منتخبنا الكروي يودع بطولة غرب أسيا بعد خسارته أمام ايران
عمان/ محمد صبيحات- تصوير محمد ابو عرام/ ودع منتخبنا الوطني لكرة القدم بطولة غرب اسيا الرابعة والتي تحمل اسم الشهيد رفيق الحريري التي تجري على استاد عمان في العاصمة الاردنية، بعد أن خسر ثاني مبارياته في البطولة أمام المنتخب الايراني، بالنتيجة (صفر- 2) رغم أن الاخير لم يقدم عرضاً كبيراً.
وكان بدأ فريقنا المباراة بتشكيلة تعتبر هجومية، نظرياً، حيث لعب بطريقة (3-5-2) ، فلعب رمزي صالح في حراسة المرمى، وصائب جندية ، وعبد اللطيف البهداري ، وحماده اشبير، في الدفاع ، واسماعيل العمور ، وابراهيم السويركي ، وفادي سليم ، وتيسير عامر ، وسليمان العبيد ، في خط الوسط ، والثنائي فادي لافي ، وفهد العتال في الهجوم.
وعلى الرغم أن منتخبنا كان أكثر جرأة من المباراة السابقة في الامتداد نحو المرمى ، لكن خطورته لم تكن كبيرة.
وفي مطلع الشوط الاول أتيحت فرصة للايراني مهدي زاده ولكن صالح كان في المكان المناسب.
بعد ذلك حصلت دربكة أمام المرمى الايراني لم تستغل من لاعبينا.
وتبينت سريعاً خطورة ايران من كلا الجناحين ، خاصة الايسر ، الذي نشط فيه مهدي رجب ، الذي لم يجد صعوبة كبيرة بتجاوز البهداري والعمور في أكثر من مناسبة .
وسدد هاشم بيكازادا كرة قوية ، عن بعد ، لكن صالح كان لها بالمرصاد.
وأخطر فرصنا في الشوط الاول تلك التي أتيحت للعتال الذي سدد بقوة ولكن الى الشباك الخارجية بعد تمريره متقنة من لافي.
ولوحظ عدم فعالية عامر في الجناح الأيسر كما أن السويركي لم يكن كما كان حاله في المباراة السابقة أمام العراق ، اضافة لبعض الأخطاء التي ارتكبت في المنطقة الخلفية ، وتباطؤ اشبير بتمرير الكرة في أكثر من مناسبة.
ورفع جندية كرة من حالة ثبات الى العتال الذي سددها جميلة ، ولكن فوق العارضة بقليل .
وقبل نهاية الشوط الاول بخمس دقائق سجل العتال هدفاً في مرمى الحارس الايراني رود باريان ، لكن الحكم الأردني ألغاه بداعي التسلل .
واخترق مهدي رجب ، في الوقت بدل الضائع لهذا الشوط ، وسدد عن قرب ومرة أخرى يتمكن صالح من إنقاذ الموقف.
اللعب بذات الاسلوب دون جدوى...!!
ولم يجري الجهاز الفني أي تغيير مع بداية الشوط الثاني ليستمر أداء منتخبنا بنفس الطريقة والأسلوب، دون جدوى ، في الوقت الذي يدرك الجميع أنه لا يفيد منتخبنا سوى الفوز ، من أجل التأهل للدور الثاني .
وافتتح الايراني ميلاد مي الشوط الثاني بتسديدة قوية تمكن صالح من تشتيتها.
وفي الدقيقة (53) من عمر المباراة جاء هدف ايران الاول عندما اندفع ميلاد من الجناح الايسر وسدد على يمين صالح .
وكاد هاشم بيكزاده أن يسجل الهدف الثاني لإيران لولا يقظة مصلح ، من جديد ، الذي صد الكرة بكلتا قبضتيه .
وسدد لافي كرة عن مشارف الجزاء الى عنان السماء.
ولوحظ الضعف لدى لاعبينا في التحويلات العرضية وكذلك التباطؤ في التمرير ما حد من خطورتنا على المرمى الايراني .
ورغم دخول فادي الدويك بديلاً لعامر في الدقيقة (70) إلا أن أداءنا الهجومي لم يتحسن .
وعاد بيكزادا الى التوغل من جديد لتشكيل الخطورة على مرمانا .
ومرر لافي عرضية أمام المرمى الايراني لم تجد من يتابعها الى الشباك.
وجاء دخول حسام الوادي بديلاً للسويركي ، ولكن ذلك ايضاً ، لم يغير من واقع الحال.
وسدد كيانوش رحميني كرة خطيرة عن بعد تصدى لها صالح قبل أن يقطع كرة أخرى لمهدي رجب.
ونتيجة للضغط المتواصل لايران جاء الهدف الثاني بإمضاء مهدي رجب الذي سدد من داخل الجزاء على يمين مصلح .
وكان بإمكان الوادي أن يقلص النتيجة عندما سدد الكرة عن قرب الى أحضان الحارس الايراني .
وأخر فرص المباراة اتيحت ، ايضا للايراني مهدي رجب ، حين سدد كرة من حالة ثبات أنقذها لافي برأسه من تحت العارضة ، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الايراني على منتخبنا بالنتيجة (2-0 ) .
حكم المباراة : محمد ابو اللوم (الأردن) ، وسمير ابو غنام مساعد أول (الاردن) ، وعلم الدين ديوب مساعد ثان (سوريا) ، ومحمود العباس رابعاً (سوريا) .
لاعبو المحافظات الجنوبية الى مصر
ولوحظ أن الحضور الجماهيري خلال المباراة كان ضعيفاً جداً حيث لم يتابعها أكثر من خمسين مشجعاً.
ومن المفترض أن يعود إداريو ولاعبو المحافظات الشمالية الى ارض الوطن اليوم وغداً ، فيما سيغادر اداريو ولاعبو المحافظات الجنوبية الى مصر يوم الجمعة بإنتظار فتح معبر رفح .