعة تطورات تلك القضية التي فجرها الاعلام العربي ولكنه لم يتـــــابع تطوراتها على الرغم من أنها تطورات ايجابية إلى حد بعيد.

مواضيع قد تهمك